سبأ: العزي العصامي مني المنتخب الوطني لكرة القدم بخسارة ثقيلة أمام ضيفه المنتخب السعودي بنتيجة صفر / 4 في مفتتح تصفيات كاس أمم آسيا التي تجمع المنتخبين ضمن المجموعة الأولى , والذي جرى عصر أمس على ملعب الفقيد المريسي بصنعاء بحضور أكثر من خمسين ألف مشاهد .وفي وقت سابق من يوم أمس تغلب المنتخب الياباني حامل اللقب على ضيفه المنتخب الهندي بستة أهداف نظيفة ليتصدر حامل اللقب المجموعة بفارق الأهداف عن السعودية.وقدم المنتخب الوطني في الشوط الأول أمام ضيفه السعودي أداء جيداً كانت الأفضلية الميدانية واضحة لصالح اخضر اليمن الذين لم يستغل لاعبوه فرص الأهداف المحققة التي تهيأت للمهاجم فكري الحبيشي منذ الدقائق الأولى , فيما كان اعتماد لاعبي المنتخب السعودي على أخطاء الدفاع اليمني التي تجلت في الشوط الثاني.واعتمد لاعبو المنتخب الوطني منذ البداية على الضغط القوي والانقضاض السريع على حامل الكرة فيما كان اعتماد المنتخب السعودي على التهدئة لامتصاص حماس الفريق اليمني المعزز بجمهوره الكبير , ولم تظهر الكثير من الأخطاء في الشوط الأول من قبل الفريقين مع التماسك الدفاعي الواضح من قبل الفريقين.وشهد هذا الشوط عدد من المحاولات الفردية للنونو والحبيشي بتعزيز من لاعب الوسط المهاجم علي العمقي الذي أرهق الدفاع السعودي كثيراً بتحركاته الأمر الذي جعله عرضة للخشونة من قبل مدافعي الفريق السعودي.وبعد 13 دقيقة من الشوط الأول ظفر المنتخب السعودي بهدف التقدم والوحيد في هذا الشوط عن طريق اللاعب أحمد الصويلح الذي استغل كرة مررت إليه من الوسط إلى اليسار بعد خطأ في التمرير ارتكبه فضل العرومي في الوسط وانفرد صويلح بمرمى معاذ عبد الخالق مسجلاً أول أهداف اللقاء.وبعدها اندفع المهاجم علي النونو داخل منطقة الجزاء السعودية مراوغا ًفي محاولة للتعديل , وطالب بضربة جزاء في الدقيقة 33 إثر احتكاك الدفاع السعودي به وتخليص الكرة إلى ضربة ركنية.ولم تفلح المحاولات اليمنية في هذا الشوط رغم حصول المنتخب الوطني على خمس ضربات ركنية تهيأت له دون أن يستفد منها , فيما لم يتحصل الفريق السعودي على أي ضربة ركنية .وفي بداية الشوط الثاني حاول لاعبو الاخضر اليمني تعديل النتيجة من خلال الضغط القوي والمتواصل على المرمى السعودي ومحاولات النونو للتوغل في العمق والذي كان يجابه برقابة دفاعية لصيقة.ومع اقتراب المباراة من الدقيقة الثلاثين بدأ مخزون اللياقة البدنية يتراجع لدى لاعبي منتخب اليمن في نفس الوقت الذي واصل فيه المنتخب السعودي اللعب على الهجمات المرتدة حتى أثمرت الدقيقة 33 من الشوط الثاني عن هدف سعودي ثاني سجله محمد الشلهوب بعد تمريرة ذكية خلف المدافعين الذين اعتقدوا أنه في وضع تسلل , وهذا الهدف أزعج الجمهور كثيراً وبدأت أعداد غفيرة بالانسحاب التدريجي من الملعب.