لا يمكن لأي سلطات أمنية في العالم تمتلك مختلف الوسائل الحديثة والإمكانيات البشرية أن تتصدى أو تضبط الخارجين عن القانون والعابثين بأمن مواطنيها دون تعاون المواطنين معها في سرعة الإبلاغ عن أماكن المطلوبين.. أو تحركات المشبوهين.وثبت بأن نجاحات الأجهزة الأمنية في ملاحقة وضبط المطلوبين والخارجين عن القانون على مستوى الوطن أو خارجه يعود إلى تواصل المواطنين وتعاونهم مع أجهزتهم الأمنية من خلال سرعة الإبلاغ ودقة المعلومات التي تعطى لرجال الأمن عن العابثين بالأمن والاستقرار.وسبق للواء ركن/ صالح الزوعري نائب وزير الداخلية التأكيد على توجيهات وزارة الداخلية لإدارة أمن محافظة أبين المشددة على ملاحقة.. وتعقب وضبط من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار لتقديمهم للعدالة لينالوا الجزاء العادل للجرائم التي ارتكبوها.وخلال الأشهر الماضية وللأسف كانت مدينة جعار التي تعتبر كبرى مدن محافظة أبين الشجاعة والحاضنة لأكبر تعداد سكني ومن مختلف أبناء يمننا الغالي مسرحاً لأعمال العابثين المعتدين على أرواح المواطنين الأبرياء.. والنساء تحت مسميات أحكام شريعتنا الإسلامية.. والتعدي غير المبرر على المؤسسات الحكومية.. ورجال الأمن، ونهب الأموال العامة.ومن المؤسف له أن الأجهزة الأمنية تتسلم البلاغات عن تلك الحوادث وتبادر بسرعة الوصول إلى مواقع تلك الجرائم لاتخاذ إجراءاتها القانونية بجمع الاستدلالات، وأخذ أقوال شهود الواقعة، لكنها لا تجد أي تعاون من المواطنين في إعطاء أي معلومات عن أوصاف العابثين لضبطهم، وهذه المواقف السلبية وغير المسؤولة ساعدت العابثين في مواصلة ارتكاب عبثهم بحق مدينة جعار ومواطنيها.
|
اتجاهات
ضرورة تضامن المواطنين مع الأجهزة الأمنية لاجتثاث العابثين في جعار
أخبار متعلقة