صنعاء- سبأ: حاوره: عبد السلام الدعيساكد المهندس جمال عبد الخالق الخولاني أمين عام المجلس المحلي بأمانة العاصمة رئيس جمعية الصداقة اليمنية الصينية ان العلاقات بين اليمن والصين قد وصلت الى مرحلة الشراكة الكاملة في مختلف المجالات التنموية في ظل اهتمام ورعاية القيادتين السياسيتين بتمتين هذه العلاقة والدفع بها الى مراحل متقدمة، مشيرا الى ان زيارة فخامةالرئيس عبدالله صالح رئيس الجمهورية الى الصين ستسهم في تفعيل جوانب التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، منوها بالعلاقات التاريخية والمتطورة التي تربط البلدين وتقوم على الاحترام والمنافع المتبادلة والتفاهم المشترك.وتطرق رئيس جمعية الصداقة اليمنية الصينية في حوار مع وكالة الانباء اليمنية (سبأ) الى دور الجمعية في تعميق اواصر الصداقة بين البلدين والتي تمتد لأكثر من خمسين عاما .هنا نص الحوار ..[c1]ـ لنبدأ من فكرة إنشاء الجمعية واهدافها؟ [/c]ـ لا شك ان خصوصية العلاقات التاريخية التي تربط بين اليمن والصين كان لها الأثر الأكبر في إنشاء هذه الجمعية التي تأسست في 18 مارس 1993م من مجموعة من الطلاب خريجي جمهورية الصين الشعبية والتجار ذوي العلاقات التجارية بالصين .وتهدف الجمعية الى تعزيز وتطوير العلاقات بين البلدين والشعبين في مختلف المجالات وحدد لها في الاجتماع التأسيسي عدة أهداف أهمها رعاية وتعزيز علاقات الصداقة اليمنية الصينية وتنمية أواصر الود والألفة بين الشعبين من خلال التواصل والعمل المشترك مع الهيئات والمنظمات والشخصيات الصينية ذات العلاقة، والمساهمة في إقامة علاقات التوأمة بين المدن اليمنية والصينية ، وتبادل الزيارات بين البلدين في مختلف المجالات ، إضافة إلى إطلاع الرأي العام في اليمن على الإنجازات والتطورات التي تشهدها الصين وتعريف الشعب الصيني بتاريخ وحضارة اليمن العريقة وما يشهده من تنمية في كافة المجالات ، والعمل على إنجاح مشاريع الاستثمار والتعاون بين الشعبين فضلا عن إقامة الأنشطة والفعاليات والندوات التي من شأنها تحقيق اهداف الجمعية بالتعاون مع الجهات ذات العلاقة.[c1]ـ وماذا عملت الجمعية لتحقيق هذه الاهداف؟ [/c]ـ لم تأل الجمعية جهدا في تحقيق الاهداف التي انشئت من اجلها حيث عملنا على تعميق علاقات الصداقة والود والتالف بين الشعبين من خلال اقامة الفعاليات الموسمية في المناسبات المختلفة التي تربط بين البلدين وشاركنا في الفعاليات التي اقيمت من قبل الجالية او السفارة الصينية وغيرها ، كما استضفنا عدد من الوفود الصينية في اليمن بمختلف المجالات التجارية والاستثمارية والاقتصادية والثقافية وغيرها.فعلى سبيل المثال استضفنا وفد صيني في اعمال النفط والمعادن نهاية عام 2004م برئاسة وانغ تاو نائب رئيس جمعية الصداقة الصينية مع البلدان العربية والذي ضم رؤساء ومدراء عموم وشركات خاصة ومختلطة وعامة والتقى الوفد بعدد من مسئولي الدولة ورجال الاعمال اليمنيين وحققت هذه الزيارة نتائج طيبة ومثمرة واتفق خلالها على اقامة ندوة لترويج المنتجات النفطية اليمنية في العاصمة الصينية بكين.وبالفعل عقدت الندوة وشكل وفد برئاسة وزير النفط والمعادن وتم خلالها عرض اكثر من 17 فرصة استثمارية في مجال المعادن والصخور الصناعية وحققت هذه الندوة نتائج ايجابية جدا وأبدت عدد من الشركات الصينية رغبتها في الاستثمار باليمن ووقعت عدد من مذكرات التفاهم بين وزارة النفط والثروات المعدنية وعدد من الشركات الصينية العاملة في مجالات النفط والمعادن.