كوالالمبور/14 أكتوبر/عبدالجليل عبد الحميد: حذرت مجموعة من الدول الإسلامية النامية من أن تصاعد أسعار الغذاء والوقود سيؤدي إلى كارثة ودعت أمس الثلاثاء لإجراءات عاجلة لزيادة إنتاج الغذاء والوقود وإعادة النظر في إنتاج الوقود الحيوي. وقالت ماليزيا واندونيسيا أكبر منتجين لزيت النخيل في العالم أمام قمة الدول الثماني النامية التي تقطنها أغلبية مسلمة إنها تريد أن تضع حدا لتحويل الأرض الزراعية لإنتاج الوقود الحيوي. وزيت النخيل يدخل في إنتاج الوقود الحيوي ويستهلك على نطاق واسع في المنطقة كزيت طهي. وقال قادة الدول النامية التي تضم نحو مليار نسمة في كوالالمبور إن مشكلة أمن الغذاء والوقود المزدوجة تضغط كثيرا على دولهم بصفة خاصة على الفقراء. وتضم مجموعة الدول الثماني النامية إيران واندونيسيا ومصر وماليزيا وتركيا وباكستان ونيجيريا وبنجلادش وتمثل نحو 14 في المائة من سكان العالم. وقال الرئيس الاندونيسي سوسيلو بامبانج يودويونو «ينبغي أن نتحرك على الفور وبشكل منسق. تأجيل التحرك في مواجهة هذا التحدي الكبير يعني استدعاء كارثة.» كما رسم قادة آخرون من بينهم المضيف رئيس وزراء ماليزيا عبد الله احمد بدوي صورة قاتمة للازمة التي شهدت ارتفاع أسعار النفط لمستويات قياسية وصعود أسعار الغذاء أكثر من 75 في المائة منذ عام 2000. ومن المتوقع أن يناقش القادة اقتراحا ماليزيا باستثمارات مشتركة في مشروعات لها صلة بالغذاء مثل مصانع الأسمدة. ويشارك في القمة أيضا الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد ورئيس وزراء باكستان يوسف رضا جيلاني.