رئيس وزراء تيمور الشرقية
ديلي/14 أكتوبر/تيتو بيلو: صرح مسئولون بان جنودا متمردين أطلقوا النار على رئيس تيمور الشرقية خوسيه راموس هورتا في منزله في ديلي أمس الاثنين في محاولة اغتيال يقول محللون أنها قد تجدد أعمال العنف والفوضى السياسية في الدولة الصغيرة. وقال مسئولون ان رئيس الوزراء زانانا جوسماو نجا دون ان يصاب بأذى في هجوم أخر صباح أمس أيضا. وتعهدت استراليا بإرسال مزيد من القوات لأحدث دولة أسيوية عقب الهجوم المنسق على مايبدو على أشهر شخصيتين في استقلال تيمور الشرقية. وذكر سكان ديلي ان العاصمة تبدو هادئة وان جوسماو صرح بان راموس هورتا في حالة مستقرة عقب الهجوم الذي أسفر عن قتل زعيم بارز للمتمردين. وقام فريق طبي عسكري استرالي بإجراء جراحة للرئيس قبل نقله إلى مستشفى استرالي في مدينة داروين بشمال استراليا للعلاج. واقتسم راموس هورتا جائزة نوبل للسلام في عام 1996 مع مواطنه الأسقف الكاثوليكي كارلوس بيلو لكفاحهما السلمي من أجل استقلال تيمور الشرقية عن الاحتلال الاندونيسي. وقال جوسماو في مؤتمر صحفي «أنها محاولة خطيرة ضد دولة ديمقراطية.» وذكر متحدث طبي استرالي أن راموس هورتا في حالة حرجة ولكنها مستقرة. وقال المتحدث باسم كيرفلايت وهي منظمة للنقل للأغراض الطبية عقب وصول راموس هورتا لداروين «أصيب بجراح خطيرة ونقلت إليه كميات كبيرة من الدم. من المحتمل ان تهدد حياته.»، وأضاف «وضع على أجهزة إعاشة كاملة من بينها جهاز تنفس صناعي لمساعدته على التنفس وتم إدخاله في غيبوبة. انه إجراء عادي.» ونالت المستعمرة البرتغالية السابقة التي يقطنها نحو مليون نسمة استقلالها عام 2002 إثر استفتاء رعته الأمم المتحدة بعد أكثر من عقدين من الحكم الاندونيسي الوحشي. وزادت حدة التوتر هذا الشهر بعدما أطلق متمردون موالون لالفريدو رينادو زعيم التمرد الذي ألقيت عليه مسؤولية هجوم اليوم النار على دورية استرالية قرب ديلي. وقال دامين كينجسبوري الأستاذ بجامعة ديكين في استراليا «ينبغي على رئيس الوزراء زانانا بذل قصارى جهده لضمان حفاظ الحكومة على تماسكها. ثمة أزمة الآن.» وأعرب رئيس الوزراء الاسترالي كيفين رود عن «صدمته العميقة» لما يبدو أنها «هجمات منسقة لمحاولة اغتيال القيادة المنتخبة ديمقراطيا.»، وأضاف انه سيزور ديلي في وقت لاحق من الأسبوع لتفقد الأمن بناء على طلب جوسماو. وسترسل استراليا قوة رد فعل سريع قوامها حوالي 200 جندي إلى تيمور الشرقية على الفور إلى جانب ما بين 50 و70 من رجال الشرطة.