واستقبلنا ايضا وفودا تجارية مختلفة وقامت الجمعية بدور في تعريف هذه الوفود بالفرص الاستثمارية وحضارة وتاريخ اليمن، ونسقنا لزيارة وفود تجارية واقتصادية ومن رجال المال والأعمال اليمنيين الى الصين وكان لها مردود طيب في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والاتفاق على العديد من المشاريع والتبادلات الاقتصادية والتجارية.كما عملنا على نقل الاحداث الجارية في الصين إلى الراي العام اليمني بشكل موضوعي والإعلان عن خطط وبرامج الحكومة الصينية وتأكيد موقف الحكومة اليمنية الداعم والمؤيد لوحدة التراب الصيني وحقها المشروع في استعادة الاجزاء المقطوعة من اراضيها في هونج كونج وجزيرة مكاو اللتان استعادتهما عامي 1997 و 1999م ، وكذلك قضيتها الرئيسي تايوان التي تسعى للانفصال عنها، الى جانب نقل اخبار اليمن بشكل صحيح وموضوعي الى الصين وتصحيح الأفكار المغلوطة التي يبثها الاعلام الغربي بشأن الوضع الأمني في اليمن وأوضاع الديمقراطية وحقوق الإنسان وغيرها من المعلومات والأفكار الخاطئة.[c1]ـ الاستثمارات تعد فرس الرهان في تنمية الاقتصاد اليمني ما هو الدور الذي تقوم به الجمعية في جذب الاستثمارات الصينية الى اليمن؟ [/c]ـ اثمرت جهود الجمعية في تنفيذ عدد من الاستثمارات الصينية في اليمن من نتائجها إنشاء شركة يمن موبايل ومستشفى الصداقة اليمني الصيني الذي سيتم انشائة قريبا بتكلفة اجمالية قدرها 100 مليون دولار.وهناك الكثير من الاستثمارات المختلفة في طريقها الى اليمن خصوصا في المنطقة الحرة بعدن والمناطق الصناعية المزمع انشاؤها خلال الفترة القادمة وسيتم التباحث في هذه الاستثمارات وغيرها في زيارة فخامة الرئيس الى الصين.كما قمنا بجهود واضحة في الترويج للمنتجات اليمنية في الصين خاصة في قطاعات النفط والغاز والمعادن ، كما ان تعزيز وترسيخ علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين انعكست نتائجها بشكل فاعل وايجابي على مختلف مجالات التعاون الاقتصادية والثقافية والاستثمارية بين البلدين وتطوير التبادل التجاري والصناعي .وعملنا ايضا على تسهيل عدد من المبادرات والجهود الرامية إلى تسهيل التبادلات التجارية وحل مشاكل التجار ورجال الأعمال والتي يكون طرف النزاع فيها رجال أعمال وشركات صناعية وتجارية صينية.[c1]ـ وكيف وجدتم تفاعل الجانب الصيني في الاستثمار باليمن ؟ [/c]ـ الحقيقة كانت النتائج من قبل الجانب الصيني سواء الحكومي او الخاص مشجعة جدا بعد تعريفهم بما تمتلكه اليمن من فرص استثمارية واسعة لم تستغل بعد ..وابدى الجانب الصيني استعدادا كبيرا للدخول في استثمارات كبيرة في اليمن ستكون نتائجها طيبة في الدفع بعجلة التنمية والاقتصاد الوطني إلى الامام.وتم التواصل مع بنك دعم الاستيراد والتصدير الصيني ونوقشت بعض الأفكار الاستثمارية مع مسئولي البنك وتبلورت فكرة دعم وتمويل الصين لكثير من المشاريع في مجال توليد الطاقة الكهربائية والنفط والطرقات وإنشاء المستشفيات والغزل والنسيج وغيرها.وزار وفد من البنك برئاسة نائب رئيس البنك والتقوا خلالها بفخامة الرئيس الذي وجه بالتركيز على بعض الجوانب الحيوية في الاستثمارات الصينية كبناء المحطة الغازية وإنشاء مستشفى والكثير من المشاريع الاخرى.