الشارقة / وام :قامت السيدة رفيدة عزيز وزيرة التجارة الدولية والصناعة الماليزية التي تزور دولة الإمارات حاليا على رأس وفد رسمي ماليزي بزيارة المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة للتعرف على الفرص الإستثمارية التي توفرها المنطقة لرجال الأعمال والتجار وأرباب الصناعة الماليزية الذي يتخذون من المنطقة الحرة بالحمرية منطلقا لأعمالهم على مستوى منطقة الخليج والشرق الأوسط.وقدم المهندس راشد الليم مدير عام دائرة موانئ وجمارك الشارقة والمنطقة الحرة بالحمرية للوزيرة الماليزية والوفد المرافق نبذة تعريفية موجزة عن المنطقة التي تأسست عام 1995 والإنجازات التي حققتها مؤكدا ان المنطقة الحرة بالحمرية نمت وازدهرت في فترة وجيزة وأضحت من أهم القنوات والمؤسسات الإقتصادية على مستوى إمارة الشارقة وتعمل وفق رؤى مستقبلية سليمة تركز على المستقبل الذي ينتظر المناطق الحرة في العالم واستقطبت خلال فترة قياسية مجموعة من أهم الاستثمارات العالمية ليصل عدد المنشآت الإقتصادية العاملة فيها الى أكثر من 1700 منشأة من نحو 103 دول في العالم.وأكد ان المنطقة الحرة بالحمرية تعد من أسرع المناطق الحرة نموا وتميزا في منطقة الشرق الأوسط خاصة بمصانعها المختلفة لا سيما صناعة البتروكيماويات والحديد والصلب بالإضافة إلى مجموعة من الصناعات المتوسطة والثقيلة مما جعلها قاعدة صناعية متميزة تقصدها الشركات العالمية المعروفة حتى أصبحت تمثل إضافة نوعية ورافدا هاما للاقتصاد الوطني.وأشار الى ان نسبة النمو في عدد الشركات العاملة بالمنطقة خلال عام 2006 بلغت 40 بالمائة ووصلت المساحة الإجمالية للمنطقة الى أكثر من 22 مليون متر مربع مع التوسعة الجديدة التي أمر بإضافتها للمنطقة صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة منوها الى ما تمتاز به المنطقة من موقع استراتيجي مميز وبنية تحتية متطورة وشبكة طرق حديثة وشبكة إتصالات متطورة بالإضافة إلى ما تقدمه من تسهيلات لعملائها وحوافز استثمار متعددة وما توفره للمستثمرين من حوافز استثمارية كالمخازن والمكاتب الجاهزة للإيجار وفرص التطوير في الأراضي المؤجرة بما يتناسب مع احتياجات المستأجرين.وقال الليم انه تم الإتفاق على ان يقوم وفد من المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة بزيارة عمل للمناطق الحرة الصناعية التخصصية في ماليزيا (ميد) للتعرف على مجالات العمل التي تختص بها هذه المناطق تمهيدا للتنسيق مع الجهات المعنية في مجالات التعاون المستقبلي في إدارة المناطق الحرة الماليزية.ورحب الليم بالعرض الذي قدمته السيدة جليلة بابا مساعدة المدير العام للمناطق الحرة الماليزية بشأن التعاون والتنسيق للإستفادة من الخبرات المتوفرة لدى المنطقة الحرة بالحمرية بالشارقة في مجال إدارة المناطق الحرة الماليزية.ونظمت هيئة المنطقة الحرة بالحمرية جولة للوزيرة الماليزية إطلعت خلالها على ما تشهده المنطقة من تطورات كبيرة وعلى ما تحتوية من منشآت صناعية وتجارية وخدمية كبيرة تساهم في توفير منتجات وصناعات يجري تسويقها على مستوى العالم.كما زارت الوزيرة الماليزية خلال الجولة مصنع (إيفر سندي) الذي يعتبر من أكبر الشركات الماليزية على مستوى العالم وتعود ملكيته لرجل أعمال ماليزي ويتخذ من المنطقة الحرة بالحمرية منطلقا لأعماله في المنطقة والذي تم تأسيسه عام 1995 برأس مال 50 مليون درهم وبلغت قيمة منتجاته خلال عام 2006 الماضي أكثر من 700 مليون درهم جرى تسويقها في دولة الإمارات والبحرين وقطر وسلطنة عمان والسعودية.وينتج المصنع الحديد والصلب ويعتبر من أحدث المصانع في العالم ويستخدم المعدات والأجهزة الإلكترونية المتطورة في عمليات التقطيع والتجميع وقد ارتفع حجم إنتاجه خلال العام الماضي الى 63 الف طن من الحديد الذي يستخدم في بناء الأبراج العالية والجسور والمعارض والمطارات في حين بلغت قيمة منتجاته 700 مليون درهم.ويخطط المصنع لإنتاج 70 ألف طن من الحديد خلال العام الجاري 2007 لتصل بذلك قيمة منتجاته الى نحو مليار درهم سنويا.وفي ختام جولتها أشادت الوزيرة الماليزية بالنجاح الكبير الذي حققه رجال الأعمال الماليزين في دولة الإمارات والذي جاء بفضل الخطط التي تبنتها الدولة في توفير الخدمات والتسهيلات المناسبة للمستثمرين في المناطق الحرة واعتماد مبدأ حرية التجارة ومنح المزيد من الإعفاءات الضريبية وتسهيل حركة الأيدي العاملة وتوفير القاعدة الأساسية والبني التحتية والخدمات الضرورية مع تبسيط الإجراءات المتبعة من حيث إدخال أو أخراج البضائع ومعاملات الترخيص والتسجيل وغيرها من الإجراءات التي تمتاز بها المناطق الحرة لتحفيز وجذب المستثمر لإتخاذ المناطق الحرة بالشارقة مقرا ومنطلقا له الى العالم.
وزيرة التجارة الدولية والصناعة الماليزية تزور المنطقة الحرة بالحمرية في إمارة الشارقة
أخبار متعلقة