أقواس
على صغر حجمه وشحة إمكاناته وحداثة عمر مزاولة نشاطه أضحى منتدى الروضة الثقافي السكاني في مديرية التواهي ملتقى للثقافة والإبداع.وفي ظل الأجواء الأخوية المنفتحة على المناخ الديمقراطي وحرية التعبير يشارك في فعاليات المنتدى عدد من المثقفين كل أربعاء من نهاية كل شهر لمناقشة قضية من قضايا اللحظة في ضوء مالديهم من معطيات تعزز الوصف السائد لمفهوم المواطنة الصالحة وترسخ المعاني والمدلولات المعرفية الصائبة الموضحة لأهمية تحديث دور الثقافة بمنظومتها العامة والخاصة في تفعيل وتقوية العلاقة بين الفعاليات المختلفة المجالات وتوثيق صلاتها بما هي كائنة اليوم وتقريب المسافات الزمنية والمعرفية بين الأجيال المتعاقبة في محاولة لمد جسور التواصل بين عناصر الإنتاج الإبداعي بمقاييس كل زمان وابعاد المكان بواقع الحال تجدر الإشارة إلى ان فعاليات المنتدى تتناول الموروث الثقافي ومختارات من الإبداعات التراثية (علمية- فكرية-ثقافية-فنية-أدبية-رياضية)وتبرز مهارات العقل اليمني وتطوع المواهب لتحريك أفكارها وتنميتها من خلال الموضوعات المتناولة ومن هذا المنطلق وحده ارتأت الهيئة الإدارية للدائرة الثقافية في نادي الروضة الرياضي ممثلاً بالأخ/ قاسم عمر رئيس المنتدى والأخ/ صلاح سالم جلادي نائب والدينمو المحرك انه من واجبها إقامة المنتدى لمناقشة كل الهموم الثقافية والاجتماعية والإبداعية بشقيها الرياضي والفني، وعلى هذا الأساس ووفق الرؤى الحديثة أقيم هذا المنبر الثقافي الحر كون النادي معنياً بهذا الدور إلى جانب الدور الرياضي حيث نراه من جانب يقوم بتثقيف أبناء النادي والمنطقة ويعكس لهم مايدور في المجتمع من متغيرات من خلال استضافة صفوة القوم من رجالات الدولة وشخصيات اجتماعية وسياسية ورياضية وفنية ومن جانب آخر يقوم بتوثيق مايدور في كل حلقة من حلقات المنتدى من حوارات بالصوت والصورة والمثير للعجب في هذا السياق لهذه التجربة الحديثة والنموذجية ليس قاصراً على حسن انتقاء المواضيع وتنوعها ولا في النجاح الباهر المتحقق إنما في العمل البديع الذي استقام عليه أمر المنتدى بجهود ذاتية بذلت ولازالت تبذل من قبل راعيي المنتدى الأخ/ قاسم عمر والأخ/ الجلادي وبتمويل ذاتي لم يسعه انتظار الدعم الخارجي من أي جهة كانت وديمومة الاحتفاء والترحيب بقامات من رواد الفكر الثقافة كان لها الفضل في ترك بصمات مضيئة على طريق الثقافة الماضية والحاضرة المصبوغة بالإبداع.