اصبت الصحف التونسية الصادرة صباح امس جام غضبها على المدرب الفرنسي للمنتخب التونسي روجيه لومير بعد النتيجة التي آلت إليها مباراة تونس واسبانيا في ختام الجولة الثانية لحساب المجموعة الثانية من مونديال ألمانيا، والتي انتهت بفوز كبير للاسبان بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، بعدما كانت تونس متقدمة بهدف لغاية الدقيقة 71 من المباراة. وإلى حدود تلك الدقيقة كان يمكن سماع الأهازيج و الهتافات التي تمرق من المقاهي و المنازل لتملأ الفضاء. كان الكثيرون يستعدون للخروج إلى الشوارع للتعبير عن سعادتهم بهزم الثور الإسباني. لكن تغيرات لومير كعادتها جرت بما لا يشته التونسيون. لم يطبق لومير المقولة الفرنسية الشهيرة، رغم انه فرنسي، " لا يجب تغيير الفريق الذي يحقق الفوز" و كان ذلك احد أسباب الانهيار المفاجئ للمنتخب التونسي أمام نظيره الإسباني. غير انه و رغم الهزيمة القاسية للمنتخب التونسي ، فإن لتونس فرصة أخرى للتأهل إذا فازت على المنتخب الأوكراني.وركزت الصحف التونسية أيضاً على مباراة أوكرانيا و تونس يوم الجمعة المقبل ، مشيرة إلى أن الأمل قائم وبقوة إذا فازت تونس في هذه المباراة .. الصباح:حلم جميل دام 70 دقيقة ثم أفقنا على السراب الصباح كتبت عن الحلم و السراب في لقاء تونس ضد اسبانبا و كتبت في هذا السياق"نفس السيناريو نعم نفس السيناريو يتكرر في كل مرة و كأننا إزاء توزيع جديد لمعزوفة قديمة كم سئمناها و ضجرنا منها و لكننا لم نجد لها أي علاج بل قل ان المدرب روجي لومير ظل عاجزا عن إيجاد الحلول الكفيلة بالقضاء عليها. ففي كل مرة نمني النفس بالانتصار و حتى بالإنجاز البطولي ثم ينهار منتخبنا بصورة مذهلة في نهاية اللقاء فيحول حلمنا الجميل الى سراب. و الآن و بعد ان حصل ما حصل وانهزمنا امام المنتخب الإسباني بنتيجة 3/1 بعد ان كنا منتصرين الى حد الدقيقة 71 فلم يبق أمامنا سوى الفوز على المنتخب الأوكراني... الصحافة: و الآن لا بديل عن الفوز ضد اوكرانيا للتأهل جريدة الصحافة أكدت على حتمية الفوز ضد اوكرانيا حيث قالت"...و هكذا ضمن المنتخب الإسباني التأهل الى الدور القادم و أصبح مهاجمه توراس هداف الدورة برصيد 3 اهداف. بالمقابل قدم المنتخب الوطني مردودا بطوليا و التعادل او الهزيمة لا يغيران أي شئ من وضعيته بما انه بحاجة في جميع الحالات للفوز على اوكرانيا في اللقاء الثالث من اجل التأهل."الشروق: كدنا نروض الثيران و الحسم امام الأوكران الشروق أفردت مقالا عن ضريبة الدفاع بعنوان " كدنا نروض الثيران و الحسم أمام الأوكران" جاء فيه" من الصعب جدا حسب الإمكانيات البشرية المتوفرة للومير اللعب بطريقة هجومية أمام عملاق مثل اسبانيا وله امكانات هجومية رهيبة جدا و لكن الحقيقة ان المنتخب كان بإمكانه اللعب بطريقة دفاعية مع تقدم نسبي في خط الوسط أي الدفاع بعيدا عن بومنيجل .و تضيف الجريدة" انهزمنا لكن المصير مازال بأيدي ابناء لومير لأن الانتصار في اللقاء القادم أمام اوكرانيا قد يفتح الباب للتأهل إلى الدور الموالي... الصريح: من الانتصار الى الانهيار واتهمت جريدة الصريح اختيارات لومير حيث كتبت تحت عنوان من الانتصار الى الانهيار "...انهيار المنتخب التونسي كانت أسبابه مختلفة و لعب فيها لومير كعادته دور البطل أولا باختياره طريقة دفاعية بحتة لم يكن همه فيها سوى صد المنافس دون التفكير في إزعاجه بهجمات...وباستثناء عملية الهدف غاب الهجوم التونسي بصفة تكاد تكون كلية طوال اللقاء. و ثانيا بلجوئه إلى تغييرات غير مفهومة خاصة في ما هو متعلق بتبديل العياري ...و كذلك بالنسبة للبوعزيزي الذي كان يؤدي دوره على احسن ما يرام قبل تغييره بالغضبان...و هكذا تسقط حسابات لومير في الماء..."