مجموعة الثماني: التحقق من بيان كوريا الشمالية أساسي
كوريا تدمر برج مفاعلها النووي
سول/بيونج يانج/كيوتو/14 أكتوبر/رويترز: قالت شبكة (ام.بي.سي) الكورية الجنوبية ان كوريا الشمالية هدمت أمس الجمعة برج التبريد في محطتها النووية التي ترجع للحقبة السوفيتية. وللشبكة فريق عمل يغطي الأحداث في الموقع. وهدم برج التبريد يجيء في إطار تفكيك البرنامج النووي لكوريا الشمالية مقابل تخفيف العزلة الدولية المفروضة على الدولة الشيوعية. وسلمت بيونج يانج الخميس إعلانا بكامل أنشطتها النووية في استجابة لمطلب رئيسي في المحادثات السداسية لوقف برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وجعل شبه الجزيرة الكورية منطقة خالية من السلاح النووي. في غضون ذلك اتفقت مجموعة الدول الصناعية الكبرى الثماني أمس الجمعة على أن المعلومات التي قدمتها كوريا الشمالية بشأن أنشطتها النووية أساسية وأيدت اليابان بشأن المسألة التي لم تحل بخصوص مواطنيها الذين خطفهم عملاء مخابرات من بيونج يانج. وسلمت كوريا الشمالية بيانها المنتظر منذ فترة طويلة إلى الصين الخميس مما دفع الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى تخفيف بعض العقوبات على بلد كان يصفه في وقت من الأوقات بأنه جزء من «محور الشر». واتسم المزاج السائد بالحذر في اجتماع لوزراء خارجية مجموعة الثماني في كيوتو باليابان التي قال مضيفها للصحفيين «أنها ليست مباراة للثقة في كوريا الشمالية وإنما مباراة للتحقق.» وقال وزير الخارجية الياباني ماساهيكو كومورا «اتفقنا على أن الشيء المهم هو التحقق بطريقة مناسبة (من البيان الذي قدمته كوريا الشمالية) والتأكد من انه يؤدي إلى الهدف النهائي بالتخلي عن الأسلحة النووية.» ويقول مسئولون أمريكيون أن بيان الدولة التي تتسم بالسرية في أنشطتها والذي قدمته بعد ستة أشهر من انتهاء المهلة المحددة لها في ديسمبر الماضي في المحادثات السداسية الأطراف لم يتضمن الإجابة على جميع نواحي القلق بشأن طموحاتها وأنشطة الانتشار النووي السابقة. وفي اجتماع عقد أمس لليوم الثاني بحث وزراء مجموعة الثماني قضية الانتشار النووي الذي قال دبلوماسيون انه ركز بوجه خاص على كوريا الشمالية وإيران. وردا على بيان الأنشطة النووية الذي قدمته كوريا الشمالية قالت الولايات المتحدة أنها سترفع اسم الدولة الفقيرة من القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب وتخفف بعض القيود. وكانت اليابان وهي حليف وثيق في قضايا الأمن للولايات المتحدة قد عبرت في السابق عن قلقها بشأن رفع اسم الدولة الشيوعية من قائمة الدول الراعية للإرهاب قبل حل قضية المواطنين اليابانيين الذين خطفهم عملاء بيونج يانج منذ عشرات السنين للمساعدة في تدريب الجواسيس. وقالت اليابان أنها سترفع بعض العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية إذا التزمت الأخيرة بتعهدها بإعادة فتح التحقيق في قضية المواطنين المخطوفين. لكنها لن تقدم مساعدات طاقة في إطار الاتفاق المتعدد الأطراف الذي استهدف إنهاء البرنامج النووي لبيونج يانج إذا لم يتم تسوية القضية التي وصفت بأنها شديدة الحساسية لكثير من اليابانيين. وقد طالبت كوريا واشنطن بالتخلي عما سمتها السياسة العدائية حيالها، ورحبت في الوقت نفسه ببدء الأخيرة رفع بعض العقوبات عنها لاسيما شطبها من لائحة الدول الداعمة للإرهاب.ونقلت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية عن المتحدث باسم وزارة الخارجية «نعتبر ذلك إجراء إيجابيا ونرحب به».وقوبلت خطوة بيونغ يانغ تلك بترحيب من دول وتحفظ من قبل أخرى.ورأى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن التصرف الكوري «تطور مشجع جدا» وهو موقف عبر عنه أيضا وزير خارجية كندا ديفد إيمرسون, في حين قال نظيره الكوري الجنوبي يو ميونغ هوان إن سول تنظر إلى ذلك بإيجابية. بيد أن مكتب الرئيس الجنوبي لي ميونغ باك دعا إلى تحليل التصرف الشمالي بتروّ للتأكد من أنه خطوة على طريق التفكيك الكامل لبرنامج بيونغ يانغ النووي، وهو ما أعلنه وزير الخارجية الياباني ماسا هيكو كومورا داعيا إلى «التحقق من محتويات الإعلان».