المـفتتح
انتشرت بين الشباب مؤخراً ظواهر لا تمس لثقافتنا الإسلامية والعربية ومن وجهة نظر البعض تسيء لنا كمجتمع محافظ، وهذه الظواهر كتطويل الشعر ولبس الاكسسوارات المختلفة ونمط الملابس الأجنبي وإلى ما هناك من صرعات في معظمها تقليد لمجتمعات الغرب، ولكن في وجهة نظري أن العالم كله أصبح يتبع نظاماً واحداً حتى في ارتداء الملابس، والصرعات التي يتبعها الشباب وأصبحت متداولة في جميع دول العالم وصحيح أن المبالغة في التقليد أصبحت منفرة إذ أن في معظمها لا معنى لها وأصبحت تمحي معالمنا كشباب عربي مسلم، ولكن لا يمكن لأحد أن يحدد للشباب ما يجب أن يرتدي أو ما يجب عليه أن يتبع إذ أن ذلك يعكس ثقافة الشخص نفسه ووجهة نظره لذلك يجب البدء بالتغيير من الداخل لنصل من ثم إلى الخارج من ارتداء ملابس وإلى ما هنالك.كما يجب أن يفكر الشباب من ذوات أنفسهم بمعنى كل شيء وإلى ما يرمز وألا يقلدوا لمجرد التقليد، لا يحق لأحد أن يمنع الشباب من ارتداء ما يجب من نمط الملابس ولكن يجب عليهم أيضاً تقليد الغير في حبهم للعلم والمطالعة وتطوير مهاراتهم الشخصية ويجب علينا أخذ وتقليد ما يضيف لنا ولشخصياتنا وكلما توسعت مداركنا تثبتت قناعاتنا ومبادئنا وخلقنا لأنفسنا نمطاً معيناً يقلدنا الغير فيه، على الشباب التفكير وتطوير أنفسهم، بجانب اهتمامهم بمظهرهم عليهم الاهتمام بذواتهم وعقلياتهم لكي لا يختل التوازن.[c1]عثمان عصام عثمان[/c]