مواطنون فلسطينيون :
الاراضي المحتلة / سبتمبرنت:على الرغم من الظروف الصعبة التي يمر بها الفلسطينيون تحت وقع آلة الحرب الإسرائيلية والقصف الدموي اليومي لم يمنع كل ذلك هؤلاء الفلسطينيين من متابعة ما يجري في اليمن الشقيق وقرار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عدم ترشيح نفسه لولاية ثانية. وخلال تجوالهم في شوارع المدن الفلسطينية يتحدث الفلسطينيون بصوت واحد "نرفض قرار فخامة الرئيس اليمني وكم نتمنى أن يعدل عن هذا القرار لأننا على ثقة بأنه من أفضل الزعامات العربية خدمة لشعبه وكذلك لا ننسى موقفه الكبير مع الشعب الفلسطيني". تلك هي صورة مما يعبر عنه الفلسطينيون إزاء موقف الرئيس صالح.ويعتبر الكاتب الصحفي خلف خلف أن الرئيس صالح أبلى بلاء حسنا طيلة فترة تسلمه الحكم في اليمن ويضيف قائلا:" ما فعله الرئيس اليمني علي عبد الله صالح عجزت عنه الكثير من الزعامات العربية وبالتالي ومع كل الاحترام بقناعاته بأهمية تداول السلطات إلا أنني أرى أنه الشخصية الأفضل لرئاسة اليمن".ويشدد خلف على أن الشعب اليمني بحاجة في هذه المرحلة إلى شخصية تمتلك تلك المواصفات التي يحظى بها الرئيس صالح. ويضيف:" لا أعتقد أن هناك شخصية يمنية سواه تمتلك هذه الصفات".وفي رده على سؤال حول المسيرات الكبيرة التي تخرج في اليمن وتطالب الرئيس صالح بالعدول عن قرار استقالته أكد خلف على أن هذه المسيرات تعكس الشعور الصادق للشعب اليمني. وأضاف:" الشعب اليمني هو من أكثر الشعوب العربية وفاء وهذا الشعب أدرك الدور الكبير الذي لعبه الرئيس صالح على مدار سنوات حكمه والثورة الإصلاحية التي قام بها وبالتالي فأن الشعب غير مستعد للتخلي عنه".أما الشارع العام الفلسطيني فانه عكس نفس التصريحات السابقة فيقول المواطن عماد رسمي :" من حق الشعب اليمني أن يخرج بهذه المسيرات لأنه قلما نجد رؤساء مثل الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، فهو استطاع أن يحقق لشعبه انجازات عجز الكثير عنها، وقام بثورة إصلاحية كبيرة تكللت بآلاف النجاحات والإنجازات".ويؤكد رسمي على أن قرار الرئيس صالح بعدم الترشح بحد ذاته يعتبر إنجازا آخر له حيث أكد من خلاله على أهمية تداول السلطات وضخ دماء جديدة في اليمن. ولم يتناقض بقية الفلسطينيين الذين اُستطلعت أراؤهم عن عماد رسمي. فيؤكد الشاب الفلسطيني عبد الرحمن خالدي على أن التجربة اليمنية خلال فترة حكم الرئيس صالح كانت تجربة مميزة وكبيرة جدا. ويضيف:" الجميع مدرك لأهمية الدور الذي قام به الرئيس اليمني على مدار السنوات الماضية ومن الصعب أن يلعب غيره مثل هذا الدور وبالتالي فإن المطلوب من الرئيس صالح هو ترشيح نفسه لولاية جديدة لأن ذلك سيكون في مصلحة اليمن".أما المواطنة الفلسطينية لمياء سعد فتقول:" الرئيس اليمني كان وما زال حريصا على مصلحة شعبه وبالتالي فإن عدم ترشحه لن يكون في صالح الشعب وعليه أن يواصل المشوار مع كل التقدير لقراره بأهمية الديمقراطية".