المفتتح
يقف الشباب اليوم على مفترق الطرق فأما أن يكون محور الحياة ووقودها المتجدد وهدفها أو يكون على هامش الحياة بل عبئها الذي يعيق تقدمها ويثقل كاهلها ليس في بلادنا فحسب وإنما في العالم أجمع فنجد أن الحضارة البشرية منذ بزوغ شعاعها الحضاري قامت على طاقات الشباب المتفجرة وإبداعاتها المتوهجة والتاريخ مليء جداً بأمثلة من هؤلاء الشباب الذين خلدوا شعوبهم وأممهم في سجلات من نور.ومع تقدم التاريخ وتقدم البشرية تعاظم دور الشباب وتضاءل في الوقت نفسه.. تعاظم ذلك الدور في تلك الشعوب الواعية التي يساهم فيها الشباب بالقسط الأوفر من تطور هذه الأمم وتقدمها فعلى سبيل المثال نجد الجيش الأمريكي ومعظم جيوش دول العالم السواد الأعظم فيها من الشباب فهي قوتها الضاربة وسلاحها الفتاك بينما يضاءل هذا الدور في البلدان والأمم التي ارتضت لنفسها أن تقف في آخر السلم البشري في التطور والبناء.ونحن في اليمن نحمد الله أننا نملك ثروة بشرية شبابية هائلة وكما تعلمنا فأن أهم مورد بل وهو المورد الأساسي هو المورد البشري الذي يزخر به يمننا الحبيب ونحمد الله كذلك على أن القيادة السياسية الحكيمة قد استقرأت التاريخ والحاضر والمستقبل جيداً وعرفت ما لهذا الشباب من أهمية كبيرة في لعب دور أساسي في تحديد مستوى المجتمع اليمني بين بقية المجتمعات فقامت الدولة اليمنية الحديثة بتوفير كامل الدعم والتوجيه والارشاد للشباب للولوج إلى الألفية الثالثة بعزيمة قوية وأمة شابة منتجة معطاءة ولم يبق من حجة لأحد إلا على الشباب في أن يعوا دورهم الهام والفعال وأن يستغلوا الإمكانات المتاحة ويبادروا في تطوير وإعداد أنفسهم بالعلم والإيمان ويواكبوا المستجدات العالمية ومفاهيم العولمة والعصرنة والحداثة ويستطيعوا ان يجدوا لأنفسهم ولأمتهم مكاناً مرموقاً بين الأمم فمسؤولية صنع المستقبل تقع أمام الله والتاريخ على عاتق الشباب .[c1]عبدالحميد محمد عبدالله[/c]