الدكتور أحمد سالم الجربة عميد معهد د: أمين ناشر للعلوم الطبية لـ( 14 أكتوبر) :
عندما يلج المرء بقدميه بوابة معهد الدكتور أمين ناشر للعلوم الصحية في مدينة خورمكسر يشعر منذ الوهلة الأولى بهيبة المكان ، فموقع معهد الدكتور أمين ناشر للعلوم الصحية على الخط الرئيسي لمرور السيارات العامة ، ومع ذلك فإن هدوء صحن المعهد يوحي بالانضباط وشدة نظافته ومدى ترتيب وتناسق الأشجار في فناء المعهد يؤكد بما لا يدعو مجالاً للشك بأن هناك إدارة كفاءة في أروقة هذا المعهد ، فخلال زيارة مندوب صحيفة 14 أكتوبر لمكتب عميد المعهد الأستاذ القدير د. أحمد سالم الجربة ، تحدث الأخ العميد الدكتور الجربة عن المقومات التربوية التي يمتلكها معهد الدكتور أمين ناشر من صالات ومعامل ومختبرات وأساتذة اجلاء ، وهي مقومات – لا أبالك – كبيرة وضخمة لمعهد يستحق هذا الاهتمام وأكثر ، فمعهد الدكتور أمين ناشر للعلوم الصحية أحد أهم المعاهد في اليمن التي ترفد المستشفيات والمراكز الصحية المختلفة العامة منها والخاصة بالكادر الصحي ( الوسطي ) المؤهل في مختلف التخصصات الطبية . عمر عبدربة السبع / ت - علي محمد فارع[c1]هدف الزيارة [/c]لقد كان هدف زيارة مندوب صحيفة 14 أكتوبر لإدارة معهد الدكتور أمين ناشر هي للتعرف عن كثب على كيفية سير وإجراء امتحانات الفصل الأول في المعهد والتي بدأت يوم السبت الموافق 17 فبراير 2007م .وفي البدء سمح لنا دخول قاعات الامتحانات ، بالنزول مع عميد المعهد ، والتي تربو عن خمسة وعشرين الة دراسية ، ذات أحجام مختلفة ، لمعاينة سير عمليات تنظيم الامتحانات في المعهد ، وقد أثلج صدورها نظام الصالات ودرجة تنظيفها وتجهيزها بالإضاءة الكافية والتهوئة الملائمة والتكييف اللازم والإدراج والكراسي السليمة والمريحة ، وكل هذا يضفي على المكان شعور مفعم بالطمأنينة وهدوء البال والراحة النفسية . وقد لفت أنظارنا ايضاً انكباب أكثر الطلاب بجد وإجتهاد على أوراق الامتحانات ، إلى حد أنه قلما رأينا من يرمعنا بنظرة سريعة ، أسرع مما يرتد اليك طرفك ، ليواصل إجاباته على أسئلة الامتحانات التي تحت ناظريه وبين يديه ، فيبدو دون شك أن العملية التعليمية وإجراء الامتحانات في المعهد تسير وفقاً لانضباط صارم ، وقد عزز نزول عميد المعهد إلى صالات الامتحانات الانضباط والهدوء التام . [c1]أهمية الامتحانات [/c]إن إجراء الامتحانات في المدارس والمعاهد والجامعات ، ليست بدعه في هذا الزمان ، بل هي عرف قديم منذ بدء تنظيم المدارس والمعاهد والكليات ، وهذه الامتحانات بمثابة العمود الفقري للعملية التدريسية برمتها ، بيد أن الامتحانات تنوعت واختلف إجراءات بعضها عن بعض ، ورغم التفاوت والاختلاف في الطرق والأساليب إلا أن الهدف الأخير واحد . فالمعلم يستخدم الامتحانات كنوع من التحفيز الهادف للطلاب ، فالامتحانات هي المعايير الصحيحة والدقيقة لقياس مكتسبات الطلاب وقابليتهم للفهم الصحيح ومعرفة المعلومة للوصول إلى الاستفادة منها في الحياة العملية ، فالامتحانات إذاً هي مقياس يدل على مستوى الطالب ودرجة فهمه وإتقانه لما تم دراسته في الفصل الدراسي .[c1]معايير الامتحانات [/c]صحيح إن للامتحان هيبة ورهبة ، ولكن على الطالب إلا يلج صالة الامتحان بحالة قلق وخوف شديدين ، فالقلق ، بدرجة معينة ، مطلوب في الطالب لحثه على امتلاك المعلومة وزيادة المراجعة والاستقصاء للحصول على المعرفة ، أما الإفراط في هذا القلق والوجل الشديد فلاغرو أن مرده تقصير الطالب في المثابرة وضعف في فهم الدروس اليومية وعدم القدرة على استرجاع ما حفظه من بيانات أثناء المحاضرات والسمنارات .