التكفير بسبب رأي قيل أو كتب في أي مجتمع من المجتمعات يعتبر مؤشراً خطيراً خاصة اذا لم يجد من يوقفه بحزم ،فالتكفير سهم سام وغادر يقتنص ( رئتي التنفس في المجتمعات النامية ) الديمقراطية وحرية التعبير في الصميم .التكفير كظاهرة تستدعي العلاج، يستلزم تكاتف الجميع مجتمعاً ومؤسسات ودولة لمحاربته وتجفيف منابعه فهو في الواقع وعبر الزمن مرتبط بنوعين من الناس الأول الغلاة من المتدينين الذين يعتقدون في من يخالفهم الرأي,أو من يكتب رأياَ يناقض فكرهم الذي تلقوه,الكفر.. والصنف الآخر متمثل بالمتمصلحين من أدعياء العلم والباحثين عن الشهرة وأنصاف المتعلمين .والحق أن أي قضية معاشة مادام لا يوجد فيها نص قطعي لا من الكتاب ولا من السنة تبقى محل اجتهاد ويجب أن ندرك أن الاجتهاد بغض النظر عن صاحبه قد يختلف من زمان لآخر ومن مكان لآخر وهنا تتجلى حقيقة أن المجتهد قد يصيب في اجتهاده اجراً أو اجرين.ولا بد أيضاَ من إدراك أن عالم اليوم بما يشهده من تطورات متلاحقة متسارعة فرض ويفرض وسيفرض أشياء لم تكن موجودة من قبل يجب أن نتأقلم معها فلا ينكر هذا إلا من يريد من الآخرين أن يسخروا منه ولا ينكر هذا إلا من يريد أن يتخلف.فقضية مثل تزويج الصغيرات أو غيرها من القضايا التي تمس حياة الفرد كإنسان والتي تنظم علاقة إنسان بإنسان والتي أيضا لا يوجد فيها نص قاطع هي متروكة للإنسان لينظمها بما يتوافق مع واقع حياته وخصوصية بيئته.ولنا لقاء... داعي نشر المقال ما تتعرض له صحيفتنا صحيفة 14 أكتوبر ممثلة برئيس مجلس إدارتها ورئيس تحريرها الأستاذ احمد محمد الحبيشي , وكبار محرريها وكتابها من حملة مسعورة من قبل دعاة التكفير وغلاة المنابر ....
أخبار متعلقة