رئيس منظمة مناضلي الثورة اليمنية المناضل حمود بيدر يتحدث لـ" 14 أكتوبر":
حوار/ بشير الحزمي 46عاماً مضت على قيام الثورة اليمنية الخالدة 26 سبتمبر 62 التي قامت ضد الظلم والاستبداد والحرمان الذي كان يعيشه الشعب اليمني أيام حكم الإمامة وقد شكلت أساساً لقيام ثورة الرابع عشر من أكتوبر عام 63 ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب، وقدم العديد من الثوار الأحرار من أبناء اليمن في الشمال والجنوب دماءهم وأرواحهم في سبيل تحقيق الحرية لبلادهم، فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر، لقد حدد الثوار الأحرار أبطال ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة أهدافاً ستة لمسار الحياة بعد قيام الثورة فكانت أهدافاً نبيلة رسمت الحياة الجديدة لليمن الجديد واعتبرت هذه الأهداف الستة هي الإطار العام للثوابت الوطنية التي تسير عليها الدولة.. لقد حققت ثورة 26 سبتمبر العديد من المنجزات العظيمة في شتى مناحي الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية والصحية وغيرها وهذه المنجزات اليوم تتحدث عن نفسها. لقد تعرضت ثورة الـ26 من سبتمبر للكثير من الدسائس والمؤامرات ولكنها تحطمت على صخرة الحرية وتحطمت على صخرة صمود أبطالها الثوار واصطفاف أبناء الوطن لحمايتها من كل المخاطر، وهنا نقول أن الثورة اليمنية راسخة رسوخ الجبال الرواسي ولا أحد يستطيع المساس بها أو بثوابتها وأهدافها الوطنية التي قامت عليها."14 أكتوبر" التقت المناضل/ حمود محمد بيدر رئيس منظمة مناضلي الثورة اليمنية، والدفاع عن الوحدة التي هي واحدة من ثمار الثورة اليمنية وإطار عام لكل الذين شاركوا في صنع الأحداث على مستوى الساحة اليمنية، حيث طرحت عليه جملة من الأسئلة بشأن قراءة المناضلين وتقييمهم لمسار الثورة بعد 46 عاماً من قيامها، وكذا رأيهم حول ما تحقق من أهداف الثورة ومالم يتحقق حتى اليوم وغيرها فإلى الحصيلة:[c1]إنجازات ضخمة[/c] ما هي قراءتكم التقييمية لمسار الثورة اليمنية (26سبتمبر ) بعد 46 عاماً من تحقيقها؟ يسعدني ويشرفني أن أرفع التهاني إلى جماهير شعبنا اليمني ولقراء صحيفة 14 أكتوبر بمناسبة العيد الـ 46 لقيام ثورة 26 سبتمبر المجيدة والعيد الـ45 لثورة 14 أكتوبر العظيمة، ونرجو من الله العلي القدير أن يعيد هاتين المناسبتين وقد تحققت الكثير من الأهداف النبيلة التي بسببها قامت ثورتا سبتمبر وأكتوبر، وإجابة على سؤالكم فيمكن القول إن ثورة سبتمبر المجيدة حققت إنجازات ضخمة لا يمكن سردها في هذا الحديث وإنما يمكن أن تقارن مع حياة اليمنيين قبل الثورة وحياتهم اليوم والإنجازات التي تحققت على الأرض اليمنية من مشاريع تنموية عملاقة في مختلف نواحي الحياة هذه الإنجازات هي التي تتحدث عن نفسها.[c1]أهدف نبيلة[/c] أين تجدون أهداف الثورة اليمنية الستة في ثقافة وفكر الشباب اليوم .. وبرأيكم ما الذي تحقق وما الذي لم يتحقق من هذه الأهداف حتى اليوم ؟