أفغانستان/14 أكتوبر/ رويترز : قتل جنديان من قوة المساعدة الأمنية الدولية (إيساف) بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أفغانستان في تفجيرين منفصلين ليسجلا بذلك أول خسائر للقوات الأجنبية هذا الشهر، في حين تكبدت تلك القوات 55 قتيلا في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. وقال بيانان منفصلان للناتو إن أحد جنوده قتل يوم أمس الخمييس في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريته شرقي أفغانستان، في حين قتل جندي آخر في انفجار مماثل جنوبي البلاد أمس الأول الأربعاء. ولم يكشف البيان جنسيتي القتيلين، لكن معظم القوات الموجودة في المنطقة الشرقية قوات أميركية، أما في الجنوب بولايتي قندهار وهلمند فتوجد قوات من كل من بريطانيا وكندا والولايات المتحدة. يشار إلى أن الهجمات على القوات الأجنبية تضاعفت في أفغانستان مؤخرا حيث قتل أكثر من 760 جنديا من القوات الدولية هناك منذ مطلع العام الحالي، ما يجعل عام 2010 الأكثر دموية منذ الإطاحة بنظام حركة طالبان أواخر عام 2001. ويسقط معظم قتلى القوات الأجنبية جراء انفجار عبوات ناسفة على جوانب الطرق، وهو التكتيك الذي تفضله حركة طالبان. وينتشر في أفغانستان زهاء 150 ألف جندي أجنبي معظمهم من الولايات المتحدة. وفي تطور آخر اعتقلت القوات الأفغانية وقوات التحالف العديد من المشتبه فيهم خلال عمليتين أمنيتين في جنوب وشرق أفغانستان يوم أمس الخميس دون معرفة ما إذا كان لمقتل الجنديين علاقة بالعمليتين. وكانت حركة طالبان أسرت في كمين 16 خبيرا أفغانيا في إزالة الألغام قرب الحدود مع باكستان أفرجت عن معظمهم بعد ساعات باستثناء سبعة. وقال فضل وهاب من منظمة «عمر» -وهي منظمة أفغانية تعمل على إيجاد وتفكيك العبوات الناسفة- إن الهجوم وقع بالقرب من معبر طورخم الحدودي في ولاية ننغرهار.