[c1] ما جدوى الحرب على أفغانستان؟ [/c] تساءل الكاتب الأميركي كريستوفر دوكويت بشأن جدوى الحرب على أفغانستان التي تدخل عامها العاشر حتى لو تحقق لأميركا فيها الانتصار؟ وقال في مقال نشرته له صحيفة واشنطن تايمز الأميركية إن هناك فرقا بين أهمية كل من العراق وأفغانستان من حيث المصالح الأميركية.وأشار دوكويت -وهو عسكري أميركي سابق كان تابعا لمشاة البحرية وشارك في حرب الخليج عام 1991 والحرب على العراق 2003- إن العراق يختلف عن أفغانستان من حيث حيوية موقعه للمصالح الأميركية في المنطقة.وأوضح أن العراق أو ما أسماه مهد الحضارات يضم نهري دجلة والفرات اللذين نشأت حولهما الحضارة، وأنه يقع تحت ترابه ربع احتياطي العالم من النفط، وأنه يوجد إلى الشرق منه دولة هي إيران باحتياطيها الهائل من النفط والطامحة إلى امتلاك سلاح نووي بهدف الهيمنة على المنطقة.وفي حين قال الكاتب إن السعودية تقع إلى الجنوب من العراق وتضم أكبر احتياطي للنفط في العالم، أضاف أنه إلى الجنوب من العراق أيضا تقع مياه الخليج التي يمر عبرها شحن معظم النفط إلى دول العالم، مضيفا أن التحول في العراق من شأنه إحداث تحول في كامل الشرق الأوسط برمته.وأما بشأن الحرب على أفغانستان، فقال الكاتب إن الولايات المتحدة شنت الحرب عليها عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر/أيلول 2001 بهدف القضاء على تنظيم القاعدة الذي تبنى الهجمات، والذي تضاءل عدد مقاتليه في أفغانستان بعد لجوئهم إلى مناطق القبائل في شمالي باكستان.وأوضح أنه لو أرادت الولايات المتحدة الاستمرار في ملاحقة القاعدة فذلك يتطلب منها فتح جبهات أخرى في دول أخرى حول العالم مثل اليمن والصومال والسودان وأي مناطق أخرى قد تلجأ إليها القاعدة.وبينما قال إن أفغانستان أكثر ما تشتهر به هو تصدير الأفيون، أضاف إلىأن أميركا تهدف إلى عدم تمكين حركة طالبان من العودة إلى الحكم في البلاد التي حكمتها الحركة من 1996 إلى 2001.وأوضح الكاتب أنه ينبغي لأميركا التمييز بين القاعدة وطالبان، مضيفا أن عودة طالبان إلى الحكم في أفغانستان ليس من شأنها تشكيل خطر يهدد الولايات المتحدة الأميركية. كما أضاف أن المشروع الأميركي لإعادة تأهيل أفغانستان لتميكنها من مواجهة احتمالات عودة القاعدة إلى البلاد، يتطلب من الولايات المتحدة إعادة تأهيل بلدان كثيرة أخرى قد تجد القاعدة فيها ملاذا آمنا، متسائلا: ما جدوى الحرب على أفغانستان برمتها حتى لو تحقق لأميركا فيها الانتصار؟[c1] إغراءات أميركية لمواصلة المفاوضات [/c] تبذل إدارة أوباما جهدا كبيرا لمنع مباحثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية من الانهيار المبكر بتقديمها إغراءات هامة لكلا الطرفين وتذكر واشنطن شركاءها العرب المقربين بمدى أهمية التوصل إلى اتفاق سلام، للمصالح الأميركية والإقليمية. لكن مع انعقاد اجتماع هام للجامعة العربية إمس الجمعة، يمكن أن يتطور ليشكل عقبة مقبلة للمباحثات الهشة، يشكك بعض خبراء الشرق الأوسط في نهج الإدارة الأميركية وينتقدون ما يقال من أنها تتخلى عن الكثير في وقت مبكر جدا. وقالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن من القضايا التي تمثل خلافا تعليق النشاط الاستيطاني اليهودي في الضفة الغربية المحتلة الذي انتهى في آخر