ومن خلال مشاركتنا في كافة المباحثات الثنائية بين الوفود اليمنية والصينية سواء في الزيارات الرسمية او غير الرسمية خصوصا في المجالات الاقتصادية والاستثمارية لمسنا تفاعل كبير من الاصدقاء الصينيين للتوسع في الاستثمار في اليمن وتطوير العلاقات الاقتصادية والتبادل التجاري بين البلدين.[c1]ـ خمسون عاما من العلاقات اليمنية الصينية ما هوتقييمكم لمستوى هذه العلاقة وماهي افاقها المستقبلية؟[/c]ـ اهتمام قيادتي البلدين بتطوير العلاقات ساهمت إلى الوصول بهذه العلاقة الى مرحلة الشراكة الكاملة في مختلف المجالات التنموية ، وعلاقاتنا بالصين علاقات تاريخية عريقة ومتطورة، ونسعى لبذل المزيد من الجهود وتكثيف الأنشطة والفعاليات لمواصلة تعزيز وتطوير افاق علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين والشعبين الصديقين وتوسيع مجال الاستثمارات الصينية في اليمن في مختلف المجالات وبناء جسور للتواصل والتبادل التجاري والاقتصادي .وأتوقع ان يكون مستقبل هذه العلاقات اكثر إشراقا وتطورا على اعتبار ان العلاقات تحظى باهتمام مشترك والصين تعتبر شريكا أساسيا في عملية التنمية في اليمن ومحل اهتمام الوسط الاقتصادي والتجاري اليمني نظرا لما تمتلكه الصين من امكانات اقتصادية هائلة يمكن ان يستفيد منهاالاقتصاد اليمني..والعلاقات مؤهلة للانطلاق نحو افاق رحبة وواسعة مستقبلا .[c1]ـ زيارة فخامة الرئيس إلى الصين هذا الاسبوع ماذا تقراون في هذه الزيارة ؟ [/c]ـ اعتقد ان هذه الزيارة ستكون مهمة جدا نظرا لما يربط بين البلدين الصديقين من علاقات متميزة وعريقة تمتد إلى اكثر من خمسين عاما ، وستكون محطة هامة لتعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات خاصة في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية إضافة إلى المواضيع ذات الاهتمام المشترك على المستويين الإقليمي والدولي.وسيتم خلال هذه الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات والمشاريع منها تجديد مشروع بروتوكول تشجيع وحماية الاستثمار ، والتركيز على جذب الشركات والاستثمارات الصينية الى اليمن ، وهناك اتفاقيات اخرى سيتم التوقيع عليها في المجال الاعلامي والتعاون التربوي والثقافي .وفي المجال الاقتصادي سيتم التوقيع على مشروعات جاهزة هي توسعة مصنع أسمنت باجل بتكلفة 116 مليون دولار، ومشروع خطوط النقل الكهربائية 132 ك، بالحسوة بتكلفة 35 مليون دولار، ومحطة مأرب الغازية الثانية بطاقة 400 ميجاوات وبتكلفة 200 مليون دولار.ومن المتوقع ايضا التوقيع على اتفاقية التعاون الاقتصادي والتكنولوجي وتتضمن تقديم منحة مالية من الصين قيمتها 40 مليون يوان بما يعادل 5 ملايين دولار، وقرض بدون فوائد بمبلغ 40 مليون يوان وبما يعادل 5 ملايين دولار، وقرض ميسر بفائدة 2 بمبلغ 200 مليون يوان تعادل 25 مليون دولار. وبالإضافة إلى ذلك سيتم التباحث حول عدد من المشاريع التنموية التي تأمل الحكومة اليمنية من الجانب الصيني تقديم عرضه التمويلي بشأنها ومنها محطة بلحاف الغازية في شبوه ومحطة معبر الغازية في ذمار ومشروع إنشاء وتجهيز مدينة الصالح الطبية بأمانة العاصمة بتكلفة 150 مليون دولار، ومشروع إنشاء أرصفة جديدة بميناء الحديدة، ومشروع إنشاء ميناء الضبة بتكلفة 200مليون دولار وغيرها من المشاريع التي سيتم تناولها خلال هذه الزيارة المهمة.
رئيس جمعية الصداقة اليمنية الصينية لــ"سبأنت "علاقتنا بالصين وصلت إلى مرحلة الشراكة الكاملة في مختلف المجالات التنموية
أخبار متعلقة