شرطي اسرائيلي يعتقل محتجاً عربياً مصاباً خلال اشتباكات في أم الفحم أمس.
أم الفحم / 14أكتوبر / رويترز : أطلقت الشرطة الاسرائيلية أمس الاربعاء غازات مسيلة للدموع وقنابل صوثية لتفريق جمع من عرب اسرائيل كانوا يحتجون على قيام يهود متطرفين بمسيرة في مدينة أم الفحم.وقال المتحدث باسم الشرطة الاسرائيلية ميكي روزنفيلد ان قوات الامن التي كان بعض أفرادها يمتطون جيادا هاجمت نحو 200 من عرب اسرائيل رشقوها بالحجارة قبل أن يتراجعوا. واعتقل عشرة عرب ملثمين.وكان نحو 30 متظاهرا يهوديا قد تحركوا من القدس الى أم الفحم بشمال اسرائيل حيث مقر الحركة الاسلامية بزعامة الشيخ رائد صلاح الذي يقول ان اسرائيل تعرض المواقع الدينية الاسلامية في القدس للخطر.واحتشدت المجموعة المتطرفة لفترة قصيرة بالمدينة ثم تركت المكان في حافلات برفقة رجال الشرطة.ويريد المتظاهرون اليهود أن تحظر السلطات الاسرائيلية الحركة الاسلامية. وقال أحد زعمائهم ان أم الفحم جزء من اسرائيل ومن ثم فان من حقهم القيام بمسيرة بها.وقال باروخ مارتزل أحد زعماء الحشد لمؤيديه قبل المسيرة «هناك سرطان من الحركة الاسلامية يريد تدمير دولة اسرائيل من الداخل ونحن نريد أن نحتج حتى تحظر الحكومة الحركة الاسلامية.»واتهم أحد سكان أم الفحم المحتجين اليهود بالسعي لطرد عرب اسرائيل الذين يشكلون 20 بالمئة من السكان.وأضاف «هدفهم هو خلق وضع يتيح لهم نقل العرب خارج اسرائيل الى لبنان أو الاردن وليس حتى للضفة الغربية».وقال احمد الطيبي عضو الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي وهو من عرب اسرائيل ان غضب سكان أم الفحم يمكن تفهمه.وأضاف الطيبي ان الموقف الموحد لشعب أم الفحم كان هو صد المتظاهرين وجاء رد الفعل طبيعيا على «الغارة» التي شنتها قوات الامن.وقالت الشرطة انها تحركت ضد المحتجين العرب لمنع اندلاع العنف بين السكان والمشاركين في المسيرة. وحين قام مارتزل ومجموعته بمسيرة مماثلة بالمدينة في مارس اذار عام 2009 تفجرت اشتباكات أصيب فيها العشرات.كانت محكمة اسرائيلية قضت بسجن صلاح المقيم بأم الفحم بعد اشتباكات مع الشرطة التي تصدت لمحتجين خلال أعمال هندسية بالقرب من المسجد الاقصى عام 2007 .