متابعة / علي الخديري:في ليلة رمضانية جميلة احتضنتها مدرسة الفقيد عبدالله محمد حاتم للتعليم الأساسي في مديرية الشيخ عثمان بمحافظة عدن احتشد جمع كبير من التربويين قيادات ومعلمين واولياء أمور وأعضاء في السلطة المحلية في محافظة عدن ومختلف المديريات الذين حضروا استجابة للدعوة التي وجهها الأستاذ / سمير علي يحيى مدير التربية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان الذي حدد موضوع النقاش فيها تحت عنوان المنشأة التربوية مبنى ومعنى .استهلت الأمسية بأنطفاء التيار الكهربائي لمدة ساعة وربع الساعة بحضور أبرز ضيوف الأمسية وهم .. الاساتذة:- عبدالقوي عبدالله صالح مدير التربية في مديرية التواهي.- قادري صالح محضار مدير التربية في مديرية البريقة.- عوض عبدالله نبهان مدير التربية في مديرية المنصورة.- سعيد حيدرة مدير عام مديرية / تبن محافظة لحج.- ابوبكر سالم رئيس شعبة النشاط الرياضي المدرسي م/ عدن.- الأمسية أستهلها الطالب محمد جسار بأي من الذكر الحكيم ثم تلى ذلك إلقاء قصيدتين جميلتين من تأليفه . وفي الامسية استمتع الحضور بعدد من الأغاني التي غناها الفنان شكيب ناشر .أما أهم ما قيل في الأمسية من قبل المتحدثين فقد سجلنا أهم الملاحظات الواردة.- في البداية رحب الأستاذ حسين عبدالله بافخسوس رئيس شعبة التعليم العام في مكتب الادارة العامة للتربية والتعليم بمحافظة عدن بالحضور ، وتلى ذلك الاستاذ سعيد حيدرة مدير عام مديرية تبن محافظة لحج الذي أثنى على مثل هذه الامسيات التي يتم فيها الالتقاء في الحقل التربوي والتعليمي لمناقشة همومهم ومشاكلهم.ولان الموضوع في غاية الأهمية باعتباره شراكة الزامية بين المدرسة والطالب والأسرة والمجتمع ككل في الحفاظ على المبنى المدرسي من التخريب فقد خاطب الأستاذ سمير علي يحيى مدير التربية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان عقول الحضور كشريحة مثقفة وواعية وتربوية فلسفياً وشعرياً بغية التأثير عليهم واشعارهم بالمسئولية وتحفيزهم للانتقال من مرحلة الكلام إلى مرحلة العمل وترجمتها في التوعية اليومية بين اوساط الطلاب كمهمة دينية اولاً ثم وطنية وتربوية الهدف منها بذل الجهود التربوية في النصح والتوجيه اليومي حتى يصل هؤلاء من الوسط الطلابي إلى قناعة أن تخريب الادوات والممتلكات ظاهرة شاذة ومحرمة شرعاً ومن يقوم بالتخريب يقع تحت طائلة وعقوبة القانون . وأمام ذلك خاطب الاستاذ سمير علي يحيى الحضور بعقلية الرجل المثقف والتربوي الحكيم مستغلاً قدراته وخبراته المتراكمة حيث قال:-كانوا يقولون في زمن ارسطوا إن التربية هي الإعداد للحياة والحقيقة أن الأيام أثبتت ان التربية هي أساس الحياة والحياة بعينها . ونحن نؤدي رسالة مقدسة فالعلم له منزلة عليا وكبيرة فقد قال العرب.. وأحفظ لسانك الا من أربع حق توضحه وعلم تبديه وتنشره وباطل تدحضه وحكمة توتيها.وقال الشاعر :[c1]يخطط الأرض في نظم وإتقان كأنه ريشة في كف فنان يخطط الأرض لكن لا يلونها فأن نما زرعها أزدانت بألوانشاهدت في الحقل بعد الحرث هندسة ليست تقوم على دعوى وبرهان تلك السطور سطور بات ينقشها في صفحة الأرض بالمحراث ربان[/c]فنحن اليوم أمام صرح تربوي شامخ من الصروح التر بوية في مديرية الشيخ عثمان فعلينا أن نتعاون بأن نجعل مبنى مدرسة حاتم التي تحتضن الليلة امسيتنا ذا معنى حقيقي ونتعاون على البر والتقوى في الحفاظ على مبنى مدرسة حاتم فلا يمكن الفصل بين التربية كسلوك والتعليم كمعلومات فقد قيل " ان التعليم لا يعتبر تعليماً إلا إذا أحدث تغييراً في السلوك".