«مُصلى على أعلى مستوى من التجهيزات يتيح للموظفين المسلمين ممارسة شعائرهم الدينية بحرية».. توجه جديد تلجأ إليه حاليا كثير من الشركات الأمريكية بولاية «نورث تكساس» لاجتذاب العمالة الإسلامية، وتوفير مناخ عمل ينعكس إيجابا على إنتاجيتهم، وهو ما قوبل بترحيب كبير من قبل مسلمي الولاية. وقال رئيس رابطة العلماء والمهندسين المسلمين خورشيد قريشي: «إن الشركات تسعى من خلال هذه الخطوة لجذب المسلمين للعمل لديها». موضحا أن قاعات الصلاة ليست إجبارية، لكنها تندرج ضمن المزايا الإضافية للموظفين، بحسب صحيفة «دالاس مورنينج» الأمريكية.ولفتت الصحيفة إلى أن إقامة المصليات لم يقتصر على شركات «نورث تكساس» فقط، بل امتد إلى جامعات الولاية التي بدأت في إنشاء مصليات لطلابها المسلمين.وكانت شركة «نظم البيانات الإلكترونية» في منطقة بلانو بولاية ميسوري قد أقامت في الخريف الماضي مصليات لموظفيها المسلمين، على غرار ما فعلته «الخطوط الجوية الأمريكية» في تكساس.وقال براين ميرشون، المتحدث باسم شركة «أرفينج» للبناء: «لو تقدم إلينا الموظفون المسلمون بطلبات لإقامة قاعة للصلاة لوافقنا عليها».[c1]بيئة العمل[/c]سعي شركات تكساس لإقامة مصليات قوبل بترحيب كبير من قبل الأقلية المسلمة ومجلس العلاقات الأمريكية/ الإسلامية الأمريكية «كير»؛ فقد أشار «كير» إلى أن نحو نصف شركات الولاية أنشأت مصليات لموظفيها المسلمين.المهندس محمود رضا من جهته رأى أن هذا التوجه سينعكس إيجابا على بيئة العمل، قائلا: «إن أصحاب العمل يدركون أن موظفيهم سيعملون بشكل أفضل إذا كانوا يتمتعون بالسعادة والراحة».وعن الفرق الذي أوجده الاتجاه الجديد بالنسبة للعمل، قال محمود: «في الماضي كنت أصلي في مكتبي بشركة تكساس للصكوك، أو في مكتب أحد أصدقائي، أما الآن فأنا أؤدي الصلاة في القاعة بحرية تامة».وأضاف أن الموظفين المسلمين بدءوا يتدفقون على المصلى، دون خوف، أو اضطرار لإخفاء هويتهم الدينية.وكانت «لجنة تكافؤ فرص العمل» -المهتمة بحقوق العمال في الولايات المتحدة- قد تلقت في العام الماضي نحو 2900 شكوى تمييز ضد العمال المسلمين، وعلى إثرها أصدرت دليلا شاملا عن التمييز الديني بحق العمال.ورأت المستشارة القانونية للجنة دينا جوهانستون أن «الإجراءات الجديدة بشأن إنشاء مصليات جعلت الموظفين المسلمين أكثر انفتاحا بشأن دينهم، وأصبحوا يمارسون شعائرهم دون خوف أو تردد».وفي تكساس يعمل العديد من المسلمين في مجال تكنولوجيا المعلومات، والهندسة، والآن يتولون مناصب إدارية، بحسب الصحيفة الأمريكية.وعلى صعيد متصل، قال رئيس مجلس إدارة «مؤسسة الحرية والعدالة»: إن «المسلم في التسعينيات من القرن الماضي كان في قمة سعادته إذا حصل على وظيفة بإحدى الشركات، لكنه الآن يطمح في الوصول إلى المناصب الإدارية بها».ويعيش في «نورث تكساس» نحو 180 ألف مسلم، في واحدة من أكبر التجمعات الإسلامية على مستوى الولايات المتحدة.
|
رمضانيات
بالمصليات .. شركات تكساس تجتذب العمالة المسلمة
أخبار متعلقة