فلا تزال مقولة : ( أيام الامتحان يكرم المرء أو يهان ) مقولة صحيحة ، مادام هناك صنفين من الطلاب ، أحدهما يجد ويجتهد لنيل الشهادة العليا ، وآخر يتوانى ويتكاسل ويبحث عن سبل ملتوية للتسلق والارتقاء إلى مراتب الشرف .ومن المعايير المطلوبة لورقة الامتحان أن تشمل معظم المادة العلمية التي أخذها الطالب أثناء الدرس ( المحاضرة ) أي أن الأسئلة مفترض أن تكون موزعة على كل المنهج ، بحيث لا يصادف الطالب الممتحن أما إحباط كامل كون أن الأسئلة تركزت في فصل ما لم يعره الطالب اهتمامه أو لم يسعفه الوقت لمراجعته تمام المراجعة ، أو يكون الطالب في تفاؤل زائد عن الحد كأن تأتي كل الأسئلة في الباب أو الفصل الذي استوعبه وراجعه تمام المراجعة . إن استيعاب ورقة الامتحان كافة مناهج المادة العلمية أمر ضروري ولازم من لوازم الأنظمة التربوية المعاصرة ، وهي المحك الأساسي لقدرة الأستاذ لإيصال المعلومة للطالب المثابر . [c1]استعدادات لنجاح الامتحانات [/c]وفيما يتعلق بالاستعداد لامتحانات الفصل الأول في معهد الدكتور أمين ناشر للعلوم الصحية م/عدن أوضح لنا الأستاذ العميد أحمد سالم الجربة أنه قد تم الاستعداد لامتحانات الفصل الأول منذ نهاية يناير 2007م . وقدم كل مدرسي المواد العلمية نموذجين للامتحان ، لتختار إدارة المدرسية أحدهما ، والذي يوافق مستوى الطلبة العام وحالتهم النفسية والضروات الفنية الأخرى . وأضاف الأستاذ العميد أحمد سالم الجربة قائلاً : لقد حرصنا على تجهيز عيادة خاصة داخل المعهد لاستقبال الحالات المرضية الطارئة للطلاب أثناء سير الامتحانات ، كالتشنجات والانهيارات العصبية المباغتة والإغماء وما شاكل ذلك مما يحدث غالباً من حالات مماثلة في مثل هذه الظروف . كما تم توفير مياه عذبة وباردة للطلاب خلال فترة الامتحانات . [c1]عدد الطلاب والتخصصات العلمية [/c]أما عدد الطلاب الذين دخلوا امتحانات الفصل الأول فقد بلغ 1021 طالباً وطالبة في كل في كل التخصصات العلمية التي تدرس في معهد الدكتور أمين ناشر للعلوم الصحية من أسنان ن صحة عامة ، مساعد طبي تمريض ، تخدير ، عمليات ، ممرضة قابلة مهنية ، أشعة ، مختبر ، صيدلة وبصريات [c1]كلمة أخيرة فيما يخص الامتحانات [/c]وقد سألنا العميد الأستاذ أحمد سالم الجربة عميد معهد الدكتور أمين ناشر عن الإجراءات والضوابط للحد من انتشار الغش أو حمل السلاح في صالات الامتحانات.فأجاب الدكتور الجربة أولاً : لا يسمح اطلاقاً بحمل السلاح في الصالات الدراسية ولم يحدث قط أن أثير أي شغب أثناء الامتحانات ، وثانياً : هناك ضوابط كثيرة للحد من انتشار الغش ، ففي الصالة الواحدة يوجد أكثر من مراقب للامتحان ، كما أن الطلاب الممتحنين في الصالة الواحدة من أقسام علمية مختلفة ، ويتم التداخل فيما بينهم بحيث لا يمكن للطالب الاستفادة من الطالب المجاور له لاختلاف المادة العلمية وتباين التخصص . وكلمة أخيرة قال الأستاذ أحمد سالم الجربة عميد المعهد لأبنائه الطلاب بأن عليهم الدخول إلى قاعات الامتحانات وهم في حالة ثقة وقدرة ، لا حالة إعياء وإجهاد ، فالطالب النموذجي هو الشخص الذي وطن نفسه لأجل الدراسة ، وإن تلقي المعلومة وفهمها والاستفادة منها هي همه الأول والأخير، ليعلم ، في المستقبل أن نجاحه في دراسته معناه إنه سيشق طريقه في الحياة : دون وجل وسيكون شخصاً مهماً في الحياة وطاقة خلاقة للبناء على المستوى الفردي وعلى الوطن .