رؤية فنية تحليلية .. للقاء المرتقب .. بين المنتخبين الجريحين - اليمن والهند !!
الهدف العام .. !!تحليل واقعي .. بلغة الارقام الفنية في المجال العلمي لعلوم التدريب بكرة القدم وحتى لا يعتقد احداً من زملاء الحرف الرياضي في بلادنا .. ان قلمي يكتب ويقوم بالتحليل والتقييم الفنيين لمنتخبنا الوطني وتحليل واقع الكرة اليمنية .. كما قد ( يصنفها ) .. البعض من سريعي الصاق ( التهم ) الجاهزة التي يعشق تناولها ( بعض العاجزين ) . الذين لا تجيد اقلامهم - فك رموز (علم التدريب الرياضي ) الا .. من سهر الليالي في دراستها .. ولهذا اريد القول .. انني لا أجبذ ( التنظير ) من برج عاجي .. لكن حرصت من ( واجبي الوطني ) .. ان اجعل من قلمي ليتحول رشاشاً للدفاع عن سمعة منتخب بلادي حتى ولو - بالكلمة الصادقة والرؤية الفنية .. من موقعي ( القديم الجديد ) خليك بالبيت - لان شخصي لا يعترف بالمهادنة المزيفة او المجاملات ضيقة الافق على حساب سمعة الوطن ووحدته الرياضية !! .الهدف الخاص .. للحدث الكروي الدولي الهام .. !!الزمان والمكان : - الاربعاء الموافق 2006/3/1م -12 ظهراً بتوقيت الهند الرابعة عصراً بتوقيت اليمن بفارق 5 ساعات بين البلدين .. ستكون العاصمة الهندية - نيودلهي - محطة كل انظار جماهيرنا الرياضية الوفية .. وكل القيادات السياسية والرياضية بداخل الوطن مشرئبة الاعناق صوب شاشات تلفزيون كل العرب ART الرياضية لنقل هذا الحدث الكروي الدولي الهام !! .انه .. بكل المقاييس يعتبر ( حدثاً ) سيلتقي فيه ( منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم - بالمنتخب الوطني الهندي ) .. وهو اللقاء الثاني خلال اسبوع واحد فقط لمنتخبنا .. بعد ان خسر الاربعاء الماضي في صنعاء لقائه الاول (برباعية نظيفة ) امام عملاق القارة الآسيوية المنتخب السعودي الشقيق - كما هو - حال المنتخب الهندي الذي خسر لقائه الاول بنفس اليوم - بالسداسية النظيفة من المنتخب الياباني في طوكيو اليابانية .. في اطار منافسات الجولة الاولى !! .وهاهو .. ابتدأ مشوار ( الجولةالثانية ) .. ولكن ليس من العاصمة اليمنية ( صنعاء ) .. ولكن هذا اليوم تحديداً .. ضمن مشوار ( رحلة الذهاب ) من العاصمة الهندية ( نيودلهي ) ليلتقي المنتخبان الجريحان ( اليمن والهند ) ضمن الجولة الثانية من التصفيات التمهيدية المؤهلة للنهائيات الآسيوية لكرة القدم لعام 2007م .اذاً .. ماذا تقول .. المؤشرات الفنية الاولية لهذا اللقاء .. !!قبل الخوض بمؤشرات فنية للقاء الجريحين اليوم بين ( المنتخبين ) .. علينا العودة قليلاً الى شريط مباراتي الامس القريب من سنوات ماضية لا تتجاوز خمس الى 7 سنوات .. في بطولة كهذه ان لم تخني الذاكرة .. للقاء سابق جرى بين المنتخبين في عهد ( الاستقرار النفسي والبدني للكرة اليمنية ) وجاءت ( الهند ) بنفس مجموعتنا .. ورغم كل ارهاقات ومشوار منتخبنا الاول .. الا .. انه خرج منتخبنا بالفوز على المنتخب الهندي في ارضه وبين جماهيره ( بهدف يتيم سجله النجم / عبدالسلام الغرباني ) صانع العاب منتخبنا في رحلة الذهاب - وفي صنعاء برحلة الاياب وبين جماهيرنا وعلى ارضنا .. احرج المنتخب الهندي لاعبي منتخبنا وتمكن بالشوط الاول من تسجيل ( هدف وحيد ) في مرمانا .. لينتهي اللقاء بعد ان انقذ ( الغرباني ) منتخبنا ليسجل حينها هدف التعادل - وحينها كما يتذكر الجميع لقب الغرباني بالمنقذ !! .هذه فقط .. مجرد صورة لسنوات مضت .. وفي عهد الاستقرار الكروي للتذكير .. ليس الا .. لعل الذكرى تنفع .. بل وتشفع بعض المؤمنين - اذا كان حقاً - اليوم ـ نؤمن برجال اوفياء من رجالات القيادات الرياضية ان الوطن ( قضية ) يجب انجاز رسالتها الرياضية الوطنية لنؤكد لاعداء النجاح .. ان اليمن بألف خير .. ولازال شعارها المشهود يعلو السماء قائلاً ( اليمن يمان .. والحكمة يمانية ) فهل تستجيب القيادات الرياضية في بلادنا .. الى دعوات كل الرياضيين اليمنيين الاوفياء .. من اجل انجاز رسالة ( منتخبنا الوطني ) بكل اقتدار .. الذي رأيته وراته جماهيرنا الوفية أن المنتخب ممزق الاوصال في خطوطه الثلاثة .. محطم النفسيات وعلامات الشد العصبي ظاهرة في عطاءاته الفردية .. والجماعية .. وصدقوني .. معادن الرجال الاصيلة يجب ان تبرز ( اليوم ) وفي هذه المرحلة العصيبة التي يعيش ظروفها الاكثر قساوة .. منتخبنا الوطني اليوم في الهند - وغداً في اليابان وبعد غدٍ في السعودية - لهذا لابد ان تسمو قلوب الاوفياء / الاكوع / والشيخين الفاضلين / حسين الاحمر و / احمد العيسي - ولجنة الصعيدي المؤقتة_- فوق جراحاتها الذاتية من اجلك يا يمن !! .