سياحة
تقع أطلال رقادة على بعد تسعة كيلومترات جنوب القيروان ، بتونس. وهو بناء مستطيل يحيط به سور خارجي تدعمه أبراج نصف دائرية ، ويتجه مدخل القصر إلى الشرق، وهو باب عريض يقود إلى دهليز يميل إلى اليسار ويؤدي تحت سقيفة إلى السطح. في جانب الدهليز الأيمن غير النافذ ماجل للماء، وقد فرش الصحن بالآجر الأغلبي ، به ماجل كبير لخزن الماء، تتخلّله كثير من السواقي التي كانت تجلب له ماء السطوح.تفتح أبواب الغرف كلها إلى الصحن وببعضها بقايا تبليط بالآجر. وتمر أمام الغرف بقايا أعمدة، ما يدل على وجود رواق كان يظلّل الجهات الثلاث المعراة. أضيف إلى بناءاته الأصلية جدران أحدث منها، استعمل بعضها لسدّ بعض أبواب الغرف الأغلبية، والتصقت بعض الجدران المضافة بخارج الجدار الجنوبي مستندة إلى الأبراج أحيانا مكونَة غرفة تتجه إلى الجنوب.اعتمد في مواد بناء قصر رقادة على قوالب الطين النيء واستحكمت أسسه بأنواع من الأخشاب جعلت للربط ، تمر تحت الجدران في أربعة خطوط متوازية، ووجدت به كسرات من الفخار تحمل زخارف نباتية وفي بعضها الآخر بقايا من صورٍ حيوانيةٍ استعملت فيها الألوان الأخضر والأصفر والأسود. ووجِدت أيضاً بعض زخارف جصية كانت على الجدران داخل الغرف تمثل وريدات وزخارف نباتية وهندسية محفورة تعتمد على اللّونين الأحمر والأخضر. كذلك وجد بالماجل الزليج ذو البريق المعدني وهو يشبه الزليج المحيط بمحراب جامع القيروان، ما يؤيد النظرية القائلة إن هذا الزليج صنع بإفريقيا وليس مجلوبا من العراق .