جندي امريكي يراقب المارة العراقيين على الطريق
بغداد/14 أكتوبر/إدريان كروفت: قال مسئول أمريكي رفيع أمس الثلاثاء إن الولايات المتحدة منفتحة على إجراء مزيد من المحادثات مع إيران بشأن أمن العراق ولكن يتعين عليها أولا أن تكون واثقة من أن المحادثات من المرجح أن تحرز تقدما. وفي الوقت ذاته صعد ديفيد ساترفيلد منسق شؤون العراق بوزارة الخارجية الأمريكية الحرب الكلامية مع طهران فيما يتعلق بالوجود العسكري الأمريكي في العراق وقال يتعين على «الدول الأخرى» أن تحترم سيادة العراق وألا تسعى لقلب العراق إلى ساحة معركة لنزاعاتها مع الولايات المتحدة. واجتمع مسئولون أمريكيون وإيرانيون ثلاث مرات في العام الماضي سعيا للوصول إلى أرضية مشتركة لفرض الاستقرار في العراق في مناقشات نظمتها بغداد ولكن المحادثات توقفت منذ ذلك الحين. وقال ساترفيلد في تصريح صحفي إنه بينما لا توجد خطة لعقد اجتماع آخر «فهذه القناة لم نغلقها ولن نغلقها.. ولكن من المهم أن نعرف أن مثل هذه المحادثات من المرجح أن تكون بناءة وناجحة قبل أن يخطط لها.» وتتهم الولايات المتحدة طهران بتسليح وتمويل وتدريب جماعات شيعية تشن هجمات على القوات الأمريكية في العراق. وتنفي إيران ذلك وتقول إن وجود القوات الأمريكية هو الملوم على أعمال العنف في البلاد. وهناك خلاف بين الولايات المتحدة وإيران فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني والمفاوضات بشأن العراق واحدة من المنابر القليلة التي يتحدث فيها الطرفان بشكل مباشر. وفي مايو نفت طهران احتمال عقد محادثات وشيكة متهمة الولايات المتحدة «بذبح» العراقيين في إشارة فيما يبدو إلى هجوم على المتشددين الموالين لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر. وردت واشنطن بالقول إن «لا معنى» لإجراء محادثات مع الإيرانيين «ما لم يغيروا سلوكهم». وتخشى طهران من أن يقود اتفاق أمني جديد تتفاوض بشأنه واشنطن وبغداد إلى وجود قواعد عسكرية أمريكية دائمة في العراق. وتنفي الولايات المتحدة أن يكون ذلك هدفها. وقال ساترفيلد إن الاتفاق لن يشكل تهديدا لطهران وأضاف في إشارة إلى إيران «إن الدول الأخرى عليها أيضا أن تحترم سيادة العراق وألا تتخذ العراق ساحة لصراعاتها معنا نحن الولايات المتحدة أو غيرنا.» وتابع ساترفيلد أن الولايات المتحدة واثقة من أن بمقدورها تحقيق هدفها بإبرام اتفاق مع العراق بحلول نهاية يوليو تموز يسمح للقوات الأمريكية بالبقاء بعد انتهاء التفويض الذي تمنحه الأمم المتحدة في نهاية العام.