سفينة المساعدات التركية مرمرة وهي تغادر من ميناء في اسطنبول
بيروت /14 أكتوبر/ رويترز :قالت نشطات لبنانيات نظمن سفينة مساعدات إلى قطاع غزة إن السفينة لن تبحر اليوم الأحد من لبنان عبر قبرص بعدما أعلنت نيقوسيا أنها لن تسمح لها بالإبحار من موانئها.وقالت سمر الحاج إحدى النشطات لرويترز «اليوم الأحد .. العمل جار على إيجاد مكان آخر (ميناء آخر للإبحار) .. هنالك صعوبات .. لن نستسلم بسهولة.»وكانت نشطات خططن لنقل مساعدات إلى الفلسطينيين في قطاع غزة على متن السفينة مريم التي كان من المقرر أن تبحر من ميناء طرابلس بشمال لبنان إلى قبرص اليوم .وحذرت إسرائيل من أنها لن تسمح للسفن بالوصول إلى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) منذ عام 2007 . وكان تسعة أتراك يناصرون الفلسطينيين قتلوا يوم 31 مايو عندما اعتلت قوات خاصة إسرائيلية متن السفينة التركية مرمرة التي كانت ضمن قافلة سفن مساعدات في طريقها إلى غزة.وقالت النشطات إن الشرطة القبرصية أوضحت إن وصول وإبحار السفن من أو إلى غزة عبر موانئ قبرصية ممنوع ما دفع وزير النقل اللبناني غازي العريضي إلى إلغاء تصريح للسفينة بالإبحار إلى قبرص.وقال العريضي لقناة (نيو تي.في) إن السفينة لن تبحر إلى قبرص طالما أن السلطات القبرصية رفضت استقبالها. وأضاف أن لبنان لن يعطي السفينة الإذن بالإبحار إلى جهة مجهولة.وقالت ريما فرح وهي متحدثة باسم السفينة لرويترز «لم تلغ الرحلة.. رحلة مريم ستعلق لأننا نحن أمام وضع يفرض علينا تعليق الرحلة.»وأضافت أنه لا يوجد ما يكفي من الوقت بين الآن والعاشرة مساء اليوم الاحد (1900 بتوقيت جرينتش) وهو الوقت الذي كان مقررا لإبحار السفينة مريم لايجاد ميناء اخر يمكن الابحار منه.ولا يسمح لبنان للسفن بالابحار مباشرة الى غزة لانه في حالة حرب من الناحية الرسمية مع اسرائيل التي تسيطر على مياه القطاع.واستخدمت الموانئ القبرصية كنقطة انطلاق لنشطاء يريدون الوصول الى غزة عن طريق البحر من 2008 وحتى منتصف عام 2009 . وحظرت سلطات قبرص هذا الامر العام الماضي لاسباب قالت ان لها علاقة بالمصالح الوطنية للجزيرة.وبعد ضغط دولي شديد أعقب هجومها على السفينة التركية مرمرة في مايو خففت اسرائيل حصارها على غزة. وتقول اسرائيل ان لها الحق في استخدام «جميع الوسائل اللازمة» لمنع السفن من الوصول الى غزة.