رمسفيلد يقلل من فضيحة أبو غريب والطالباني يدينها
بغداد/ وكالات:قلل وزير الدفاع الأميركي دونالد رمسفيلد من شأن فضيحة الانتهاكات الجديدة لقواته والكشف عن صور جديدة لتعذيب سجناء عراقيين في سجن أبو غريب, قائلا إن تلك الصور لا جديد فيها وإن المتورطين قد عوقبوا.وأضاف خلال جلسة استماع أمام إحدى لجان الكونغرس أن انتهاك حقوق السجناء "غير مقبول", مدعيا أن وزارته تتبنى سياسة تمنع التعذيب منذ بداية غزو العراق في العام 2003 وأن "الناس يتم تدريبهم لتفاديه".في السياق دان الرئيس العراقي جلال الطالباني ما وصفها بـ"الاعتداءات اللاأخلاقية" من قبل جنود أميركيين على معتقلي أبو غريب, مطالبا بمعاقبة المسؤولين عنها.من جانبه دعا وزير حقوق الإنسان زهير الجلبي القوات الأميركية إلى تسليم حكومته العراقيين المحتجزين لديها, معربا عن قلقه تجاه العراقيين المحتجزين في ذلك المعتقل.وكان رئيس الوزراء العراقي إبراهيم الجعفري استنكر أعمال التعذيب في سجن أبو غريب التي أظهرتها الصور الجديدة وقال إن المسؤولين عن ذلك عوقبوا.وأشار بيان مكتب الجعفري نقلا عن مصدر رسمي لم يحدده إلى أن الممارسات التي ظهرت في الصور الأخيرة أدت إلى تجريم مرتكبيها.دوليا وصفت الأمم المتحدة الصور الجديدة بحق سجناء عراقيين في سجن أبو غريب بأنها "مثيرة للقلق العميق"، ودعت إلى الإسراع في فتح تحقيق. وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم كوفي أنان إن "جميع هذه الصور مثيرة للقلق العميق، ونأمل أن يجرى بشأنها تحقيق في أسرع وقت ممكن".واعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن الصور الأخيرة لتعذيب السجناء العراقيين في أبو غريب تظهر الانتهاك الواضح للقانون الدولي الإنساني.على صعيد الوضع الميداني في العراق خطف مسلحون مجهولون رجل الأعمال العراقي البارز غالب كبه وولده, وقد أسفرت عملية دهم منزل كبه عن مقتل خمسة من حراسة الشخصيين.وفي كركوك أصيب أربعة من رجال الشرطة العراقية بجروح بينهم ثلاثة في حالة خطرة بانفجار عبوة ناسفة عند مرور دوريتهم قرب الجسر الرابع شرق المدينة الواقعة شمالي العراق. من جهة أخرى, أكد مصدر في الشرطة العراقية العثور على أربع جثث مجهولة الهوية في منطقة الشعلة شمالي بغداد.وقد أكد المتحدث الرسمي باسم القوات متعددة الجنسيات في العراق إن المسلحين في العراق صعدوا هجماتهم في الأسابيع الأخيرة بنسبة 15 ضد المدنيين و30 ضد القوات الأمنية. وأضاف أن "المتمردين" باتوا يستهدفون القوات الأمنية العراقية أكثر من استهدافهم "لقوات التحالف".وبينما تستمر الهجمات وتعجز الحكومة العراقية عن إعادة الأمن للمواطن العراقي, أعلنت الداخلية العراقية أنها بدأت تحقيقا بشأن وجود فرق إعدام تابعة للشرطة تتألف من 22 شخصا، تقوم باغتيال العرب السنة في أنحاء متفرقة من العراق. جاء هذا مع اكتشاف 10 جثث جديدة قتلت بأسلوب تنفيذ أحكام الإعدام.وتأتي خطوة الداخلية بعد أن كشف مسؤول عسكري بريطاني بارز عن وجود "فرق موت" مسؤولة عن العديد من عمليات القتل التي جرت بمدينة البصرة جنوب العراق خلال الأشهر الثلاثة الماضية.وقال إليكس ويلسون إنه "بين نوفمبر 2005 ويناير 2006, قتل أو اغتيل 141 شخصا في البصرة مما يشكل ضعف عدد الجرائم التي ارتكبت بين مايو ونوفمبر 2005.وفي الولايات المتحدة نسبت صحيفة شيكاغو تريبيون إلى جنرال أميركي، قوله إن قوات بلاده تملك دليلا على وجود فرقة إعدام تابعة للداخلية العراقية تتكون من 22 شخصا عينوا بصفتهم عناصر في شرطة الدوريات الخارجية.ورغم مرور نحو 50 يوما على إجراء الانتخابات التشريعية، لاتزال محاولات تشكيل حكومة عراقية جديدة تراوح مكانها.وقد أقر رئيس إقليم كردستان مسعود البارزاني بأن وضع العراق مازال بحاجة إلى توافق، وأضاف "ولا اعتقد أن هناك ظروفا تتيح للحزب الفائز بالانتخابات أن يحكم العراق". وشدد على أنه "لا يمكن أن تحكم طائفة واحدة ولا جبهة واحدة ولا قائمة واحدة، ويجب يكون هناك تحالف وطني مع احترام الاستحقاق الانتخابي".وشدد البارزاني الذي يشارك حاليا في المفاوضات السياسية ببغداد على أنه يجب أن تكون حكومة الوحدة الوطنية مشكلة من القوائم الأربع الفائزة، وهي الائتلاف العراقي الموحد والتحالف الكردستاني وجبهة التوافق العراقية وكتلة رئيس الوزراء السابق إياد علاوي.