الكويت/ متابعات : أكد الشيخ محمد الصباح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكويتي أهمية الزيارات المتبادلة بين الكويت والإمارات، لافتاً إلى زيارة رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الأخيرة إلى إيران، وزيارة رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني إلى الكويت الاثنين.وشدد على أهمية الحوار الصريح والمباشر بين دول مجلس التعاون وإيران حتى نعرب عن تمنياتنا ومخاوفنا في الوقت نفسه، وكذلك نسمع من الإخوة الإيرانيين.ووفقا لما ورد بجريدة «الخليج» الإماراتية ، تمنى الشيخ محمد عقب اجتماع مع لجنة الشئون الخارجية البرلمانية أن تمر الانتخابات العراقية بسلام، وأن تكون هناك حكومة تستمر في حمل الفكر العراقي كعراق مسالم مستقر يعيش في سلام مع شعبه وجيرانه.وعن اللغط الذي أثير بشأن تصريحاته عن بناء مساكن لبعض المزارعين العراقيين، وما إذا كان هؤلاء مقيمين على أراض كويتية أم عراقية، قال لم نتحدث عن بناء مساكن للعراقيين بشكل مفتوح، بل نتكلم عن مجموعة من العراقيين لا يتجاوز عددهم 80 عائلة متداخلة مساكنهم ومزارعهم مع الأراضي الكويتية، ما يشكل عبئاً أمنياً على الكويت والعراق على حد سواء، مبيناً أن الأمر ليس بجديد، إذ إنه مقرر منذ 6 سنوات، ونحن عندما نتكلم عن الجيرة، فإن ما يجعلك تشعر بالأمان مع جارك هو أن تكون الحدود أو «السور» واضحاً، أما إذا كان غير واضح فستكون هناك مداخلات غير مفيدة.وشدد الشيخ محمد على أن المطلوب عمل هذا السور وفق القرار رقم 833 الذي ينص على أن العلامات الحدودية بين البلدين لا يمسها أي شيء من قريب أو بعيد، ولذلك طلبنا من إخواننا في العراق أن تكون لمنطقة الحدود حرمة معينة وألا تكون فيها مساكن ومزارع، مؤكداً أن المزارعين يقيمون على أرض عراقية وليست كويتية.وعن اتفاق بشأن التعويضات التي سيتم منحها للمزارعين العراقيين ببناء مساكن بديلة لهم مع الجانب العراقي، قال:« إننا نتحدث عن ترتيب الوضع في الحدود بين الكويت والعراق، لمصلحة البلدين فليس من مصلحة أي طرف أن تكون هناك مساكن على خط الحدود، ونحن نفتخر بأن العراق لم يتعرض إلى أي عمل إرهابي من الحدود الكويتية».وأكد أهمية حسن العلاقة مع الجانب العراقي لما فيه مصلحة البلدين، وقال:« هؤلاء جيراننا الذين سنعيش معهم لأبد الآبدين، ولذلك يجب أن تكون علاقتنا طيبة وأن نحترم الجيرة».ومن جهته، كشف مقرر اللجنة الخارجية النائب علي الراشد أن أعضاء اللجنة اتفقوا مع وزير الخارجية على القيام بزيارة ميدانية إلى الحدود الكويتية ـ العراقية، وتحديداً إلى المزارع الواقعة بالقرب من الحدود 104/ 105/ 106 .وذكر الراشد أن اللجنة ناقشت اقتراحاً يدعو إلى فتح قنصلية كويتية في مدينة مشهد الإيرانية، وأبلغنا وزير الخارجية أنه سيبحث الأمر مع السفير الكويتي في إيران، وعلى أقل تقدير سيفتح مكتب خلال فترة الصيف يتابع أمور الكويتيين.
وزير الخارجية الكويتي يؤكد أهمية الحوار بين دول التعاون وإيران
أخبار متعلقة