من السهل القول مع من يقف شخص ما في الحرب الثقافية.. لكن القول إلى جنب من يقف هذا الشخص، عندما تكون زينة العيد عند مدخل المنزل ملطخة بالدماء، مع رأس مقطوعة بيد بابا نويل، فهذا أمر محير فعلا... لكن للبعض. إلا أن صاحب هذه الفكرة السوداء يبرر عملته بالقول، إن التجار استغلوا العيد ورسالته بجعله سلعة تجارية يتهاتف عليها المستهلكون. فقد قام جويل كروبنيك وميلدرد كاستيلانوس بوضع تمثال لبابا نويل خارج عتبة منزلهما في مانهاتن في ولاية نيويورك.. لكن بابا نويل هذا يبدو دمويا بشكل عنيف، إذ انه يحمل بيد سكين وبأخرى رأس مقطوعة.. فيما تزين الشجرة الصغيرة دمى مقطوعة الرؤوس.. وهو ما جعل العديد من المارة التوقف باستغراب للمشهد. العجوز بيتر ناردوزا (81 عاما) قال معلقا على المشهد " مقرف.. مقرف..مقرف.. ما هذا العالم الذي نعيش فيه." ورأى موظف كان يمر بالمكان أن من قام بالعمل ربما تعرض لأمر سيء في طفولته خلال عيد الميلاد..! إلا أن كروبنيك، قال في اتصال هاتفي مع وكالة أسوشيتد برس، إن عائلته رأت أنه سيكون من الممتع التعليق على الطريقة التي يسوقٌ فيها عيد الميلاد. وقال "إنه عطلة دينية.. إلا أنهم حولوه إلى تجارة، وهذا لا يجوز.. لم نقم بذلك للإساءة إلى أي كان، إنه أمر جاء من مخيلتنا." وكانت عدد من الأسر الأمريكية انتقدت علنا مظاهر العيد التجارية.. لكن أيا من هذه الأسر لم تذهب بمخيلتها إلى هذا الحد..! غير أن البعض رأى في العرض الدموي خيالا فنيا مميزا، وأعرب عن رغبته في جعل المشهد غلاف ألبوم غنائي. وكان البابا بنيديكت السادس عشر انتقد هذا الأسبوع احتفالات عيد الميلاد التي أصبحت تسويقا ملوثا.. فيما أثارت معايدات أرسلها الرئيس الأمريكي جورج بوش، بمناسبة أعياد الميلاد، حنق البعض ممن تلقوها من المسيحيين المحافظين بسبب غياب عبارة كريسماس.
بابا نويل دموي.. رسالة للعودة للإيمان الحقيقي
أخبار متعلقة