انتخابات حكام الولايات تمهد الطريق لسباق البيت الأبيض في أمريكا
واشنطن/وكالات:أنتخبت 36 ولاية أمريكية أمس الثلاثاء حكامها ويرجح المراقبون ان يحقق الديمقراطيون مكاسب في معركة قد يكون لها تأثير على انتخابات الرئاسة عام 2008 .وخاض الجمهوريون الذين يشكلون أغلبية بين حكام الولايات الامريكية الخمسين منذ فوزهم الكاسح في انتخابات الكونجرس عام 1994 انتخابات الامس من موقع الدفاع عن أرض مكتسبة في مواجهة الديمقراطيين الذين رصد خبراء استطلاعات الرأي ميلا نحوهم بشكل عام بين الناخبين.والمخاطر عالية لان الهيمنة على أعلى منصب في كل ولاية يحدد جدول أعمال القرارات السياسية على مستوى الولاية ويمنح للمرشح ولحزبه ميزة ونفوذا وأموالا في عام انتخابات الرئاسة.ويقول بعض المحللين ان الحاكم المحبوب قد يساوي في ولايته نقطتين مئويتين أو أكثر خلال الانتخابات الرئاسية.ومن بين 36 سباقا جرى أمس الثلاثاء يدافع الجمهوريون عن 22 مقعدا اما الديمقراطيون فيشغلون منصب حكام الولايات في 14 ولاية أخرى.وعلى المستوى القومي هناك 28 حاكم ولاية جمهوري مقابل 22 حاكما ديمقراطيا. وتشير التوقعات الاولية الى ان الديمقراطيين قد يكسبون أربع ولايات اضافية مما يحقق لهم الاغلبية.وتشمل الانتخابات تسع ولايات من بين أكثر عشر ولايات سكانا.ومن المرجح ان تبقى كاليفورنيا وهي أكبر ولاية في يد الجمهوريين بعد ان أظهرت استطلاعات الرأي تقدم الحاكم الجمهوري ارنولد شوارزنيجر.لكن من المرجح ان تنتقل نيويورك وهي ثالث أكبر ولاية من يد حاكم جمهوري الى حاكم ديمقراطي هي وولاية أوهايو التي لعبت دورا هاما في انتخابات الرئاسة عام 2004 .كما من المرجح ان يفوز الديمقراطيون في سباق حكام ماساتشوستس وكولورادو واركنسو وهي حاليا في أيدي حكام جمهوريين.أما ولاية فلوريدا التي حسمت السباق على البيت الابيض عام 2000 فمن المرجح ان تبقى في يد الجمهوريين رغم ان جيب بوش شقيق الرئيس الامريكي الجمهوري جورج بوش لم يخض انتخابات أمس الثلاثاء لانه ظل يشغل المنصب فترتين.ويخوض السباق في فلوريدا الجمهوري تشارلي كريست الذي يخوض الانتخابات ليحل محل شقيق الرئيس كحاكم لولاية فلوريدا لكنه نأى بنفسه عن الحملة التي يديرها بوش لصالح المرشحين الجمهوريين.وقد تعرضت محاولة اللحظة الاخيرة التي يقوم بها الرئيس الامريكي الجمهوري لمساندة مرشحي حزبه في انتخابات الكونجرس لعثرة محرجة حين تغيب المرشح الجمهوري في ولاية فلوريدا عن حضور الخطاب الذي يلقيه بوش لمساندته وسط استياء واضح من البيت الابيض. وشارك في الانتخابات 200 مليون ناخب لاختيار 435 عضوا بمجلس النواب و33 من أعضاء مجلس الشيوخ و36 من حكام الولايات الـ50 وعدد كبير من المسؤولين المحليين, وسط جدل واسع بشأن غزو العراق والإخفاقات المتكررة التي تمنى بها السياسة الخارجية الأميركية.ويأمل الديمقراطيون الحصول على 15 مقعدا إضافيا في مجلس النواب ما سيتيح لهم الحصول على الأغلبية فيه لأول مرة منذ العام 1994. لكن سيطرة الديمقراطيين على مجلس الشيوخ تبدو أصعب من ذلك. ولملء المقاعد الـ435 في مجلس النواب، تبدو الانتخابات متقاربة جدا في حوالي 40 دائرة.