بعد ذلك تحدث المهندس / خالد عبدالوهاب رئيس شعبة المشاريع المدرسية والتجهيزات في مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن حيث قال:-تبلغ مساحة مدرسة حاتم 150*100م قبل المبنى الحالي كانت تتكون من (16) فصلاً دراسياً عاملاً و4فصول غير فاعلة وأصبحت اليوم تتكون من (36) فصلاً دراسياً وملحقاتها وكلفتنا بسعر عام 2003م (125) مليون ريال بينما لو أنزلنا مناقصة اليوم لبناء مدرسة بنفس مواصفات مدرسة حاتم ستكلفنا اكثر من (200) مليون ريال مع الإشارة إلى أنه ليس لدينا إمكانيات لعمل الصيانة الدائمة للمبنى المدرسي ، فظروف الدولة صعبة فعندما تنفق الملايين من الريالات على بناء المدارس وتقوم بتجهيزها وهنا لايعقل أن نتقبل أن يأتي طالب ويهد ما تم بناؤه فالطالب الذي يكسر أي شيء في المدرسة يتحمل إصلاح ماكسره ولا أخفيكم إنه كلما نبني مدرسة جديدة لا يمر عليها شهر واحد الا وتتعرض إلى التخريب .. هل هو تخريب متعمد .. وهل هو سلوك بين الطلاب ؟وهنا يعلق مدير الأمسية الأستاذ حسين عبدالله بافخسوس رئيس شعبة التعليم العام في مكتب التربية والتعليم بمحافظة عدن قائلاً:-من السهل أن تبني مدرسة لكن من الصعب الحفاظ عليها.- وحين جاء دور الاستاذ نعمان شرف الحكيم مدير ادارة الاعلام التربوي في مكتب التربية والتعليم عدن في الحديث الذي جمع فيه ما بين المرارة والتفاؤل والفخر بما أنجزه الأعلام التربوي .. حيث قال:-أنتهز فرصة وجود القيادات التربوية وأوكد ان الاعلام التربوي مهم وجوده في كل منشأة تربوية فهو عامل مساعد لابراز كافة الأنشطة والفعاليات المدرسية فقد استطعنا في الاعلام التربوي أن نواكب كافة الأنشطة والفعاليات المدرسية ونغطيها في مختلف الصحف اليومية والأسبوعية وتميزت عناصرنا بالنشاط والكفاءة في المتابعة والتغطية حتى نهاية العام الدراسي الماضي الذي تميز بنهاية نجاح المخيمات الصيفية فالشكر لجميع الاعلاميين التر بويين ولكن ان كان لي من شهادة خاصة فهي ستكون للاعلامي المتميز علي الخديري رئيس قسم الاعلام التربوي في الشيخ عثمان على الجهود التي بذلها وهي محل تقدير واحترام القيادة التربوية بالمحافظة مع الاشارة إلى ان الاعلام التربوي عناصره الفاعلة تعمل دون ميزانية ورغم كل ذلك هذه مهمتنا ونوجه الدعوة للأخوة مدراء المدارس لتفعيل دور الاعلام التربوي . وهذه الامسية أتقدم بالشكر والتقدير للاستاذيين أحمد محمد الحبيشي رئيس مجلس ادارة مؤسسة 14 أكتوبر وأحمد علي مسرع مشرف صفحة شباب وطلاب على تعاونهم المخلص في ابراز ونشر انشطتنا التربوية والتعليمية والأن الفرصة أمامنا كبيرة جداً لانجاح الملحق التربوي الاسبوعي الذي سيكون تابعاً لصحيفة 14 أكتوبر وهذا يتطلب تفاعل مدراء المدارس مع الاعلام التربوي . وشكراً لصحيفة الايام التي لم تبخل علينا بالنشر لانشطتنا التربوية في الأخير أريد الاشارة إلى الشخصيات التي كانت لها البصمات الأولى للاعلام التربوي بعدن وهم عوض بامدهف / أحمد علي أحمد/ حسين بافخسوس / مهدي علي عبدالسلام / د. عبدالواحد عباد/ د. عبدالله النهاري ، وغيرهم.[c1]آراء متفرقة [/c]طرحت في الأمسية عدد من الآراء والمقترحات والتي جميعها تصب في الصالح العام نوجزها في الآتي :-الأستاذ فؤاد علي سالم / مدير مدرسة المصموم للتعليم الاساسي قال:عندما يتم بناء مدرسة لابد من وجود ضمان مالي لمدة سنة أو سنتين لمواجهة أي اختلالات في المبنى المدرسي الجديد ولابد من القيام بالصيانة المستمرة للمبنى المدرسي لأهمية ذلك . ونتمنى النزول السنوي لشعبة المشاريع لتفقد المدارس.