ملحق (مشاعل) الاسبوعي الصادر عن مؤسسة 14اكتوبر للصحافة والطباعة والنشر
وأنا أتصفح العدد الأول من مجلة ( لميس ) التي تعنى أساساً بشؤون المرأة ، تذكرت حال الصحيفة الأم ( 14 أكتوبر ) في مايو 2005م عند تعيين الاستاذ / أحمد محمد الحبيشي رئيساً لمجلس إدارة مؤسسة ( 14 أكتوبر) للصحافة والطباعة والنشر ورئيساً لتحرير صحيفة ( 14 أكتوبر ) .. حال كتبنا حوله كثيراً .. ولكننا اليوم وبعد إصدار الملاحق الصحفية ( مشاعل ) الأسبوعية كل أحد و ( لميس ) الشهرية ، وقريباً جداً ملحق ( الاستثماري ) وبالجودة الفنية والتحريرية ودون تكليف الدولة أية أعباء مالية إضافية ، جعلني أتذكر حالنا قبل أقل من عامين .. وتساءلت : هل مانصدره اليوم هو معجزة ؟ .هل كنا عاجزين بالأمس عن إصدار مثل هذه الملاحق وبهذا المستوى ؟! خاصة وأن الكادر الصحفي هو نفسه الذي كان قبل مايو 2005م وهو من يحرر ويشرف على هذه الملاحق!!الحقيقة إن الأمر لا يصل إلى المعجزة كما قال لي أحد الزملاء وهو يحمل بين يديه نسخة من ( مشاعل ) و ( لميس ) ، بل السر يكمن في تقديري إلى حسن القيادة الصحفية وامتلاكها قدراً كبيراً من المهنية والحب لها .. امتلاك فن قيادة الآخرين والحرص على أموال المؤسسة التي ترفدها الدولة بها لإ يصال رسالتها الإعلامية إلى الرأي العام اليمني والعربي والأجنبي .. ولا نقول هذا تجنياً على القيادات السابقة التي أدارت المؤسسة والصحيفة بأنها فاشلة مهنياً .. بل عجزت لفقدانها القدرة على القيادة الإدارية والمالية والصحيفة .. الأمر الذي رغم جهدها - وأقصد القيادات السابقة – وصلت إلى طريق مسدود ، بل وللأسف أوصلت المؤسسة بكل دوائرها إلى ( الموت السريري ) إن جاز لي هذا التعبير .. وهو أمر معروف ليس فقط للعاملين في المؤسسة والصحيفة ، بل للقارئ الذي كان ينفر من قراءة الصحيفة حتى ازدادت مرتجعاتها وكما قال لي أحد مسؤولي التوزيع إن ما نطبعه يعود الينا مرة أخرى عدا ما يوزع مجاناً .الحال اليوم وفي اقل من عامين تغيير مائة وثمانين بالمائة إلى الاتجاه المعاكس حيث صارت ( 14 أكتوبر ) واحدة من أهم الصحف اليمنية وأكثرها انتشاراً في الوطن وليس في عدن مركز الإصدار فقط .. وما حدث ليس معجزة ، بل صواب القيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس / علي عبدالله رئيس الجمهورية – حفظه الله ورعاه – في اختيار الرجل المناسب لقيادة المؤسسة والصحيفة .. فكان الأستاذ / أحمد الحبيشي المهني صحفياً وإدارياً هو الاختيار الأنسب ، بعد سلسلة نجاحاته السابقة في العديد من الصحف والمواقع الإعلامية الحكومية والحزبية .. أو كما تقول القيادة السياسية “ أينما نوجه / الحبيشي بالعمل فإن الجديد والمفيد ينطلق معه “ .من هنا .. فإن إصدار الملاحق الصحفية وبهذا الشكل الصحفي المتميز والمادة التحريرية الراقية وبإمكانيات طباعية متواضعة مقارنة بما يعتمل اليوم في عالم الصحافة .. وهي إمكانيات وفرها الأستاذ / الحبيشي ذاتياً من أموال المؤسسة بعد أن أغلق ( حنفية ) الصرف التي كانت في السابق لعابري السبيل ، تؤكد أن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية قد لامس الحقيقة والواقع المراد منه التطوير والتحديث وذلك بضرورة إعادة النظر في تعينات القيادات بالمواقع الهامة إدارياً ومالياً وإعلامياً ودبلوماسياً .. ونقصد تنفيذ شعار ( وضع الإنسان المناسب في المكان المناسب ) بعيداً عن المحاباة والمحسوبية والمناطقية ، كما أكد على ذلك فخامة الأخ / الرئيس .. والله من وراء القصد .