من منا لا يعرف ثورة الـ26 من سبتمبر المجيدة التي جاءت لتنقل الشعب اليمني من غياهب الجهل والتخلف والرجعية إلى رحاب العلم والمعرفة التي تطور من خلالهما المواطن اليمني وأصبح الآن ينافس كبار المتعلمين والعلماء في العالم.بل أصبح للمتعلم اليمني الآن شأن كبير في ظل ما نعيشه من ثورة معرفية أتاحها لنا الآباء والأجداد الذين دفعوا ثمن حريتنا وتعلمنا من دمائهم الطاهرة الزكية لتكون حياتنا في تطور دائم وفي ظل قيادة رشيدة من فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية.فالـ26 من ستمبر يومٌ أُزيح فيه الظلم والجهل واستبدله الثوار بالنور والمعرفة والتحرر من الاستبداد والاستعمار ومخلفاتهما وإقامة حكم جمهوري عادل وإزالة الفوارق والامتيازات بين الطبقات.إنه يوم الـ26 من سبتمبر حيث عمل الثوار والشرفاء من أبناء الوطن على بناء جيشنا وقوتنا وحارسنا في أوقات الشدائد لحماية البلاد وحراسة الثورة ومكاسبها تمثل في البناء المتكامل للقوات المسلحة والأمن وأفرادها الذين لا يتهاونون أبداً في التصدي لأي خطر يهدد أمن واستقرار البلاد.إنه يوم الـ26 من سبتمبر الذي عمل فيه الجميع على مبدأ التعاون الجماعي في أنظمة ولوائح وقوانين نحتكم إليها جميعا في يمن تسوده روح المحبة والإخاء روح الإسلام الحنيف.إنه يوم الـ26من سبتمبر الذي من خلاله حرص أصحاب القرار على مواصلة ثورتهم والعمل على لم شمل اليمنيين في تحقيق الوحدة الوطنية في نطاق الوحدة العربية الشاملة بعد أن كانت حلماً يراود أبناء الوطن حتى أتى ربان سفينة الوحدة الرئيس علي عبدالله صالح الذي ترجم هذا الهدف وحققه على أرض الواقع .إنه يوم الـ26 من سبتمبر الذي أعلنت معه بلادنا احترام مواثيق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والتمسك بمبدأ الحياد الإيجابي وعدم الانحياز والعمل على إقرار السلام العالمي وتدعيم مبدأ التعايش السلمي بين الأمم.فلقد مثلت ثورة الـ26 من سبتمبر أنموذجاً راقياً لنضال الشعب اليمني العظيم والذي صاغ أهداف الثورة لمراحله المختلفة وتواصلت بالانتصار للوطن وللأهداف السامية وصولاً إلى تنفيذ مضامينها واحداً تلو الآخر وفي صورة يتجلى فيها إيمان الشعب ورغبته العارمة في تحقيق اهداف الثورة.لقد جاءت ثورة الـ26 من سبتمبر لتخرج اليمن من الماضي الأسود إلى المستقبل المنير الذي سطره الثوار والأحرار لنأتي اليوم ونكمل مسيرة ما بنوه وعملوا من اجله لتتحقق التنمية الشاملة وليكون المواطن اليمني متسلحاً بالعلم وقادراً على مجاراة الآخرين في جميع دول العالم.لقد جاءت ثورة الـ26 من سبتمبر لتعيد تحقيق الوحدة اليمنية التي تعتبر من أهم المنجزات وأعظم المكاسب بفضلها أصبح المواطن اليمني يفتخر بعد سنوات الشتات والتفرقة وأصبحت الأسرة اليمنية تعيش تحت سقف وطن الوحدة من الشمال وحتى الجنوب ومن الشرق إلى الغرب.اخيراً إنها ثورتنا وعيدنا جميعا ولنحتفل ولنرسل التهاني ولنردد الأهازيج إحتفاءً بما تحقق لنا في ظل الثورة اليمنية وفي ظل قيادة سياسية حكيمة ممثلة بفخامة الرئيس علي عبدالله صالح ـ رئيس الجمهورية الذي قاد سفينة الوطن بكل حكمة واقتدار إلى النور والمستقبل الأفضل للشعب اليمني.
أخبار متعلقة