الآن .. ليسمح لي القارىء الكريم - وبكلمات سريعة .. وبالمختصر المفيد ان اتحدث بكل تواضع عن اهم نقاط المؤشرات الفنية ( الاولية ) للقاء اليوم بين منتخبنا الوطني .. الذي سيحل ضيفاً عزيزاً .. على المنتخب الهندي . المنتخب الهندي لعب امام اليابان الاربعاء الماضي وخسر بالستة النظيفة في طوكيو اليابانية وهنا اقول ان خسارته وامام منتخب قوي بوزن اليابان التي وصلت الى مونديال العالم لا يوجد وجه للمقارنة بينهما - وهذا جانب محسوم فنياً !! .ويعتمد المنتخب الهندي على طريقتي - 2 - 5 - 3 الى جانب 4 / 4 / 2 .. يمتلك حارساً رائعاً .. وخط دفاع يلعب بقشاش ذكي - يعتمد على كشف التسلل واحياناً كثيرة يلعبون بخط مستقيم .. رغم ان خط وسطه يلعب بين اربعة الى خمسة - الا - ان العيب الابرز ان لاعبيه لا يلعبون بشكل متقارب ويمتلكون لاعبين يجيدان التحرك السريع كصانعي لعب المنتخب .. يمتازان مع لاعبي الهجوم بسرعة الحركة والضربات الثابتة والتحرك والمشاغبة والحركات الهوائية بشكل جيد - ومن المتوقع ان يلعب المنتخب الهندي .. امام منتخبنا بشكل اقوى لان أهم مميزاته ( سرعته الفائقة في مختلف الصفوف ) ومن جوانب فنية اخرى .. انه سيلعب من أجل الفوز بعد هزيمته القاسية من اليابان .. لكسب ود جماهيره التي ستحتشد بها مدرجات الملعب .. ولن يرضى بالفوز بديلاً .. رغم ان الفارق التاريخي للعبة كرة القدم اليمنية والهند لا توجد فيها وجه محدد للمقارنة - خاصة وان الجمهور الهندي يعتبر كرة القدم في المركز الثالث جماهيرياً .. لانها تعشق لعبة الرجبي و.. و.. واخيراً عشقت كرة القدم .. كعشقها للممثل السينمائي الكبير .. ( اميتا باتشان ) واصبح منتخب بلادها لكرة القدم حالياً اكثر تطوراً وحداثة رغم انه مغمور .. إلاَّ - ان تفريغ لاعبيه بشكل احترافي مبطن .. جعله يخلق ( المفاجأت ) بشكل غريب !! .منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم .. كل الوقائع الفنية لا تخدمه في لقاء اليوم امام المنتخب الهندي - الا - اذا احسن الكابتن / احمد الراعي مدرب المنتخب هو شخصياً ابعاد شبح الخوف من هزيمة فريقه تحت ذريعة ( سوء فترة الاعداد - وقصر فترتها ) لانه بالاخير شبيه بقائد عسكري سيخوض معركة عسكرية .. عندما يرى جنوده مهما كانت قوة جبروتهم ان قائدهم بخائف تنعكس الصورة ( سلباً ) على لاعبيه .. لكنني اتوقع باحساس فني غريب ينتاب مشاعري .. ان سيناريو لقاء الذهاب قبل اعوام مرت فاز بها منتخبنا على الهند في قلب العاصمة الهندية ( نيودلهي ) فجرها ( هدف الغرباني الوحيد ) سيتكرر هذا السيناريو اليوم بقدم اورأس / علي النونو / او الورافي اذا لم يكن من فكري الحبيشي الخ .. حتى يرد منتخبنا الاعتبار لجماهيره الوفية .. هذا حديث الورق .. لكن حديث الملعب وهو الاهم .. هو .. ان يحاول الكابتن / احمد الراعي .. قراءة مايلي : 1 - قراءة اجواء المباراة في الربع الساعة الاولى على شاكلة ان لكل مباراة ظروفها ورجالها واسلوب اللعب فيها بدون ان يضع اي اعتبار لعاملي الارض والجمهور .. لان هناك فارقاً بين منتخبي السعودية والهند .. المنتخب الهندي من السهل نيله - لو - لعبنا باسلوب 4 / 4 / 2 والتركيز على اللعب من جبهتنا اليسرى لاصحاب القدم اليسرى .. والاعتماد الكلي على اسلوب خير وسيلة للدفاع هي الهجوم من مختلف اتجاهات الملعب وعدم مجاراة سرعة الهنود بل العكس هو الصحيح وعدم لعب الكرات العالية من حارس مرمانا .. وارجو ان لا نلعب بحماس بل بتقسيم الجهد على مراحل والاهتمام بالكرات الثابتة .. ومن الهند ستأتي افراحنا !! .