فـي مشـهد تاريـخي
كتب/ إقبال علي عبداللّه: [c1]* [/c] .. ( يوم من الدهر لم تصنع أشعته شمس الضحى بل صنعناه بأيدينا ) .هكذا كان المشهد أمس الأربعاء ، العشرين من سبتمبر 2006م .. مشهداً تاريخياً عزف فيه اليمانيون سيمفونية الديمقراطية التي تحلم بها شعوب كثيرة .. وحققها شعبنا وتمسك بها - نهجاً وخياراً- لارجعة عنها منذ أعاد تحقيق وحدته المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م .. وبالديمقراطية ارسى شعبنا أسس بناء الدولة الحديثة ونظام التعددية الحزبية التي اطلقت الحريات وعززت من مكانة منظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان لترتسم صورة اليمن جميلة امام العالم رغم محاولات القوى الظلامية خدش هذه الصورة ليكون رد الشعب الاصرار والتمسك بالديمقراطية .[c1]* [/c] أمس كان المشهد اليماني عرساً ديمقراطياً حقيقياً تمثل في الاقبال الكبير للمواطنين على الانتخابات الرئاسية والمحلية التي جرت بكل حرية وشفافية ونزاهة كسبت اعجاب وتقدير العالم من خلال المراقبين الدوليين المتواجدين في كثير من مراكز الاقتراع بعموم المحافظات .[c1]* [/c] الناخبون تدفقوا منذ الثامنة من صباح أمس يحملون احلامهم بالمستقبل الجميل الذي تؤسسه هذه التجربة الديمقراطية .. تسابق الجميع ممن اكتسبوا الحق الدستوري في الاقتراع .. الرجل المسن حمل بطاقته الانتخابية وتحدى سنوات العمر ليقف خلف صندوق الاقتراع ويقول كلمته المكتوبة ( نعم للمستقبل ) نعم لمن يقود الوطن نحو الخير والنماء ، مواصلاً مسيرة الانجازات .[c1]* [/c] المرأة مشهدها في هذه الانتخابات مبعث فخر واعتزاز لكل ابناء الوطن خرجت المرأة دون حاجز او خوف .. لتقول عبر صوتها في صندوق الاقتراع ( نحن اليوم نعانق الشمس .. نحن في عرس علينا ان نغني ونرقص ونحقق احلامنا فيه ) .[c1]* [/c] الجميع رسموا أمس أجمل صورة للديمقراطية، صانعها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .. صورة تؤكد المصداقية في التداول السلمي الحقيقي للسلطة ودون عنف . [c1]* [/c] الجميع كانوا الواناً رائعة لهذه الصورة او المشهد التاريخي الذي سيظل محفوراً في ذاكرة الوطن وروزمانة الاجيال . [c1]* [/c] عرس اعراسنا الديمقراطية أمس جرت مراسيمه وطقوسه دون عتف ودون سلاح ، وأكد شعبنا انه حضاري وواع يدرك ان مصلحة الوطن فوق كل الاعتبارات.