الأن تزداد الكثافة الطلابية يوماً بعد يوم والضغوط تتزايد بسبب التوافد الطلابي فلابد من التخفيف على مدرسة المصموم لان منطقة المحاريق بعد سنوات ستتحول إلى مدينة كبرى تحتاج إلى مزيد من المدارس.من ناحية إذا اردت أن تعرف المدير المجتهد لابد أن تبحث على نظافة الحمامات.تحتاج عدد من المدارس إلى مظلات تكون بجانب المقاصف .- المهندس أحمد مسعود/ رئيس مجلس الآباء في مدرسة الممدارة للبنات قال:-مدرسة الممدارة للبنين بنيت على (12) فصلاً دراسياً واصبحت الكثافة الطلابية غير معقولة في الصف الواحد من (80)-(90) طالباً ومن أجل الحل الأسرع والمؤقت يتوجب توسيع المدرسة ببناء صفوف دراسية جديدة . أضف إلى ذلك منطقة الممدارة تحتاج إلى مدرسة ثانوية.الأستاذ/ بدر سليمان قال:-المدارس تعاني من مشاكل داخلية لايستطيع أحد مواجهتها لعدم وجود الامكانيات ومدير المدرسة مطالب بنظافة المبنى والاثاث والتزيين والتجميل.الشيء الآخر عندما تكون المدارس بدون ملاعب والطالب لديه طاقات يريد أن يفجرها وعندما لا يجد مكان لتفريغ شحناته وطاقاته ويمارس هواياته يلجأ للأسف في تفجيرها إلى التخريب.الأخ/ فضل قائد عضو مجلس الآباء في مدرسة الفقيد عبدالله حاتم قال:-مازالت مدرسة الفقيد حاتم بدون مجاري والفتحات الموجودة تمثل خطورة على حياة أولادنا نرجو منكم سرعة إغلاقها.الأستاذ/ سعيد حيدره مدير عام مديرية تبن محافظة لحج قال:- على مكتب التربية والتعليم في المحافظة أن يضع أسساً رقابية ومتابعة دائمة للمدارس ، وعندما نتكلم عن النظافة أين العمالة يفترض أن يتم التنسيق مع صندوق النظافة بالمحافظة نقترح أن تكون هناك أمسية رمضانية كبرى تجمع فيها جميع مدراء مدارس محافظة عدن يضعون هموم مدارسهم أمام قياداتهم التربوية والتعليمية.الأستاذ/ أحمد عبده سعيد الوهطي من الهيئة الادارية المساعدة في ثانوية النهضة قال:-- حمامات ثانوية النهضة هابطة وتحتاج إلى صيانة رغم أن أخشاب ( مرابيع ) مبنى النهضة القديم تم بيعها بحوالي (850) الف ريال كنا نتوقع أن يسخر المبلغ لصيانة وترميم الحمامات والمبنى الجديد الذي برزت عليه التشققات .هناك قضية أخرى لماذا يتم تشجيع طلاب ثانوية النهضة على الانتقال إلى ثانوية عثمان عبده عندما يصلون سنة ثالثة وللأسف هناك من يشجعهم يدرسون اول وثاني في النهضة وثالث في عثمان عبده. ( تقولوا لماذا ) .. أكيد في لغز!!الأستاذ/ عبدالله محمد أحمد الشاكلة وكيل مدرسة حاتم قال :-- نحن مطالبون بالمحافظة على المدرسة لكن انتم كقيادة تربوية كيف يمكن لكم مساعدتنا في المحافظة على المبنى المدرسي ونحن بدون منظفين وبدون حراس .- ما مصير الورشة التابعة للمدرسة.- إلى اليوم لا توجد أثاث لادارة مدرسة حاتم والأخوة في مؤسسة التجهيزات المدرسية من أجل أن نستلم ما تبقى لنا من أثاث يطلبون من أن نأتي بسيارة نقل على حسابنا ونحن امكانياتنا لا تسمح وهذه مسئوليتهم .الأستاذ/ أحمد عقيل باراس .. مدير ثانوية عثمان عبده للبنين التي تخضع هذه الايام إلى الترميم وتم نقل الطلاب إلى مدرسة الفقيد حاتم ليدرسوا فيها مؤقتاً خلال فترة الظهيرة .. يقول باراس :-- نحن لانرمي باللوم على أحد في التخريب وان كان حدث تخريب في مدرسة حاتم التي انتقل اليها طلابنا.. فطلابنا هم سبب التخريب لانها ظاهرة عانيناها في ثانوية عثمان عبده وتصدينا لها لكن من خلال اللجوء لاتباع اساليب تربوية في معالجتها لان الطلاب أبناء بيئتهم وليس كل المجتمع فاضل وسلوكيات التخريب ستتعدل بطرق تربوية والواجب أن تكون مدارسنا للدراسة ولتفريغ الشحنات ولو المدارس توفرت لها الامكانيات وتوفرت فيها كل متطلبات ومحتاجات الطلاب من العاب مختلفة ولابد أن تكون هناك مشاريع استثمارية تستفيذ منها المدارس.