واشنطن/ وكالات:ربط الرئيس الأميركي جورج بوش أي تعاون مع سوريا وإيران لتسوية الأوضاع في العراق بتخلي طهران عن برنامجها النووي وتغيير دمشق سياستها تجاه لبنان والمساعدة في بناء الديمقراطية في العراق. يأتي هذا الموقف وسط تصاعد دعوات حلفائه خصوصا رئيسي الوزراء البريطاني توني بلير والأسترالي جون هاوارد إلى إشراك طهران ودمشق في حل الأزمة.وفي مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت في البيت الأبيض تمسك بوش بموقف إدارته التقليدي من سوريا وإيران، قائلا إنه يتوقع من السوريين أن "يبقوا خارج لبنان كي تتمكن الديمقراطية اللبنانية من العيش، وعدم إيواء المتطرفين، الذين يعيقون تقدم الديمقراطيات ومساعدة الديمقراطية الفتية في العراق".. أما بالنسبة لإيران التي وصفها بوش بأنها خطر على السلام العالمي،فكرر مطالبته لها بوقف برنامجها النووي إذا كانت تريد الحوار، مشيرا إلى أن طهران "التي تمتلك سلاحا نوويا ستكون قوة مضرة بالاستقرار".. وأيد أولمرت موقف بوش من إيران وسوريا والشروط التي وضعها لإشراكهما في حل الأزمة في العراق وعملية السلام في الشرق الأوسط لكنه أشار إلى أن التفاوض معهما في هذه المرحلة مستحيل.. وقبيل لقائه أولمرت اجتمع الرئيس الأميركي مع لجنة الدراسات حول العراق التي يترأسها وزير الخارجية الأسبق جميس بيكر، والسيناتور الديمقراطي السابق لي هاملتون. وتضم عددا من قيادات الحزبين الجمهوري والديمقراطي ويتوقع أن ترفع توصياتها النهائية إلى بوش حول الإستراتيجيات الأميركية في العراق قبل نهاية العام الحالي.ورفض بوش الحكم مسبقا على تقرير لجنة بيكر وهاملتون التي اجتمع بأعضائها، مشددا على القول "لقد سعدت بالاجتماع بهم. لقد أثارني مستوى الأعضاء (في اللجنة). لقد تأثرت بالأسئلة التي طرحوها. يريدون النجاح في العراق، تماما كما أريد النجاح".. وكان بيكر قد صرح مؤخرا بأن توصياته تميل إلى جانب الحل الوسط بين مطالب الانسحاب السريع للقوات الأميركية التي ينادي بها الديمقراطيون، والاتجاه نحو الحفاظ على السياسة الحالية الذي أصر عليها بوش مرارا قبل أن يتعهد مؤخرا بتغيير التكتيك مع الحفاظ على الإستراتيجية والأهداف العامة.. ومن المتوقع أن تقترح المجموعة انسحابا تدريجيا من العراق وبدء محادثات مع سوريا وإيران للحصول على مساعدتهما في إحلال الاستقرار هناك.