أمومة مأمونة
14 أكتوبر/ متابعات : كشفت دراسة جديدة أعدها مشروع الخدمات الأساسية للصحة الممول من الوكالة الأمريكية للتنمية عن فجوات عميقة وتدنى حاد في حجم الخدمات التوليدية والأسرية في محافظة شبوة واستهدفت الدراسة ( 15 ) مستشفى و(18) مركز صحي في المحافظة حيث أظهرت النتائج الخاصة بأقسام الطوارئ التوليدية ورعاية حديثي الولادة تدنيا غير مقبول، وقد اتضح ان مستشفيين فقط من 15 مستشفى يتم فيها إجراء العمليات القيصرية كما أن مستشفيين فقط بهما بنك دم في شبوة بينما (86 %) تقوم بنقل الدم ولم تتجاوز نسبة العمليات القيصرية (1 % ). وبينت الدراسة أن غالبية المرافق الصحية متهالكة وتفتقر إلى الصيانة وغير قادرة على الاستجابة لحالات مضاعفات الولادات الشائعة عند الأمهات وحديثي الولادة فأكثر من ثلاثة أرباع المرافق الصحية بحاجة إلى تأهيل . وأوضحت الدراسة أن الأدوية الأساسية الخاصة بالطواريء التوليدية في حالة نقص دائم في غالبية المرافق الصحية حيث بلغت نسبة توفر الأدوية في غرف الولادة بالمستشفيات (13 %) لكنها مفقودة تماما في المراكز الصحية ، كما أن المستشفيات والمراكز الصحية تعاني من نقص في توفر المضادات الحيوية التوليدية رغم أهميتها. وحول توفر الكادر الصحي المتخصص وجد أن المرافق المستهدفة من المسح لديها نقص حاد في هذه الكوادر فلا يوجد في شبوة أي كادر تخدير يمني متخصص كما انه لا يوجد اختصاصي توليد يمني إلا في مستشفى عتق فقط كما أن قابلات المجتمع لا يتوفرن في ربع المستشفيات والممرضات في نصفها وبالنسبة للمراكز الصحية لا توجد طبيبة إلا في مركز صحي واحد والغالبية العظمى من المراكز ليس بها مرشدة صحية . كما وجد ان هذه القوة العاملة غير مدربة وتفتقر القدرة على التعامل مع مضاعفات الولادة الأكثر شيوعا كما أن معلوماتهم عن حالات الطوارئ التوليدية متدنية للغاية وبالتالي لا يقدمون المشورة الصحيحة للام الحامل ويفتقرون المعلومات الوافية عن رعاية الخدج والتعامل مع حالات الإجهاض وحالات النزيف الحاد بعد الولادة . وتطرقت الدراسة إلى معدل وفيات الأمهات في شبوة حيث توقعت أن عدد حالات وفيات الأمهات (77 ) حالة 2009 في غير انه لم تسجل سوى أربع حالات وفاة فقط في كل مرافق المحافظة التي تم مسحها وسجلت ( 134) حالة فقط من الوفيات حول الولادة في حين كان من المتوقع أن تسجل حوالي (1370) وفاة في شبوة .