بسام عبدالسلام: تحتفل بلادنا يوم غد مع سائر دول العالم باليوم العالمي للبريد الذي يصادف 9 أكتوبر من كل عام.ويأتي هذا الاحتفال وسط تقييم للقفزات الرائعة التي شهدها قطاع الخدمات البريدية على مستوى الوطن، والارتقاء بخدمات الإرسال البريدي ودخوله مجال السوق المالية من خلال خدماته التي يقدمها للمواطنين بسرعة قياسية تمثلت في التوفير البريدي والحوالات المالية بنظام متطور ينافس البنوك التجارية وشركات الصرافة.وعن الاستعداد للاحتفال بهذه المناسبة يقول مدير عام منطقة بريد عدن عبدالعظيم القدسي لوكالة الانباء اليمنية /سبأ/ انه سيتم خلال الاحتفال توزيع البروشورات الخاصة بالبريد وذلك عبر الاسطول البريدي الذي سيجوب مختلف شوارع مديريات المحافظة وبشكل كرنفالي.. مشيرا إلى ان الهدف من تنظيم هذه الفعالية لفت انتباه أبناء المحافظة بهذا اليوم وكذا تزويدهم بالمعلومات الجديدة والحديثة التي تقدمها الهيئة العامة للبريد والتوفير البريدي وتعريفهم بالمواقع البريدية الجديدة التي تم افتتاحها خلال العام.ونوه بما تم انجازه خلال السنوات الماضية حيث تم التوسع والتطوير في الخدمات البريدية وافتتاح العديد من المكاتب البريدية على مستوى مديريات محافظة عدن والتي تضمنها البرنامج الاستثماري للعام الحالي 2007م بكلفة (19) مليونا و(743) ألف ريال بالاضافه إلى افتتاح سبعه مكاتب هي( بريد الممداره ، البساتين، صبر، الشعب، الشيخ إسحاق، الخساف، وبريد المدينة التقنية الذي سيبدأ العمل فيه في الأول من نوفمبر من العام الجاري.ولفت القدسي إلى أن هناك مشاريع عديدة وانجازات كبيرة في طريقها للتحقيق في ظل دولة الوحدة وقيادة المحافظة الحريصة على دعم وتحديث وتوسيع نشاطات مكتب بريد عدن بما يتلاءم والتطور والنهضة العمرانية التي تشهدها المحافظة في كافة المجالات.. موضحا بان هناك مشاريع قيد الإنشاء والتجهيز وتتمثل بمكتب بريد جامعة عدن وبريد فرزة القاهرة وبريد صلاح الدين حيث يتم تجهيزها خلال النصف الأول من العام 2008م.واستعرض مدير عام منطقة بريد عدن مهام وطبيعة عمل الهيئة اليوم والتي كانت في السابق محصورة على خدمات معينة كالتوفير البريدي والتحصيل وحركة ملحوظة في الطرود والرسائل والطوابع البريدية ومعاشات المتقاعدين وتوسعت حاليا لتشمل صرف الرواتب الشهرية والحوافز والعلاوات وكافة مستحقات موظفي غالبية مؤسسات الدولة كالكهرباء بمناطقها المختلفة والاتصالات، الدفاع المدني، الأمن، وخفر السواحل عن طريق الحساب الجاري ورواتب التربويين عن طريق الحساب الحكومي وكذا خدمة الحوالات المالية السريعة داخليا وخارجيا إضافة إلى شبكة البريد والمعلومات التي يتم عبرها التعامل بين مكاتب البريد في عموم المحافظات آلياً و خدمة توزيع فواتير الخدمات (مياه،كهرباء، الهاتف الثابت والنقال) ويتم تحصيلها عبر نظام الكروت أو بطائق الريال الالكتروني.تقول احدى المستفيدات من الخدمات البريدية المتميزة سهام عبدالغني(ربة بيت)" أن هذه الخدمة سهلت عليها كثيرا سحب اي مبلغ من رصيدها من اي مكتب بريد كان في أي محافظة من محافظات الجمهورية دون رسوم على هذه الخدمة، او الرجوع إلى المكتب الذي اودعت فيه".. مشيرة إلى ان الخدمات الأخرى الموجودة في البريد كثيرة وتخفف من معاناة المواطن في تسديد فواتير الكهرباء والمياه والهاتف الثابت والنقال.. منوهة بأنها فتحت دفاتر خاصة بأبنائها للاستفادة الكاملة من هذه الخدمة المتميزة التي يقدمها البريد.أما الأخ علي صالح محمد وهو موظف يستلم راتبه من مكتب البريد، فيعتبر عملية صرف الرواتب عن طريق البريد، أفضل وسيلة،وطريقه مبسطه وسهلة ولاتحتاج إلى بذل اي جهد يذكر من الموظف للحصول على راتبه .وأوضح بانه يستلم راتبة الشهري من مكتب البريد الخاص بمنطقته وأحيانا من منطقة عملة ويقوم بتسديد جميع مستحقات الخدمات علية و هو في المكتب نفسه وبغض النظر أكان هذا البريد في منطقته ام في غيرها لان البريد يقدم الخدمات للمواطنين في شتى مديريات المحافظة.اما المتقاعد المدني / عبده يحيي/ يرى بان البريد من انجح المؤسسات التي تعمل على تسهيل وتقديم الخدمات الكثيرة ويقول :انا من المستفيدين من خدمة صرف رواتب المتقاعدين التي جنبتنا العناء الكبير في استلام الرواتب من المركز الرئيسي، من خلال تمكننا من تسلمه من المكاتب المجاورة لنا ،داعيا في الوقت نفسه إلى توسيع الشبكة البريدية والتعريف الشامل بهذه الخدمة التي تخدم الموظفين قبل المتقاعدين إلى جانب خدمتها للشباب والصغار.