على ذمة صحيفة ( ايلاف ) الاليكترونية
صنعاء / محمد الخامري / ايلاف علمت "إيلاف" من مصادر قيادية في المعارضة اليمنية المنضوية في إطار اللقاء المشترك المشكل من التجمع اليمني للإصلاح "إسلامي" والحزب الاشتراكي اليمني "ماركسي" والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري "علماني" واتحاد القوى الشعبية وحزب الحق "أحزاب شيعية" انه ونظراً للتفاوت الكبير والبون الشاسع في الايدولوجيا والاتجاهات الفكرية للتنظيمات والأحزاب السياسية المكوّنة للقاء المشترك فقد تم الاتفاق المبدئي على شخصية توافقية بين جميع تلك الأحزاب كحل للخروج من الأزمة التي كادت أن تطيح بتكتل المعارضة والمسمى "اللقاء المشترك" خصوصاً بعد التشنجات التي أبداها عدد من قادة الحزب الاشتراكي اليمني إزاء مرشح تم تقديمه من قبل التجمع اليمني للإصلاح "الإسلامي" ليكون مرشح الرئاسة القادم عن التكتل ، وتم الارتضاء بين جميع الأحزاب على ترشيح الشخصية المستقلة فيصل بن شملان الذي كان وزيراً للنفط والثروات المعدنية 1994-1995م ومن ثم قدم استقالته منها.وأضافت المصادر المقربة من بعض قادة المعارضة اليمنية أن هذا التوافق المبدئي برز كحل للإشكاليات والخلاف التي برزت مؤخراً وبقوة في كواليس تلك الأحزاب نظراً للايدولوجيا المختلفة بل والمتنافرة لها رغم محاولتها الظهور قدر الإمكان بأنها متماسكة ومتحدة "سياسياً" وتعمل جاهدة على تناسي أيدولوجياتها المتنافرة والمتضادة ، مشيراً إلى أن قادة تلك الأحزاب متخوفة من بعضها البعض في حال تم الترشيح وحالف الحظ مرشحها "حد تعبيره" ، حيث يعتبر قادة تجمع الإصلاح الإسلامي انه لا يمكن بأي حال من الأحوال ترشيح "الدكتور ياسين سعيد نعمان" أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني لأنه ماركسي ليكون رئيساً للجمهورية ويمكن أن ينقلب عليهم فجأة خصوصاً وان التنسيق بينهما الآن سياسيا ولاشئ مستحيل في السياسة والأمر ذاته بالنسبة للعلامة الشيعي "احمد الشامي" رئيس حزب الحق الذي أذاقهم الويل إبان تسنمه منصب وزير الأوقاف والإرشاد فكيف إذا حالفه الحظ ليكون رئيساً للجمهورية ، والأمر كذلك ينسحب على الناصريين ، وبالمقابل فان الاشتراكيين ينظرون إلى قادة الإصلاح "الإسلامي" بنفس الريبة ويعرفون أنهم كانوا رأس الحربة التي ضربتهم منذ إعلان الوحدة في 22/5/1990م وحتى حرب صيف 94م ، حيث أصدروا الفتاوى التي تبيح دماء وأموال أبناء عدن لان العدو يتمترس بهم وبالتالي لا يمكن الوثوق بهم خصوصاً وأن رئيس مجلس شورى الإصلاح "اللجنة المركزية" الشيخ عبدالمجيد الزنداني كفر أواخر العام 2003م الدكتور ياسين شخصياً "أمين عام الحزب وحليفهم حالياً" وحينها تدخل الرئيس صالح ووجه النيابة العامة بالتحقيق في واقعة التكفير تلك استجابة لشكوى تقدم بها الحزب الاشتراكي بالتحقيق في الواقعة التي استهدفت أحد أهم قادته والذي عاد إلى البلاد في أيلول "سبتمبر" 2003م بعد نزوح دام تسع سنوات إثر انتهاء حرب صيف 1994م وتوقع المصدر أن تعصف قضية مرشح الرئاسة اليمنية باللقاء المشترك إذا مابرزت وطغت على السطح ، مشيراً إلى أن تلك التخوفات لاتزال في طي الكتمان والمجالس الخاصة ويتم التعامل معها وفق المراوغة السياسية والعموميات والتهرب من المواجهة الحاسمة ، مؤكداً انه إلى هذه اللحظة لم يتم طرح اسم واحد من أحزاب اللقاء المشترك خوفاً من إثارة تلك النعرة "ا لايدولوجية " التي قد تعصف باللقاء من جذوره في مرحلة حاسمة وغير قابلة للأخذ والرد. وكان الناطق الرسمي لأحزاب ( اللقاء المشترك ) رئيس الدائرة السياسية لحزب الإصلاح محمد قحطان أكد على أن أحزاب اللقاء المشترك ستخوض الانتخابات الرئاسية القادمة بمرشح واحد، مستبعدا أن ينفرد حزب الإصلاح بمرشح خاص أو أن يتخذ موقفا منفردا فيما يتعلق بالانتخابات ، خارج إطار أحزاب المشترك.