عيدروس عبدالرحمن :كان الدكتور / عزام خليفة، ليس بحاجة للاستمراروالتواصل في عضوية اللجنة الاولمبية بعد أكثر من دورات ثلاث ، وكان بوسعه ان ينسحب لافساح المجال لعضوية اسماء جديدة واشخاص يحبون ان يكونوا ضمن لجنتنا الاولمبية .لكن الدكتور / عزام، وخلال الايام الثلاثة الاخيرة ، قبل الانتخابات تعرض لوابل من الاحراجات والمطالبات من كثير من الشخصيات الرياضية ، وقيادات العمل الرياضي ووزراء سابقين ، ناشدوه ، طالبوه ، تمنوا عليه ، ترشيح نفسه ، بل ان البعض من هؤلاء ، همس في اذنه ان يترشح للامانة العامة للجنة الاولمبية .ولان / عزام خليفة ، لا يعرف الكذب او اللعب تحت الحزام ومن وراء الكواليس قال بالحرف الواحد ، امانة اللجنة الاولمبية فيها كادر رياضي قيادي مقتدر وممتاز ولا نحتاج لابداله .. اما ترشحي فأنا اعتقد ان الزمن الرياضي الحالي ، ليس زمان / عزام خليفة وامثاله ولكنه زمن فئة وكوادر آخرين لهم خصوصياتهم التي نفتقر اليها ولا نمتلك حتى ذرة من تلك الخصوصيات .وامام تلك الضغوط ، والاحراجات ، وضع / عزام خليفة اسمه على قائمة الترشيح ، كان يرى نفسه امام عدد من كوادر الوزارة ، مخصصات الاتحادات تحت ايديهم ، نجاح فعاليات ومسابقات الاتحادات ، على ادراج مكاتبهم ، ضخ مياه الحياة ودماء العمل في الاتحادات ، محبوسة على قائمة اتجاهات عملهم ، كان مرشحو الوزارة (7) من (8) شخصيات رياضية مطلوب نجاحها .. لكن من يسمع ويشاهد ارتال القيادات الرياضية ورؤساء الاتحادات .. بطمأنتهم وثقتهم بنجاح وفوز عزام في الانتخابات .قال لي الدكتور/ عزام .. واللَّْه كنت منسحباً من الانتخابات وعندي قناعة كاملة وطمأنينة اني قدمت ما
استطيع .. والمجال للآخرين مفتوح ، لكن حالات الضغط ، الاحراج ، الايمان ، التي تساقطت على اذني بالفوز والنجاح هي من وضعني في موقف محرج من الانسحاب .. ومع ذلك احساسي لم يخدعني وعند فرز الاصوات كنت خارج القاعة ، الامر سيان الفوز أم الخسارة .. لكن لماذا افتقدنا حتى للصدق .. لماذا صار للكثير منا أكثر من وجه وأكثر من قناع .. ولماذا مواقفنا ومبادؤنا نغيرها ، كما نغير احذيتنا .كم كانت رائعة ومثالية تلك الاتصالات التي داعبت اذني / عزام من احب الناس اليه ، من عدد صادق المشاعر ، ووفي التعاملات .. امثال المدرب الخلوق / عبدالله فضيل ، من قيصر علمي ، من الدكتور عبدالرحمن الشرجبي .. ومن الضالعي خالد صالح حسين ، الذي اخذنا بعد الانتخابات لوجبة عصير منزلي لذيدة .وكم كانت ، مؤذبة ، بعض عبارات التشفي ، والاستعلاء من قلة ، لا مكان لها في قاموس القيم والمبادىء .. خاصة تلك العبارة من احدهم .. الم يتعلم بعد من انتخابات اتحاد الكرة السابقة !!والواقع ان تلك العبارة نبهتنا ، واعادت لنا شريط محطات واوقات الادلاء بالاصوات .. وتلك الحركة المريبة من رئيس احد الاتحادات الجماعية وتنابلته الذين يندسون مع كل من يدلي بصوته في فرز الاصوات .وفي طريق العودة كان لسان حال / عزام يقول دون ان ينطق .. عملت ما اوصى الي ضميري به .. للعمل والاخلاص ، لكن التيار لايريدني .. والاحترام واجب .قلت للدكتور / عزام .. هل هناك شك في التآمر عليك ؟قال صادقاً .. اللَّه أعلم .قلت للدكتور / عزام .. هل أنت نادم .. حزين ؟قال لست نادماً .. و ليس حزيناً على الخسارة .. ولكن على من نضع ثقتنا فيهم .. وهي في غير محلها .قلت لعزام .. واذا طلب ؟قاطع السؤال .. أنا عزام .. ورحم اللَّه امرىء ....!قلت للدكتور عزام خليفة .. يا دكتور وصلنا عدن ، اخذ نفساً عميقاً .. ورفع صوت التسجيل من سورة البقرة .
التامر على عزام