قبل أن يطرح مشروع قرار من قبل السلطة الفلسطينية لمجلس الأمن الدولي يقضي بإدانة الاستيطان في الضفة الغربية تفاجئنا الإدارة الأمريكية، بإدانة هكذا قرار، وتلويح باستخدام حق الفيتو!. جيد .. إذا كان هذا هو الموقف الأمريكي، الذي عهدناه دوماً ولم يتغير حتى اللحظة، فماذا ننتظر نحن الفصائل الوطنية الفلسطينية،والسلطة الفلسطينية ؟ ماذا تنتظر القوى الموجودة خارج إطار منظمة التحرير الفلسطينية؟ هل نبقى منقسمين على أنفسنا؟ هل نبقى نتقاتل ونعتقل بعضنا البعض؟ كيف نرد على هذا الموقف الأمريكي الصهيوني ؟ ماذا ينتظر الأشقاء من الأنظمة العربية، هل سنبقى نتحدث عن السلام مع إسرائيل، وإلى متى ؟ قالوا في لجنة المتابعة العربية في اجتماعهم الأخير إنهم ينتظرون عرضاً جاداً من الإدارة الأميركية !! والإدارة الأميركية لم تتأخر، فهاهي تلبي طلب لجنة المتابعة وتقدم العرض، وفحواه إذا عارض المجتمع الدولي الاستيطان فستستخدم حق الفيتو بألا وقف للاستيطان، وتعالوا نتفاوض بلا شروط وتعالوا نتفق على دولة من دون القدس ومن دون اللاجئين وتعالوا لتشتغلوا فلسطينيين وعربياً حراساً لأمن إسرائيل. هل يعقل بعد هذا كله أننا لم نستوعب ما يحصل، وهل يعقل أن نبقى ندور في حلقة مفرغة اسمها الحوار مع إسرائيل، وهل يعقل أن نبقى نراهن على الموقف الأمريكي، وهل يعقل ألا نحقق الوحدة الوطنية الفلسطينية؟ ماذا ينتظر المجتمع الدولي من ردة الفعل الفلسطينية وماذا سيكون موقفه إذا اندلعت الانتفاضة وهي في كل الأحوال قادمة لا محالة؟.
أخبار متعلقة