عبد القادر خضر
* أخيراً..صحوت من صدمتي..وهول فاجعتي..والتي لا زالت تأثيراتها النفسية..تحرق فؤادي..منذ الرحيل غير المتوقع..بل المفاجئ على قلبي..لأن الحدث مؤلم بكل ما تحمله هذه الكلمة من معانٍ..لأن (الراحل) كان عظيماً..* كيف لا وهو الأخ..والحبيب..والصديق..أي والله..هو أستاذي..ورفيق عمري/عبد القادر خضر (أبا مجد)..أحد أبرز شموس (الإبداع)..بمختلف أركانه..المقروء..والمرئي..والمسموع..في بلادنا بعامةٍ...* ذلكم الطود الذي ظل شامخاً..لأكثر من (45 عاماً)..في ساحة الإبداع اليمني..معطاءً دون كلل أو ملل..وبسخاء نادرٍ لأنه كان عاشقاً للإعلام بعامةٍ..والثقافة..والفن..والرياضة بخاصةٍ منذ نعومة أظفاره ..من هذا الإتجاه المنطقي..كانت أعماله المتعددة في مجال الإبداع..(ناجحة) بكل المقاييس..ولا زالت..!!.نعم..لا زالت بعضاً منها..يطلُ علينا..بين لحظة وأخرى..من تلفازنا اليمني ولا زالت كتاباته نبراساً حياً يضيء طريقنا..لأنه (مدرسة)..تنعم برسالة منهاجها الصريح الصادق..لهذا سيظل (أبو أمجد)..فقيدنا الأعز (عبد القادر خضر)..حياً في وجدان كل أوفياء مدرسته الخاصة..في مجال (الإبداع الإعلامي اليمني)...رغم الرحيل الأليم لنا...صبحية يوم الثلاثاء..الموافق2007/12/11م..ذلكم (اليوم الأسود) والحزين في قلب..كل من كان نديماً له..الألم والحزن..سيظلان في القلب..لرحيله دون سابق إشعار..أو..حتى كلمة وداع..!!.* بكل أمانةٍ..أقولها عبر هذه الكلمات..بأني أحاول جاهداً..لأن ابتعد بقلمي كثيراً..عن الآلام..والجراحات..وجحود هذا الزمن..لأبنائه ورجالات بوزن (أبي مجد) الذي تجرع مؤخراً كل صنوف القهر والنسيان من ( وطن) قدم له..كل عنوانين الوفاء العظيم..طيلة مشوار حياته..فكتان ينتظر..لمسة (حنان)..أو..سؤال بالاهتمام..وبعد طول انتظار..على فراشه يكابد كل الجراحات..بكبريائه المعهود..وعظمة عزة نفسه التي لا تلين..شعر وكأنه ضيف ثقيل على وطنه..داعياً الله العلي القدير..أن يكون ضيفاً كريمأ..في جنان الخلد..ليرحل (عبد القادر خضر)..بهدوءٍ كما كانت حياته هادئة..بعد أن صمت (قلبه)المكلوم كمداً..ليفارق وطناً لا يستحقه..أي ظلمٍ هذا..وأي جحود..بل هي المسخرة بعينها..؟. أن نهمل مبدعيننا في حياتهم..ونتناساهم بعد الرحيل..يا ترى هل من مجيب......؟