سبتمبر/أيلول. وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد قال إنه لن يكون هناك تمديد لقرار التوقف، بينما يقول رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس -الذي وافق كارها على المباحثات المباشرة الأخيرة بعد مواجهة ضغط قوي للقيام بذلك من جيرانه العرب- إنه سيترك المباحثات ما لم يتوقف بناء المستوطنات. وحتى يتجاوز الطرفان هذه الأزمة المبكرة تدعو الولايات المتحدة إلى تمديد تجميد المستوطنات مرة واحدة لمدة 60 يوما. وخلال هذين الشهرين من المفترض أن يتم تعيين الحدود بين إسرائيل والدولة الفلسطينية المستقبلية ويتم على الأقل تخفيف الدور المفسد لمسألة المستوطنات. ولجمع الطرفين على طاولة واحدة تقدم الولايات المتحدة بعض العروض المغرية: ضمانات أمنية كبيرة للإسرائيليين، بما في ذلك تعهد بالسعي من أجل وجود عسكري إسرائيلي طويل الأجل في أجزاء من أي دولة فلسطينية جديدة وتقديم معدات عسكرية جديدة ودعم في القضايا الأمنية الإقليمية. وبالنسبة للفلسطينيين تعرض إدارة أوباما التصريح رسميا بدعم الولايات المتحدة للحدود على أساس الخطوط السابقة للحرب العربية الإسرائيلية عام 1967. ويقول بعض ذوي الخبرة في المفاوضات السابقة إنه من غير المنطقي استخدام ما قد يكون أفضل الأوراق المتاحة لمجرد المحافظة على سير المباحثات: فهذه الأوراق هي بالضبط ما ستحتاجه عندما تصل تلك المباحثات بالفعل إلى تنازلات صعبة. ويقول آخرون إن هذا النهج غير واقعي لأنه يروج لفكرة أنه يمكن بطريقة ما تحديد الحدود دون ارتباط بقضايا الوضع النهائي الأخرى. ويقول روبرت دانين، وهو مسؤول سابق بوزارة الخارجية والآن زميل كبير في دراسات الشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية بواشنطن، إن هذه «الفكرة تبدي أنك إذا سويت الحدود فإنك تسوي مسألة المستوطنات، لكني أجد هذا النهج مشكوكا فيه. وفي حين أن مسألة «الحدود أولا» قد توفر إحساسا بالزخم فإنها في النهاية تسلب الأطراف القدرة على القيام بمقايضات. وتجعل قضايا مثل القدس واللاجئين أصعب في الحل». والنتيجة، كما يقول دانين، هي أن الشعور بالاستعجال بشأن المباحثات يكون قادما من الجانب الأميركي. ويقول بعض المحللين الإقليميين إنه إذا توقفت المباحثات الناشئة فإن الولايات المتحدة ستضطر حينها إلى مضاءلة الإحساس بالأزمة. [c1]محادثات بشأن تعاون نووي بريطاني فرنسي[/c] قالت صحيفة فاينانشال تايمز يوم الجمعة إن بريطانيا وفرنسا اقتربتا من التوصل إلى اتفاق تتم بموجبه الصيانة الدورية للرؤوس النووية البريطانية في مختبرات فرنسية.ويجيء هذا الاتفاق في الوقت الذي تحاول فيه الدولتان اجراء خفض كبير في الميزانية وسيكون خروجا على سياسة استمرت نصف قرن لم تتعاون فيها الدولتان قط بشأن ترسانتيهما النوويتين.ونقلت فاينانشال تايمز عن مسؤولين في البلدين قولهم ان بريطانيا ستدفع لفرنسا ثمن الخدمات التي تقدمها لنحو 160 رأسا نوويا بريطانيا في المختبر الذي تتم فيه عمليات الصيانة للرؤوس النووية الفرنسية.وتعتمد صواريخ ترايدنت البريطانية التي تحملها غواصات على التكنولوجيا الأمريكية وسيتضمن هذا الاتفاق اطلاع فرنسا على أسرار هذا النظام.ونقلت فاينانشال تايمز عن «شخص مطلع على المفاوضات» قوله ان بريطانيا تشاورت مع الولايات المتحدة بشأن الاتفاق المقترح.
أخبار متعلقة