الشبكة
شاءت الأقدار أن أكون من ضمن الوفد الإعلامي المشارك في خليجي”19” بسلطنة عُمان وأن أمثل وطني ضمن البعثة الإعلامية المشاركة للاستفادة من الخبرات ونقلها وترجمتها إلى الواقع تمهيداً لاحتضان خليجي”20” في اليمن مع تجاوز السلبيات والأخذ بالايجابيات إن وجدت مع أخذ الحيطة بعدم التكرار. ولكن كل هذا لا يهم بل المهم الاختلاف من أجل الالتقاء وليس بغريب على الاتحاد اليمني لكرة القدم أن يرشح مائة وخمسين أو حتى مائتين شخص من الإعلاميين ومدراء مكاتب أو حتى أعضاء مجلس نواب قد يكون الاختلاف وارداً في عدم الرؤية في الاختيار الصحيح للكوادر الرياضية الكفوءة بطريقة بحتة بحيث يكون لبعض الأفراد نصيب أوفر وأكبر للاستفادة ولكن ظهر العكس وبالتالي يتبادر إلى الذهن سؤال نوجهه إلى مكاتب الشباب والرياضة “ماذا استفادوا من هذه الدورة وما الأسئلة المطروحة؟!والغرض من ذلك هل للفرجة أم للدراسة والتحليل والاستفادة الموضوعية وتلاشي الأخطاء أم أن هناك غرضاً آخر المهم علينا أن نكون واقعيين وأن نضع النقاط على الحروف ونستعد بكل جدية خدمة لهذا الوطن وليس خدمة للأشخاص لأنهم زائلون والوطن باق. فعلينا أن نستشعر المسؤولية وأن نهتم بالقادم وبعيداً عن النكايات والتعرض للآخرين وكذلك التقليل من المسؤولية وجرح مشاعر الآخرين وأن لا يكون ما حدث في عمان من تلاحم وترابط مجتمعي بعيداً عن أعيننا والذي كان تحت مسمى واحد ونبض واحد فخذوا العبرة ولا مجال للخوض في هذا بل علينا العمل وتشمير السواعد فالأمم لا يقاس تقدمها إلا بقدر ما تعمل لا بقدر ما تتكلم. وما بعثتنا بقيادة معاذ الخميسي والبهلولي إلا خير نجاح لأنها كانت ناجحة بكل المستويات ولكن الداخل عكس صورة سلبية لهذه اللجنة مونه لم يكن له نصيب أو افتقد إلى المنفعة التي تعود عليه لذلك كان الرد سلبياً بقدر ما يحدث من منافع وهذه هي القاعدة التي تحكم العلاقات بين الناس وبقدر ما تأخذ تعطي أو العكس وما يحدث في الشارع الإعلامي من هجوم وشد وجذب ونغمات مسيئة للآخرين ما هو إلا آراء كل بحسب نظريته والأخذ بما هو أصلح وليس عيباً الأخذ بها وكذلك ليس عيباً أن يرشح الاتحاد عدداً كبيراً من الإعلاميين والوفود المشاركة في أي حدث خارجي لتمثيل اليمن ولو قارنا بما حدث لوجدنا أن الوفد المشارك في خليجي “19” كان طبيعياً مع مقارنة ببقية الوفود المشاركة ومن خلال الحوارات التي دارت بيننا في عُمان لم يكن هناك أي غرابة أو جديد بل كانت رؤية صائبة بل إنهم فوق ذلك “العمانيون” استغربوا لوجود عدد قليل من الإعلاميين يمثل اليمن بينما في الداخل استكثروا هذا العدد. ونصيحة أقولها لكل الخيرين في هذا الوطن: أعملوا جيداً ولا تكثروا من الحديث حتى لا يضيع الوقت من دون إنتاج لأن المهم هو الوطن كما أسلفت سابقاً وعلينا أن ننظر بتفاؤل وموضوعية لا بتشاؤم وبدون مسؤولية وألا نقطع تفاؤل الإخوة الخليجيين الذين يتطلعون إلى خليجي “20” والذي سيكون من نصيب اليمن بدخولها في هذا الحدث ولأول مرة وجديدة على الدورة نتطلع كثيراً بالأمل لأنه يحمل أسم اليمن الواحد والنبض الواحد الذي سيجعل اليمن محط أنظار وإعجاب إن خلصت النيات وعمل الكل من أجل الكل فبادروا بالعمل واجعلوا طريقكم الأمل الذي به نصل إلى تحقيق الغايات.