الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يستقبل نظيره السوري بشار الأسد عند مدخل قصر الاليزيه في باريس يوم 13 نوفمبر 2009.
دمشق /14 أكتوبر/ رويترز : توجه الرئيس السوري بشار الأسد إلى باريس للاجتماع مع نظيره الفرنسي نيكولا ساركوزي قبل لائحة اتهام منتظرة من محكمة دولية قد تثير عنفا جديدا في لبنان.وقال دبلوماسيون ان ساركوزي قدم اثناء محادثاته مع الاسد يوم أمس الخميس مقترحات بشأن كيف ينبغي للسياسيين في لبنان ان يتعاملوا مع لائحة الاتهام في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري.وأضاف دبلوماسي «ساركوزي يبحث جاهدا عن نجاح في السياسة الخارجية وهو سيعرض بعض الافكار على الاسد... الفرنسيون حريصون على كسر عزلة سوريا لانهم يعتقدون ان الاسد يمكن ان يكون له دور حاسم في استقرار لبنان».ويقول دبلوماسيون غربيون ومصادر سياسية لبنانية انهم يتوقعون ان تتضمن لائحة الاتهام اسماء اعضاء بجماعة حزب الله الشيعية اللبنانية التي تساندها سوريا وايران.وتنفي الجماعة -التي تشارك في حكومة وحدة وطنية هشة- التورط في اغتيال الحريري. وقال الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله انه لن يسمح بالقبض على احد من اعضاء الحزب.ودعا نصر الله رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري -وهو نجل رفيق الحريري وحليف للسعودية والغرب- الى نبذ المحكمة.وتصاعدت النبرة الطائفية في الاشهر القليلة الماضية مع انتشار شائعات بشأن توقيت صدور لائحة الاتهام. وحذر ساسة لبنانيون من عودة محتملة الى العنف عندما تصدر الاتهامات.وأضاف علي عبد الكريم السفير السوري في بيروت ان لبنان سيكون ضمن جدول اعمال محادثات الاسد وساركوزي.واضاف قائلا للصحفيين بعد اجتماع مع الحريري ان لبنان هو بالتأكيد شأن يهم فرنسا تماما مثلما يهم سوريا والملف اللبناني سيكون في جدول اعمال المحادثات بين الرئيسين.ويتوقع دبلوماسيون في دمشق ان يصدر ممثل الادعاء بالمحكمة الخاصة بلبنان ومقرها هولندا مسودة لائحة الاتهام ربما هذا الاسبوع.وقال كريسبين ثورولد المتحدث باسم المحكمة ان مضمون لائحة الاتهام لن يعلن وان قاضي الاجراءات سيستغرق حوالي شهرين كي يقرر ما اذا كان سيعتمد اللائحة.وأثارت تقارير اعلامية عن البرقيات الدبلوماسية الامريكية المسربة على الانترنت شكوك اللبنانيين في حياد المحكمة. ونقلت صحيفة ديلي ستار يوم الاثنين الماضي عن محقق بالامم المتحدة تشكيكه في القواعد القانونية التي ارتكن اليها احتجاز أربعة جنرالات لاربع سنوات دون اتهام.وكشفت المراسلات التي نقلتها ديلي ستار وصحيفة الاخبار عن لجوء المحققين المتكرر الى مساعدة الولايات المتحدة بما في ذلك طلبات لمعلومات مخابرات وقدرات للتنصت على مكالمات هاتفية وصور للاقمار الصناعية ومحللين جنائيين.