دراسة وطنية حول موضوع اللاجئين واللجوء في اليمن هي الأولى من نوعها
صنعاء / بشير الحزمي:ينفذ المركز اليمني للدراسات الاجتماعية وبحوث العمل التابع لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل خلال الأيام القادمة دراسة استطلاعية لقياس آراء ومعارف واتجاهات الرأي العام اليمني اللجوء واللاجئين من القرن الأفريقي إلى الجمهورية اليمنية.وأوضحت الأخت فاطمة مشهور مدير عام المركز أن الأبحاث العلمية التي ينفذها المركز توجه إلى المؤسسات الحكومية للاستفادة منها في اتخاذ القرار.وقالت في حديث لـ (14 أكتوبر) :إنه خلال هذا الشهر سينفذ المركز دراسة وطنية عن موضوع اللاجئين واللجوء في اليمن التي تشكل أهمية قصوى بالنسبة للحكومة اليمنية لاتخاذ القرارات والسياسات اللازمة بشأن ترتيب أوضاع اللاجئين في اليمن وعلى وجه التحديد اللاجئون الصوماليون واللاجئون من القرن الأفريقي باعتبارهم أكثر اللاجئين عدداً ونسبة.وأضافت أنه ولحاجة الحكومة لهذه الدراسة أتجه المركز إلى التخطيط لتنفيذ مثل هذا العمل العلمي المهم الذي من دون شك سيستفاد من نتائجه لصالح اتخاذ القرار فيما يتعلق بإعادة النظر في الوضع القانوني والصحي والاجتماعي لهؤلاء اللاجئين لتحويل مفردات نتائج هذه الدراسة إلى الجهات المعنية لإجراء سلسلة من التدخلات وإعداد البرامج والمشروعات التي تساعدها على إعادة النظر في أوضاع هؤلاء اللاجئين.وأكدت أهمية الدراسة نتيجة التزايد والنزوح الجماعي لهؤلاء اللاجئين حيث أصبحت هذه الظاهرة مقلقة للحكومة بشكل عام وللشارع اليمني كون معظم هؤلاء اللاجئين يعيشون في اليمن في ظل ظروف وأوضاع غير قانونية وخاصة لاجئي الحضر منهم.وأشارت إلى أن هناك نوعين من اللاجئين وهما لاجئو الحضر ولاجئو المخيمات وأن المركز سيدرس هاتين الفئتين من اللاجئين.ونوهت إلى قلة المساعدات الدولية المقدمة لهذه الفئة من اللاجئين من حيث التسكين والإعاشة والخدمات الصحية وغيرها من الخدمات التي يحتاجونها في مثل هذه الظروف، وهي ظروف صعبة بالنسبة لأناس يتركون أوطانهم ويضطرون إلى الهجرة القسرية من بلد إلى آخر.وقالت : نتيجة لتزايد أعداد اللاجئين وجد المركز أن الدراسة ستوجه اهتمامها إلى شقين رئيسين الأول معرفة الرأي العام اليمني ومعرفة الشارع بقوانين اللجوء وحقوقهم وأوضاعهم، وأيضاً آراء واتجاهات الجمهور اليمني عن هؤلاء اللاجئين ووجودهم والصورة الذهنية التي تكونت عنهم .. هل ستكون إيجابية أم سلبية حولهم والتي ترسخت لدى المواطن اليمني، أما الشق الثاني من الدراسة سيشمل اللاجئين أنفسهم وسيركز على دراسة أوضاع اللاجئين السكنية والاقتصادية والصحية وغيرها من الأوضاع التي يمكن أن تشكل خلفية معرفية كاملة عن لاجئي الحضر ولاجئي المخيمات.وأوضحت أنه على هذا النحو ستكون الصورة كاملة عن أوضاع اللاجئين من أجل اتخاذ القرار.