ثم بدأ الانهيار في صفوف المنتخب الوطني مع تراجع مستوى اللياقة البدنية , وإن واصل الضغط الهجومي غير المجدي وسط اندفاع غير محسوب لخط الظهر إلى الأمام الأمر الذي أتاح للمنتخب السعودي فرصة تسجيل الهدف الثالث من هجمة مرتدة أنهاها صاحب الهدف الأول أحمد الصويلح بنجاح في المرمى الوطني مسجلاً الهدف السعودي الثالث في الدقيقة 84 .وفي الدقيقة الثانية للوقت بدل الضائع من الشوط الثاني تكرر نفس سيناريو الهدف الثالث إثر هجمة سعودية مرتدة وسريعة قادها الشلهوب وهيأها لصويلح الذي كان منفرداً بالمرمى خلف المدافعين وأودعها بنجاح في المرمى مسجلاً الهدف الثالث له والرابع لفريقه في المباراة .وكشفت هذه المباراة بجلاء أن تواضع إعداد المنتخب والأخطاء الدفاعية كانت السبب الرئيسي في هذه الخسارة الثقيلة بعد أن ظهر لاعبو المنتخب في الشوط الأول بصورة أفضل من الشوط الثاني .المدرب الوطني أحمد صالح الراعي أجرى ثلاثة تغييرات في الشوط الثاني منها تغييرين اضطراريين بنزول رضوان عبد الجبار بديلاً عن المصاب عصام الذبحاني, وكذلك إشراك حمادة الوادي بدلاً عن المصاب محمد صالح يوسف في الدقائق الأخيرة, فيما كان قد دفع بنشوان عبد العزيز بديلاً عن لاعب الوسط فضل العرومي.ومن جانبه المنتخب السعودي أجرى تغييراً اضطراريا منتصف الشوط الأول بخروج المصاب حمد المنتشري ونزول أسامة الحربي , كما خرج نواف التمياط مطلع الشوط الثاني وحل بديلاً له اللاعب محمد أمين , وخرج ياسر القحطاني وحل بديلاً له علاء الكويكبي .وأشهر حكم اللقاء الكويتي سعد كميل خلال المباراة بطاقتي إنذار صفراء كانت من نصيب لاعبي اليمن فضل العرومي وياسر البعداني في الشوط الأول للخشونة. وفي المؤتمر الصحفي الذي عقد المباراة أوضح المدرب الوطني أحمد صالح الراعي أن الفريق قدم أداء جيداً في الشوط الأول وجارى المنتخب السعودي وكان نداً له ولم يستغل الفرص التي تهيأت للاعبيه في الشوط الأول , مشيراً إلى ظروف إعداد المنتخب وتواضع اللياقة البدنية والتي كانت سبب هذه الخسارة بالإضافة إلى أخطاء التغطية الدفاعية في الشوط الثاني عند الهجمات المرتدة التي استفاد منها المنتخب السعودي في تسجيل الهدفين الثالث والرابع.مشيراً إلى أن المنتخب يحتاج إلى مزيد من الوقت للبناء الصحيح ورفع معدل اللياقة البدنية والاحتكاك القوي في مباريات تجريبية دولية وبالإمكان تحقيق نتائج أفضل .من جانبه أكد المدرب البرازيلي ماركوس باكيتا أن المنتخب اليمني كان في الشوط الأول نداً قويا للمنتخب السعودي وشكل إزعاجاً كبيراً له من خلال تحركات لاعبيه وسرعتهم وصلابة الدفاع في الشوط الأول والرقابة الجيدة التي حاصرت خط الهجوم السعودي .وأشار إلى أن فريقه تمكن من استغلال المساحات الكبيرة خلف المدافعين في الشوط الثاني من خلال الهجمات المرتدة واللعب على أخطاء حط الظهر المندفع للأمام في الدقائق الأخيرة للمباراة في تسجيل هدفين .وأكد باكيتا أن هذا المنتخب سيكون نواة المنتخب الذي سيخوض نهائيات كاس العالم المقبلة في ألمانيا صيف العام الحالي 2006م .