وقائع المؤتمر الصحفي لقيادة السلطة المحلية بمحافظة عدن
عدن / زكريا السعدي/ وداد شبيلي:تصوير / محمد عوضشهدت محافظة عدن يوم امس اعمال شغب طالت الممتلكات العامة والخاصة في أحداث مهرجان ما يسمى بمهرجان التسامح والتصالح في مديرية الشيخ عثمان في ذكرى احداث 13 يناير المشؤومة وراح ضحيتها عدد من المواطنين ورجال الامن وكما خلفت عددا من الجرحى تراوحت اصاباتهم بين الخفيفة والمتوسطة.وبهذا الخصوص قامت قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بمحافظة عدن بعقد مؤتمر صحفي حضره عدد من ممثلي الصحف ووسائل الاعلام المحلية والعربية وفيما يلي وقائع المؤتمر:تحدث الاخ عبدالكريم شائف امين عام المجلس المحلي عضو اللجنة الأمنية شارحاً وموضحاً بقوله : لقد حرصت قيادة المجلس المحلي على عقد هذا المؤتمر الصحفي لتوضح الصورة حول ما حدث في محافظة عدن إثر التداعيات التي حصلت في ما يسمى بمهرجان التصالح والتسامح في مدينة الشيخ عثمان.نحن بلاشك نعيش في بلد ديمقراطي وتعرفون جميعا حجم الحريات والتعددية السياسية والديمقراطية والممارسات الحقوقية، وقد حاولنا قبل اسبوع التواصل مع كل الجهات التي تريد اقامة اي فعاليات في محافظة عدن ونصحناهم بتقديم طلب رسمي لاقامة أي حفل تحت أي مسمى وهذا متعارف عليه في بلادنا وكثير من البلدان بحسب القانون المنظم لهذه الفعاليات وعلى مدى هذه الايام لم يتم تقديم أي طلب رسمي حتى الساعة 12 من يوم امس (الاول) حيث تم اخطارنا باقامة فعالية موقع عليها أربعة أشخاص ورددنا عليهم بأنه يجب ان يتضمن هذا الطلب السماح والموافقة باقامة هذه الفعالية وتحديد الزمان والمكان فيها وتم الرد عليهم رسميا وحددنا لهم خيارات بثلاثة مواقع لعمل الفعالية او هذا التجمع وهي ملعب 22 مايو، ملعب الشيخ عثمان، ملعب المنصورة، وذلك حرصا منا على أن هذه الأماكن المفتوحة ستكون آمنة ولاتعرقل الحركة التجارية وحركة الطلاب والموظفين وأصروا على أن الفعالية ستقام في فرزة الشيخ عثمان وأنتم تعرفون أن كلمة فرزة تعني موقعاً لنقل الركاب من وإلى المحافظة، وأمام هذا الوضع ولتغليب المصلحة العامة والتعامل بمسؤولية تم السماح لهم بإقامة الفعالية والتعبير في المكان نفسه وكان هذا قراراً من اللجنة العليا على اعتبار ان تعطى مساحة للتعبير عما يريدونه في هذا المكان .. وفعلا أقاموا فعاليتهم بنجاح وبعد أن اكتملت الفعالية غادرت قيادة الفعالية – ويعرف ذلك من حضر منهم – وتركت الجمهور دون أي تنظيم ولم يبذل المنظمون لهذا الملتقى أي جهد لتنظيم الناس وتوجيههم للحفاظ على الممتلكات بل تركوهم وبالتالي بعد مغادرة بعض الجنود الذين كانوا يقفون على مساحات بعيدة من الموقع قام شخص من الموجودين بتفجير قنبلة صوتية في المكان وكانت البداية لاطلاق النار نحو رجال الأمن بهدف سلب أسلحتهم وتم الاعتداء على جنديين أحدهما أردوه صريعاً، وأمام هذه التداعيات تطور الموقف حتى حصل الاشتباك بين رجال الامن وبعض المندسين الذين حاولوا أن يثيروا هذه الفتنة في هذا المكان وهذا الزمان وحصلت هذه التداعيات مما أدى إلى إطلاق النار في الهواء في أماكن متفرقة وأدى إلى إصابة سبعة أشخاص واثنين توفيا واثنين من الأمن والمصابين دخلوا إلى المستشفى بسبب اختناقات