[c1]استعادة المجد[/c]قالت صحيفة ديلي تلغراف «عندما هبطت طائرة الرئيس الأميركي جورج بوش في مطار الكويت أمس ( الأول) وجد نفسه على بعد خمسين ميلا من البلد الذي يمثل الآن أهم تحد للسياسة الخارجية الأميركية».وأشارت ان إيران عبرت عن عدم ارتياحها لزيارة بوش للمنطقة عندما تحرشت زوارقها بسفن حربية أميركية.، ورغم تصرفات طهران المتسمة بالتحدي فإن الأهداف الإستراتيجية لسياستها الخارجية لا تزال غامضة.هذا ما ورد في مقال للمحرر السياسي لصحيفة ديلي تلغراف ديفد بلير الذي تساءل قائلا، هل إيران مصممة بالفعل على الحصول على أسلحة نووية؟ أم أن برنامجها مجرد مساومة صممت ليضحى بها مقابل تحقيق أكبر مكسب اقتصادي ودبلوماسي ممكن؟وأوضح بلير أن فهم أهداف السياسة الخارجية الإيرانية مستحيل ما لم ندرك المواقف والمعتقدات المترسخة في أذهان النخبة الإيرانية.ونقل في هذا الإطار عن البروفسور علي الأنصاري مدير معهد الدراسات الإيرانية بجامعة سينت أندروز قوله إن عز الإمبراطورية الفارسية التي كانت تمتد من البحر الأبيض المتوسط إلى وسط آسيا، لا يزال يضفي ظلاله على طريقة تفكير السياسيين الإيرانيين.الأنصاري قال إن الفرس فقدوا في القرن الرابع قبل الميلاد إمبراطوريتهم العظيمة، وهم الآن يحنون لاستعادة ذلك المجد.، فإيران تريد أن تصبح القوة الرائدة في الشرق الأوسط وسياستها الخارجية تهدف إلى توسيع نفوذها, ورئيسها أحمدي نجاد يرى أن الفرصة سانحة الآن لتحقيق ذلك الطموح في ظل انحطاط الولايات المتحدة.لكن بلير يعتقد أن خطوات إيران الرامية إلى الحصول على السلاح النووي الذي يسمح لها بتبوؤ المكانة التي ترغب فيها يجعلها هشة للغاية، خاصة أن برنامجها النووي يعرضها لعقوبات اقتصادية وعزلة دبلوماسية، وربما يدفع الأميركيين إلى قصفها.، وبالإضافة إلى ذلك فإن الدول العربية تتعاون مع واشنطن لاحتواء إيران, وهذا هو الموضوع الحقيقي لجولة بوش الحالية في الشرق الأوسط.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]استطلاع الآراء[/c]تحت عنوان «بوش يستطلع الآراء بشأن إيران» كتب مراسلا صحيفة غارديان في إسرائيل إيان بلاك وروري مكارثي يقولان إن الرئيس الأميركي بدأ أمس (الأول) بحشد الدعم العربي لاحتواء إيران وسط قلق متزايد بسبب تنامي التوتر بين واشنطن وطهران.وينتظر أن يركز بوش أثناء زيارته هذه على إبراز مدى القلق الذي ينتاب إدارته بسبب الطموحات النووية الإيرانية، ودعم طهران للجماعات المتشددة في لبنان وفلسطين والعراق.ويعترف المسئولون الأميركيون بأن العلاقات العربية الإيرانية شهدت دفئا، وأن جو الأزمة الذي كان يخيم على المنطقة بدأ يتلاشى منذ إصدار تقرير الاستخبارات الأميركية الذي أكد أن طهران أوقفت تطوير برنامجها النووي العسكري منذ العام 2003, لكن الاحتكاك الذي وقع في مضيق هرمز ينذر بأن المنطقة لا تزال مرجحة للقلاقل.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ[c1]طلب الدعوة[/c]قالت رولا خلف في صحيفة فايننشال تايمز إن الاندفاع الشخصي المباشر للرئيس الأميركي لتأكيد التزامه تجاه الشرق الأوسط، لا يمكن مقارنته بوتيرة الحركة الدبلوماسية النشطة للرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد في المنطقة.وقالت خلف إن أحد أهداف زيارة بوش هو تحدي إيران، والتأكيد على الالتزام بالوجود العسكري والسياسي الأميركي في هذه المنطقة الغنية بالنفط.واستعرضت في مقالها أهم التحركات الدبلوماسية الإيرانية في منطقة الخليج في الأشهر الأخيرة, بما في ذلك المشاركة في قمة دول الخليج بالدوحة وفي القمة العربية بالرياض.لكنها نقلت عن مسئولين خليجيين قولهم إن أحمدي نجاد هو الذي طلب من قطر دعوته لحضور القمة الخليجية ومن الإمارات دعوته لزيارتها.وأشارت إلى أن حضوره قمة الدول الخليجية أزعجت بعض الدول الخليجية, لكنها قالت إن هذه النشاطات أسهمت في تخفيف حدة التوتر الطائفي بين السنة والشيعة، مؤكدة أن إيران ودول المنطقة الأخرى حريصة على أن لا يتجاوز ذلك التوتر الطائفي العراق.كما نقلت عن مسئول خليجي قوله إن سياسة طهران لـ»كسب ود» دول الخليج لم تفلح في ثني هذه الدول عن تأييد قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بإيران، ولا هي أدت إلى قبول تلك الدول بترتيبات أمنية مشتركة مع طهران.
أخبار متعلقة