مؤتمر الأدباء السعوديين
الرياض / متابعات:أسدل الستارعلى فعاليات مؤتمر الأدباء السعودي الذي أقيم بمركز الملك فهد الثقافي في العاصمة الرياض بعد 3 أيام حافلة بالقراءات والدراسات النقدية حول الأدب السعودي ، وجاءت توصياته السبع بمثابة لئم جروح الأدباء كما قال بعضهم لـ”العربية نت” تعليقا على كون التوصيات لاقت الترحيب الكبير لمعانقتها لأكثر ما يشغل بال الأدباء والمثقفين.وبعد انتهاء الفقرات الشعرية التي كان أبرزها قصيدة الشاعر عبد الله الصيخان التي وجهها لرفيقه الذي يرقد على فراش المرض محمد “الثبيتي” ، قام وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الثقافية د.عبد العزيز السبيل بتكريم الأديب الشاعر حسن باجودة ، ثم استعرض جوانب عديدة حول المؤتمر وما ظهر فيه من إيجابيات وما تلقته الوزارة حوله من ملاحظات قال إنها ستكون في الحسبان مستقبلا.وأكد على السعادة الغامرة للمثقفين والأدباء بعد موافقة العاهل السعودي على جعل المؤتمر يقام كل عامين ، مشيراً إلى أنه سيتم طباعة الأوراق العلمية والبحوث التي ألقيت في المؤتمر بعد “ إعادتها للباحثين لإجراء بعض التعديلات الطفيفة” .وقال السبيل : “إن المؤتمر أبرز مشكلة وفرة الأبحاث وضيق الوقت وكذلك بعض المصاعب التي واجهت اللجان التنظيمية في إسكان الضيوف”، مبديا تفاؤله أنه سيتم تفادي ذلك عندما يقام في منطقة أخرى في دورته القادمة. وقال أن لجنة التوصيات ارتأت أنه مامن داع لتكرار توصيات كانت في المؤتمر الثاني “حتى لا نكرر أنفسنا” وأن قضايا مثل قاعدة بيانات الأدباء، وغيرها ستكون محل الاعتبار لكن “ التوصيات لن تكرر ما أقر في المؤتمر السابق”.وأشار إلى أن من أولى المقترحات التي قدمت في المؤتمر كانت تقديم برقيتي شكر لخادم الحرمين الشريفين لرعايته ودعمه ، والثانية للنائب الثاني الأمير سلطان بن عبد العزيز لتهنئته بالسلامة والعودة للوطن.وعن التوصيات أكد الدكتور السبيل أنها تتمثل في سبع توصيات فقط وهي : دعوة الجهات ذات العلاقة لدعم تأسيس رابطة الأدباء السعوديين، و إنشاء صندوق للأدباء يدعم من قبل وزارة الثقافة ومن الأندية الأدبية في كافة المناطق، والعمل على تفريغ الأدباء ليقوموا بدورهم المناط بهم في قيادة الثقافة وخدمة الوطن.ورابع التوصيات تمثل في العمل على إعادة (جائزة الدولة التقديرية للأدب)، وكذلك العمل أيضا على تأسيس جوائز أخرى أدبية وثقافية متنوعة، أما التوصية الخامسة فكانت الرفع للجهات المعنية للعمل على تفعيل قرار مجلس الوزارء المنظم لمشاركة الأدباء والمثقفين في المؤتمرات والمناسبات ، وعدم إعاقة حضورهم ، وكان فحوى التوصية السادسة زيادة المساعدات الحكومية للمؤسسات الثقافية، وأما التوصية السابعة فطالبت بالاستمرار في طبع الرسائل الجامعية التي تتناول الأدب السعودي .وختم الدكتور عبد العزيز السبيل بتوجيه الشكر لكل من حضر قائلا “ الشكر لكم والعتاب لنا ، مشيرا إلى أن معظم التوصيات هي نتيجة مقترحات المشاركين والمشاركات. و” حول غياب أي لمسات تتفاعل مع الوضع المرضي الذي يمر به الأديبان الكبيران غازي القصيبي ومحمد الثبيتي، أجاب السبيل: “لا صحة لتجاهلهما، وكما رأيت الليلة فقد كانت قصيدة الصيخان عن شاعرنا “ محمد الثبيتي” ، وقد قام نادي حائل الأدبي بطباعة كافة أعماله ، أما الدكتور والأديب الكبير “غازي القصيبي” فقد كان موضوعا لبحث متخصص كامل طبع ووزع، نسأل الله لهما الشفاء العاجل”.وعن مقر المؤتمر القادم، وفيما إذا كان سيشهد حضورا أكبر للأدباء أم للأكاديميين، أوضح :” سيكون في إحدى مناطق المملكة الأخرى وتحت مظلة الوزارة، وأتمنى أن يكون تجاوب الأدباء أكثر من تجاوب الأكاديميين حتى لا يقال ما قيل مؤخرا. ينبغي على الأدباء أن يتواجدوا في مؤتمرهم في المقام الأول “.وحول مستقبل الأندية الأدبية وتأسيس الجمعيات العمومية أو تحويلها لمراكز ثقافية أكد السبيل “ الموضوع في قائمة الاهتمام ولم يقر شيء بشأنه حتى الآن لكن تأكدوا ستكون هناك أمور أكثر من إيجابية في هذا الصدد وقريبا إن شاء الله “.وعن مستقبل التوصيات الجديدة قال “ هناك جهات أخرى نحتاج التنسيق معها لتنفيذ التوصيات ، والأمر يحتاج تجاوب كل الأطراف ونأمل أن التوصيات ستتحقق قريبا بمشيئة الله تعالى ، ولا أستطيع أن أفصح لك عن شيء محدد حول هذا الأمر حاليا “.