حصلت لهم والآن صحتهم جيدة وغادروا المستشفى وأسماؤهم كالتالي لكي يعرف الجميع الحقيقة :قاسم هميش شائف 50 عاما من منطقة حبيل جبر محافظة لحجعبد علي البكري 67 عاما منطقة يافع الحدعلي عبدالله محمد ناصر 30 عاما الشعيب محافظة الضالعثابت عبيد حازم 46 عاما حبيل جبر محافظة لحجياسر سعيد محسن 27 عاما محافظة لحج مديرية يافعثابت حسين ناشر 23 عاما مديرية ردفان محافظة لحجناصر سعيد بن سعيد 50 عاما مديرية يافع محافظة لحج.الذين توفوا واستشهدوا لم يكونوا مشتركين في الفعالية كانوا مارين ومن ضمنهم صالح ابوبكر البكري 70 عاما، محمد علي محمد 30 عاما من منطقة جبل حبيش محافظة تعز وهو يعمل في احدى البقالات المجاورة ايضا هناك اثنان جرحى من الأمن.بلاشك أيها الأخوة أننا نتقدم بتعازينا لأسر الضحايا بإسم المجلس المحلي لمحافظة عدن وباسم السلطة المحلية وباسم مواطني المحافظة وأيضا نقدم مواساتنا للجرحى ونؤكد أن قيادة السلطة المحلية قد بادرت بالرعاية في علاج الجرحى وستقوم بالواجب تجاه الذين توفوا وهذا ما يمليه علينا الواجب والضمير ويسرني أن اتقدم بالشكر لمواطني محافظة عدن الذين يتمتعون بالصبر وتحملوا أعباء هذه التجمعات على مدى السنوات الماضية وتأثرت مصالحهم التجارية وأشكر كل رجال الأمن الذين يتمتعون بالحكمة والصبر في القيام بواجبهم ولم يذكرهم أحد ولم يشكرهم أحد وهم دائما يقومون بخدمة الجميع في توفير السكينة.وأشار إلى أنه توجد تعبئة خاطئة من بعض العناصر والقوى أيضا هناك توظيف لقضايا الوطنية والحقوقية بهدف تحقيق مكاسب سياسية على حساب هؤلاء الأبرياء، ونحن دائما نتوجه بالنصح وبالتعامل مع كل ما يعتمل في بلادنا ومحافظة عدن بالديمقراطية وأن يسود العقل وتسود الحكمة.كما أجاب الأخ عبدالكريم شائف عن أسئلة الصحفيين والإعلاميين المتعلقة بهذا الخصوص.بعد ذلك تحدث العميد عبدالله قيران حول المحتجزين والمعتقلين وقال : تحدث الأخ الأمين العام حول التفاصيل والمترتبات التي حصلت اليوم (امس) حول بعض التداعيات التي أدت إلى وقوع إصابات أو وفيات كان ضحيتها بعض الإخوان الأبرياء الذين دائماً ما نحرص على أن نكون دائما معهم وحريصين على سلامتهم ونحن نتحمل مسؤولية وأمانة تجاه هذا المواطن والقانون يحملنا مسؤولية أمن هذه المحافظة والقاطنين فيها.ما حدث اليوم وبكل تفاصيله أشار إليه الأمين العام باعتباره عضو اللجنة الأمنية، وبالطبع كنا نحن متابعون الحدث من وقت وقوعه ويؤسفنا ما ترتبت عليه من النتائج ونقدم بالفعل التعازي لأسر الضحايا الأبرياء .. كما أشار الأخ الأمين العام الى أن المتوفين لم يكن لهم دخل حتى في هذه التظاهرة أو التجمع أي إن كان مشروعاً أو غير مشروع دائماً هناك الأمن ينظر له في كثير من الأحيان على أنه خصم للأسف غرست بعض المفاهيم في أذهان الناس بطريقة خاطئة أن الجنود الذين يتحملون العناء دائما في الشمس الحارقة يقدمون كل يوم ضحية ويقدمون أرواحهم ودماءهم في سبيل هذا الوطن إيمانا منهم بأن هذا هو الواجب الإنساني والواجب الوطني الذي ينبغي عمله ونعتبرها مسؤولية بالطبع في أي حدث كهذا أو تجمهر.. كان حرصنا في اللجنة الأمنية على أن نختار موقعا مناسباً لهذه التظاهرة على أساس أن هناك مخاوف أو هواجس دائماً