أهداف الثورة اليمنية أهداف نبيلة وقد تحقق الكثير من هذه الأهداف وهذه الأهداف الستة هي الإطار العام للثوابت الوطنية التي تسير عليها الدولة وما يتعلق بفكر الشباب اليوم يحتاج إلى المزيد من التوعية والتوجيه للشباب في معرفة التأريخ الوطني اليمني لأن الحركة الوطنية اليمنية، قد أنارت الطريق للأجيال القادمة، ولأن الشباب اليوم ولد وتربى في أحضان الحياة الجديدة وقد توفر التعليم العام المجاني في مختلف مدن اليمن وقراها، توفرت الكثير من الفرص سواء في التعليم العالي داخل الجمهورية اوخارجها وفتحت للشباب أبواب العمل في كثير من مرافق الدولة والقطاعات المدنية المختلفة التي نمت وترعرعت بفضل الثورة اليمنية الخالدة، آمل أن يؤكد في مناهج التربية الوطنية وفي مختلف المراحل حتى لا يحدث انقطاع بين هذا الجيل وتأريخه الوطني الحافل بالتضحيات الجسام.[c1]الثورة راسخة رسوخ الجبال[/c] باعتباركم أحد المناضلين الذين عاصروا الثورة وشهدوا أحداثها والتحولات التي مرت بها اليمن بعدها: كيف تنظرون إلى رسوخ الثورة اليمنية وصمودها أمام كل المخاطر والمؤامرات التي ما زالت تحاك ضدها حتى يومنا وهل ما زال هناك من قلق على الثورة اليمنية ومكتسباتها .. وكيف ينبغي مواجهة ذلك؟الثورة اليمنية راسخة رسوخ الجبال الرواسي كونها أعظم حدث جاء بعد ثورة الجزائر التحريرية في ستينات القرن الماضي فقد تعرضت للكثير من الدسائس والتخريب ولكنها تحطمت على صخرة الحرية وأعتقد أن مواجهة هذه الدسائس وإيقافها هو من خلال المزيد من التنمية والمزيد من الحرية والمزيد من الديمقراطية والمزيد من المشاركة الشعبية في صنع واتخاذ القرار وفوق هذا وذاك حل المشاكل من خلال الحوار الوطني بدون التفريط في الثوابت الوطنية التي اجمعت عليها الأمة اليمنية.[c1]معين لا ينضب [/c] بعد مرور 40 عاماً على قيام الثورة اليمنية (26سبتمبر) ما هو المطلوب ممن صنعوا الثورة وشاركوا في أحداثها وما هو المطلوب من جيل الثورة والشباب الذين ترعرعوا ونموا في ظل خيراتها، وما هو المطلوب من جيل المستقبل جيل الوحدة اليمنية لحماية الثورة اليمنية والحفاظ على مكتسباتها؟الشباب هو المعين الذي لا ينضب بحكم حركة الحياة وشبابنا اليمني أمامه فرص كبيرة لكي يساهم في صنع اليمن الجمهوري الوحدوي الجديد من خلال التحصيل العلمي ومواكبة العصر الذي نعيش فيه أنه عصر المعلومات والليزر والانترنت والفضاء أنه عصر لا مكان للضعيف والجاهل فيه إن شبابنا اليوم أمام رهان كبير في النضال ويخوض معركة الإدارة ومعركة الحياة والتنمية وديننا الإسلامي الحنيف دعانا إلى المعرفة والثقافة والعمل والعلم ولا يتعارض مع الحياة الجديدة مطلقاًَ.[c1]من ثمار الوحدة[/c] في ختام هذا اللقاء دعونا نقف معكم ونستمع منكم إلى ظروف وأحوال منظمة مناضلي الثورة اليمنية وواقع نشاطها، وما تقوم به من دور وإسهام في دعم ورعاية مناضلي الثورة اليمنية وهل أنتم راضون عن واقع حال المنظمة اليوم وما تقوم به من أدوار في خدمة قضايا الثورة وخدمة من صنعوها وحافظوا عليها؟منظمة مناضلي الثورة اليمنية والدفاع عن الوحدة ثمرة من ثمار دولة الوحدة اليمنية الخالدة وهي إطار عام لكل الذين شاركوا في صنع الأحداث على مستوى الساحة اليمنية كاملة ولها أدبيات جميلة ولها طموحات مشروعة في خدمة هذه الشريحة من المجتمع اليمني والدولة ساعدت على إصلاح أوضاع عدد كبير من مناضلي الثورة (سبتمبر وأكتوبر) ومازالت المنظمة في انتظار إصلاح أحوال من تبقى من هذه الشريحة.