مـع الآخـرين
القلب.. هذا المستودع الصغير للآمال الكبيرة والأحلام العريضة يمكنه أن يتحول الى مخزن للآلام العظيمة اذا ماهاجمه المرض.. عندها لن تسمع سوى صوت السكاكين لا بل السواطير وهي تدك عظام صدرك وتسحب الضوء من عينيك وتلقي بك خرقة بالية.هكذا نُقلت صباح يوم 11/7 الى مركز القلب بمستشفى الثورة لتلقي الدفاع اللازم من هجمة ذلك الوحش الكاسر المسمى بالذبحة الصدرية أو القلبية.لم أكن ا لوحيد فمثلي عشرات تم نقلهم الى المركز من داخل صنعاء أو من محافظات الجمهورية الأخرى.قبل بضعة سنوات كان الوحش يفترس معظم مايقع تحت يديه من ضحايا وما يفلت منها يطلب منه سرعة السفر الى الخارج لتلقي العلاج.أما الوم فالعلاج بالكامل يتم في صنعاء وفي مركز القلب.إن من اتخذ القرار الشجاع بانشاء المركز يستحق التحية وكذلك من يحافظ اليوم على قيامه بمهامه بهذه الكفاءة.الحديث عن مركز القلب مهم وضروري سواء للقادمين عليه أو العاملين فيه أو من يحصلون على العلاج داخله.لكن الاوامر والتعليمات الطبية تقضي بالتخفيف من الكتابة أو كما يقولون بعدم التعرض للتوتر، والكتابة أو العمل الصحفي عند الاطباء هو في مقدمة الاسباب المعرضة للتوتر والانفعال فهو يدرك ذلك المسؤولين في وزارة الخدمة المدنية الذين رفضوا صرف علاوة الخطورة لصحفيي وصحفيات أكتوبر وبأثر رجعي اسوة بغيرهم من العاملين في الصحافة وأجهزة الاعلام الرسمية؟!إن خبر الرفض أو المنع وحده دون كتابة لايعرض المرء الى التوتر بل يرفع الضغط الى حدود القصوى.والسؤال.. لماذا ياوزارة الخدمة المدنية.. لماذ تحرمين ما أحله الله والناس والناموس.اليوم واتباعاً للتعليمات الطبية لن نطيل في الحديث لكن لنا عودة اليه عما قريب بإذن الله إذا ما استمر الحال على ماهو عليه.ويانقابتنا الموقرة كيف تنظرين الى وزارة الخدمة وهي تضحك لبعض الصحفيين بعين وتبكي لغيرهم بالعين الاخرى وفي الوقت نفسه دون أن نحرك ساكناً، كيف نسكت عن حرمان صحفيي اكتوبر من حق بسيط وكيف ستواجهنا وزارةالخدمة المدنية عندما نناقشها في امر الكادر؟![c1][email protected]تيليفاكس :241317[/c]