الأراضي المحتلة / وكالات :قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس إن تحضيرات اللقاء الذي سيجمعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت ستبدأ الأسبوع المقبل.وأشار عباس بعد الإفطار الذي جمعه مع أولمرت صباح أمس على هامش مؤتمر الحائزين على جائزة نوبل في مدينة البتراء الأردنية إنه تحدث مع أولمرت في مختلف الشؤون العامة فيما قال مسؤولون أردنيون وإسرائيليون إن الرجلين تصافحا خلال الإفطار.وحث العاهل الأردني الملك عبدلله الثاني الرجلين على استئناف محادثات السلام على أساس خارطة الطريق وأكد بيان صادر عن الديوان الملكي بأن الوقت قد حان لكسر الجمود الذي يعتري العملية السياسية في منطقة الشرق الأوسط.وتوقع المتحدث باسم عباس أن تتم المحادثات بين الرجلين خلال الأسبوعين القادمين فيما اعتبر شمعون بيريز نائب أولمرت أن مثل هذه المحادثات ستكون سابقة لأوانها.وأضاف بيريز لا بد من الإعداد الدقيق للمفاوضات لأنه إذا حدث اجتماع دون أن يسفر عن شيء فإن هذا سيخلق حالة من الإحباط وشدد على ضرورة تسوية الوضع الداخلي بالأراضي الفلسطينية، في إشارة إلى الصراع على السلطة بين عباس والحكومة بقيادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس).ميدانياً شدد قائد سلاح الجو الإسرائيلي الجنرال إليعازر شكيدي على أن الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة ستستمر مشيرا إلى أن قواته ستكون حذرة في المستقبل لتجنب قتل الأطفال مثلما حدث في غارات الأسابيع الماضية.وقال شكيدي في تصريحات لإذاعة الاحتلال علينا أن نكون شديدي الحذر لتفادي إصابة فلسطينيين غير متورطين في الإرهاب لكنه اعتبر الغارات الوسيلة الأكثر فعالية حاليا ضد الإرهابيين الذين يطلقون صواريخ على الأراضي الإسرائيلية. واتهم المسؤول العسكري من سماهم الإرهابيين بالتحرك انطلاقا من مناطق مأهولة مشيرا إلى أن عدد الغارات الجوية تضاعف خمس مرات منذ مطلع 2006 مقارنة مع العام الماضي.وتأتي هذه التصريحات بعد استشهاد مدنيين فلسطينيين بينهما امرأة حامل كما أصيب 17 آخرون بينهم خمسة أطفال اثنان منهم لم يتعد عمر كل منهما العام الواحد.وقد رفعت غارة إسرائيلية أول من أمس على سيارة في خان يونس بقطاع غزة عدد الشهداء الفلسطينيين في مجمل الأراضي الفلسطينية خلال سبعة أسابيع إلى زهاء 90 شهيدا بينهم 40 منذ مطلع الشهر الجاري واستهدفت الغارة سيارة ناشطين فلسطينيين بالقرارة شمال خان يونس لكن الصاروخ أخطأها وأصاب منزل عائلة فلسطينية.وأبدى الجيش الإسرائيلي أسفه لسقوط ضحايا مدنيين لكنه دافع رغم الانتقادات الدولية عن غاراته قائلا إن تكتيكات الحرب تتطلب هذه الضربات التي أبدى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان أسفه لها.وقد أبلغ إبراهيم غمبري مساعد أنان للشؤون السياسية مجلس الأمن قلق الأمم المتحدة العميق لقتل هذا العدد الكبير من الفلسطينيين في غزة مع الإقرار الكامل بـ"انشغال إسرائيل الأمني في ضوء استمرار إطلاق الصواريخ".وقدر غمبري عدد من قتلتهم إسرائيل من الفلسطينيين الشهر الماضي وحده بـ49 بينهم 11 طفلا إضافة إلى 259 جريحا مقابل قتيل إسرائيلي واحد و18 جريحا في ما أسماه العنف الإسرائيلي الفلسطيني.وتطرق إلى إشارات إيجابية بالساحة الفلسطينية كان يفترض أن تساعد في التهدئة بينها الحوار الفلسطيني الفلسطيني المتواصل على خلفية تصريحات للرئيس الفلسطيني محمود عباس بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد تقبل حل الدولتين.
إسرائيل تتعهد بمواصلة غاراتها وعباس يلتقي أولمرت
أخبار متعلقة