كثيرا ما نسمع في التكنولوجيا عن مفهوم «الضغط» أو « Compression” الذي يعني بشكل مبسط “فن إزالة المعلومات الزائدة أو المكررة من أحد الملفات أو من مجموعة من البايتات بنفس الطريقة التي يمكن بواسطتها إعادة تشكيل المحتوي الأصلي - وهي العملية التي يطلق عليها انضغاط - في احدى المراحل اللاحقة”. وربما يعد نظام الانضغاط الخاص بالحلول الحسابية الأكثر شهرة لدى المستخدمين هو نظام الانضغاط الخاص بالرمز البريدي - رغم أنه يعرف بصورة أكثر رسمية بـ “التضاؤل” - وهذا يعد خير مثال على نظام الانضغاط “الفضفاض” الخاص بالحلول الحسابية: عندما تقوم بضغط شيء بشكل متضائل ثم تقوم بضغطه، يمكنك أن تحصل على نفس الملف مرة أخرى، عن طريق استخدام نفس مجموعة البايتات. وبالنسبة لأحد ملفات البيانات “مثل احدى وثائق تجهيز الكلمات أو أحد جداول البيانات”، وهذا هو ما تريده تماما ً. فأنت بالتأكيد لا تريد أن تفقد معلومات من خلال عملية الضغط/ أو عملية إزالة الضغط. فعلي سبيل المثال، الملف الذي يوجد بصيغة الويف يكون عبارة عن ملف صوتي غير مضغوط ، لكننا نستخدم أجهزة الإم بي ثري على أنها ملف الاختيار عندما نقوم بتخزين الأغنيات في مشغل الموسيقي الخاص بنا.كما أن هناك عدة أصناف من الصيغ الخاصة بضغط ملفات مقاطع الفيديو المصورة - من بينهم الصيغة الشهيرة MPEG-4 - وكل منها يتضمن على نظام حلول حسابية مختلف. ومن بين الأسباب التي تقف وراء هذا التنوع يوجد سبب قانوني يهدف إلى تجنب الدخول في معارك قضائية خاصة ببراءات الاختراع وشيء من هذا القبيل. ويوجد أيضا العديد من الصيغ المختلفة للصور الثابتة: BMP- GIF - JPEG - TIFF - PNG وهكذا.أما عن صيغة أو امتداد الـ JPEG فهو عبارة عن صيغة مضغوطة بصورة فضفاضة لجعل ملفات الصور أصغر في الحجم كما أنها تستغل الخصائص المنقوصة لتصورنا.ويمكن وصف ملفات الـ JPEG بصورة أكثر دقة على أن تكون بصيغة JFIF، التي تعد تعبيرا ً محدودا ً لمقياس الـ JPEG المكتمل. ويعتبر العمل الأساسي لتصميم ملف JPEG من إمتداد bitmap يتم كما يلي: أولا ً يتم تحويل صورة الـ bitmap من إمتداد الـ RGB لمساحة لونية أخرى تعرف اختصارا ً بـ YCbCr. وتقوم تلك المساحة اللونية - التي تستخدم أيضا بواسطة الإشارات التليفزيونية - بتشفير اللون بطريقة تختلف عن إمتداد الـ RGB. “رغم أنها تغطى نفس الألوان”.