تحصل في التجمعات التي لايتحمل مسؤوليتها البعض حينما يتقدمون أو يحاولون التنصل عن المسؤولية مسبقاً بعدم تقديم الطلبات التي نص عليها القانون حول تنظيم المظاهرات والمسيرات رقم (29) لسنة 2003م خصوصية واضحة لكل الإخوة الذين نعتبرهم قيادة رأي في المجتمع من أحزاب وتنظيمات وجهات تتحمل مسؤولية قيادة هذه الأحزاب والتنظيمات الذين يعتبرون أصحاب فكر وثقافة، للأسف يحصل إلتواء على هذا القانون ويحصل خلط بين ما نسميه الاعتصام وبين المظاهرة والمسيرة.كما تعلمون أن موضوع الاعتصام في أماكن محدودة ومعينة وتطالب بحقوق وطلبات في إطار مؤسسات وجهات معنية وتأتي المطالبة في إطار هذا المكان والزمن الذي يحدد من أصحاب هذه الحقوق، أما المظاهرة والمسيرة التي تأتي من محافظات أخرى من الجبال ومن السهول ومن الوديان تتجمع بالعشرات والمئات والآلاف فليست هذه اعتصامات هذه مسيرة كبرى أكبر من المظاهرة وأكبر من الفعالية في إطار مكان معين.ثانياً نجد أنفسنا أحياناً مضطرين إلى أن نتحفظ على البعض لانسميه اعتقالاً يتم التحفظ على مجموعات لتدابير احترازية للحفاظ على سلامتهم على سبيل المثال أمس تم احتجاز ما يعادل 151 شخصاً في المساء، وجدنا مجاميع على السواحل في أماكن مشبوهة لايوجد لديهم وثائق دالة على التعرف على شخصياتهم، بالرغم من أن لدينا قانوناً وهناك إعلانات تم نشرها في وسائل الإعلام أنه يلزم كل شخص أن يحمل وثيقة تثبت شخصيته من بطاقة شخصية أو جواز سفر، أو إذا كان إنساناً مجهولاً فهو مصدر خطر ومسؤوليتنا أن نتحفظ عليه خلال 24 ساعة للتعرف على شخصيته أو تأتي جهة أو شخص يعرفه.في المساء تم بالفعل التحفظ على مجموعة وفي الصباح أيضا حينما لاحظ بعض الإخوان أن هناك يوجد مندسون بين المجموعات التي دخلت لإقامة هذه التظاهرة، بالفعل تم التحفظ عليهم بحكم التصرفات التي لفتت انتباه الأجهزة الأمنية، لكن في كل الأحوال تم الإفراج عن كل الذين تم التحفظ عليهم باستثناء حوالي (11) شخصاً هم متهمون بإثارة المشكلة الأخيرة التي ترتبت عليها الإصابات.وفي اعتقادي أن التحقيقات الجارية هي التي ستظهر حقيقة الموضوع باعتبار أن هناك توثيقا وهناك شهود وإجراءات تتم الآن بالتنسيق مع النيابة ومع جهات السلطات القضائية، وأيضا السلطة المحلية ولامانع لدينا من اشتراك أقارب الضحايا في هذه التحقيقات أو من يمثلهم باعتبار أن هذا حق مشروع ويهمنا الوصول إلى الحقيقة.وهناك ملاحظة بالنسبة للمصابين الذين اتضح أن إصاباتهم طفيفة وكانت نتيجة التدافع وأثناء ما حصل في الاشتباك بين المجموعة التي هاجمت أفراد الأمن وحاولت الاستيلاء على السلاح.. حسب تقديراتنا والمعلومات التي وصلت حتى الآن أنها كانت قد أدت إلى إطلاق الرصاص العشوائي من السلاح الذي كان بيد الفرد أو الشخص المعتدى عليه، وفي الحقيقة ننظر دائما للمواطن من منظور الواجب والحفاظ على سلامته بأنه لايمكن أن يوجه أي جندي سلاحه باتجاه أي مواطن بريء مهما كان المبرر، والدليل على ذلك أن الفعالية تمت بسلاسة وهدوء إلى أن انتهت وما حصل هو أثناء خروج المتجمعين والمتجمهرين، ان اللجنة التحضيرية وفقاً للقانون هي المسؤولية عن تنظيم الفعالية بدءاً من تقديم الطلب وانتهاءً بخلو الساحة من المشاركين في المهرجان.