الأستاذ / جهاد محمد شمسان قال:-لمواجهة التخريب نحتاج إلى المزيد من بذل الجهود التربوية بين اوساط الطلاب والتوعية الاعلامية والبحث في الآثار النفسية التي تدفع الطلاب على التخريب للمبنى المدرسي.الأخ/ أحمد صالح علي الشرفي عضو مجلس الآباء في مدرسة حاتم قال:-- تواجه المدرسة كثافة طلابية في الصفوف الدراسية لا تحتمل.- قررنا في مجلس الآباء في مدرسة حاتم إغلاق الفتحات لخطورتها على الطلاب .- ندعو الأخ مدير المدرسة إلى الشد على بعض المعلمين.حاجة المدرسة إلى مصلى نرجو أن نتعاون ونتبرع لذلك.[c1]ردود[/c]يقول الأستاذ/ سمير علي يحيى / مدير التربية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان:هناك مشاكل في مدارس المديرية ليس بأيدينا حلها.- فيما يخص مدرسة ( حاتم ) صرفت للادارة المدرسية طاولات من شعبة المشاريع.- نحن نعاني من نقص المعلمين في مدرسة حاتم فعندما تم هد المدرسة تم الاستفادة من المعلمين وتم توزيعهم على مدارس مديرية المنصورة وعندما جهزت مدرسة حاتم لم نستطيع استعادتهم فتم الاتفاق مع الأستاذ عوض عبدالله نبهان مدير التربية بالمنصورة على ان تستفيد مدرسة حاتم من المعلمين من التعيينات الجديدة المخصصة لمديرية المنصورة يتم تحويلهم إلى مدرسة حاتم في الشيخ عثمان ، وعلينا أن نخرج من دائرة اليأس والا يمكن أن نتعاون ونشتغل معاً.رئيس شعبة المشاريع المدرسية والتجهيزات في مكتب التربية والتعليم محافظة عدن قال:-- تم توصيل مجاري مدرسة حاتم على مسافة (150) إلى المجاري الرئيسية بمبلغ مليون وسبعمائة الف ريال صرفت لمؤسسة المياه والصرف الصحي . - الملعب الحالي للمدرسة يزيد على الملعب السابق مساحة.- كل مدرسة نقوم ببنائها نعمل معها سقيفة.- بعد إجازة العيد سيتم تسليم الأثاث المتبقية لادارة مدرسة حاتم دون أن يأتوا بسيارة.- بالنسبة للنظافة لو زرعنا سلوكاً عند الطلاب هم لوحدهم سيقومون بالنظافة والفصول الدراسية نظافتها على الطلاب.- الرسوم المدرسية المحصلة من الطلاب تعود للادارة المدرسية .- اللامبالاة والتخريب أصبح سلوكاً ويفترض بنا حذو سلوك مغاير.- نسبة (10) من قيمة المبنى للمقاول تحجز عندنا لمدة عام كامل من أجل الصيانة أو ظهور أي اختلالات فنية في المبنى تحدث خلال فترة العام فقط .- أي مبالغ نجنيها من المدارس تودع في صندوق الترميمات من أجل استعمالها في المدارس المحتاجة إلى الترميم.- هذا العام سنهد مدرسة الصوفي المكونة من (24) فصلاً دراسياً والعام القادم سنبني مدرسة العثماني ب(12) فصلاً دراسياً والآن أضفنا لمدرسة ثانوية عثمان عبده فصولاً دراسية ومدارس الشيخ عثمان اصبحت مهيأة للعمل بالفترة الدراسية الواحدة.- بالنسبة لمنطقة الممدارة مازلنا حاجزين موقعين لبناء مدرستين ونحن نعتمد على مخصصاتنا وهي ضئيلة والدولة فقيرة.- مايزال المقاول المنفذ لمشروع بناء مدرسة حاتم لم يستلم (40%) من قيمة تنفيذ المشروع ومقاول 30 نوفمبر لم يستلم (50%) وهم متعاونون معنا .هذا واسدل ستار الأمسية الأستاذ حسين بافخسوس بعبارة قالها هي:التدريب مهنة شاقة علينا الاخلاص لها طالما نحن قبلناها.
في أول أمسية رمضانية أقامها مكتب التر بية والتعليم في مديرية الشيخ عثمان
أخبار متعلقة