أن الحديث حول هذه القضايا والأمور الإنسانية مهم جداً وخاصة في مثل هذه الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة التي أنهكت المواطن وأثقلت كاهله بل وجيبه وما نود أن نضعه أمام جهات الاختصاص أمران أو قضيتان هاماتان وهما : أولا : قضية رسوم الصرف الصحي الباهضة جداً والتي تضاف شهرياً إلى فواتير الماء والتي تصل أحياناً إلى سعر فاتورة الاستهلاك أي أنه اذا كان الاستهلاك خمسة آلاف ريال تكون رسوم الصرف الصحي ثلاثة آلاف ريال وهكذا يتصاعد هذا المبلغ إلى أضعاف مهما زاد سعر الاستهلاك .. فينظر المواطن إلى فاتورة المياه وإلى رسوم الصرف الصحي فيصاب بالذهول والحزن .. إضافة إلى الرسوم الأخرى لتحسين المدينة والمجالس المحلية وغيرها . وهنا نقول ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء .. فراتب الموظف يذهب في دفع فواتير الماء والكهرباء والتلفون وماذا سيتبقى له من راتبه للغذاء والدواء والمواصلات ؟!ما نطلبه من قيادة محافظة عدن وعلى رأسهم الأخ المحافظ والأخ الأمين العام للمجالس المحلية عبدالكريم شائف أن يعطوا هذه القضية عناية خاصة تقديراً لظروف المواطن الصعبة وتحديد رسوم الصرف الصحي بمبلغ رمزي جداً كيفية الرسوم التي تستقطع لتحسين المدينة والمجالس المحلية بحيث تكون ثابتة مهما بلغ سعر الاستهلاك إلا للمحلات التجارية اما المحلات السكنية فيجب أن يراعي فيها واضعو هذه الرسوم الباهضة ظروف المواطنين وقبل كل شيء أسوة بفواتير الكهرباء والتلفون .. فهل من ينظر إلى هذه القضية نظرة إنسانية !! أملنا كبير في ذلك .أما القضية الثانية فهي احتفاء الكثير من الأدوية المهمة لمرض السكر ومرض الضغط والقلب والجلطات المفاجئة وكثير من هذه الأدوية لمثل هذه الأمراض الخطيرة كانت متوفرة في المستشفيات الحكومية مثل مستشفى عدن ومستشفى الجمهورية ومستشفى الوحدة التعليمي وباصهيب وغيرها من المستشفيات الحكومية وخاصة في الصيدلية المركزية لمستشفى الجمهورية وكانت تعطى مجاناً لكل المرضى وهي من صندوق الدواء بوزارة الصحة . أما اليوم فقد اختفت مثل هذه الأدوية المهمة وأحياناً تتوفر ولكن ليس بالكم المطلوب فيضطر المواطن لشرائها من المخازن الخاصة للأدوية وأحياناً لا توجد في المخازن الخاصة ولو تحصل عليها المواطن تكلفه الكثير والكثير من المال .. وأحياناً يموت المريض الفقير ولا يجد حبة دواء من هذه الأدوية المهمة والتي يجب أن تتوفر في كل المستشفيات الحكومية مجاناً وكما كان في السابق فكم سيستحمل المواطن البسيط من كل ما ذكرت وخاصة في حالة مرضه بمرض خطير وجيبه فارغ ؟! .. فماهو دوركم اليوم يا مجالسنا المحلية في مثل هذه القضايا والأمور المهمة والتي في الأول والأخير حياة المواطن وبقاؤه .. فعليكم أن تترجموا الأقوال إلى أفعال .. رحمة ورأفة بهذا المواطن الغلبان وهذا النداء نوجهه إلى الأخ / د. عبدالكريم راصع وزير الصحة والسكان ونتتظر الفرج !؟ [c1]إسكندر عبده قاسم [/c]
|
تقرير
ماهو دور المجالس المحلية اليوم ؟
أخبار متعلقة