صـباح الخـير
اصبح الحديث عن الانتخابات الرئاسية وانتخابات المجالس المحلية ومشاركة المرأة فيها، من شؤون الساعة واهتمامات الناس، وذهبت الاحاديث مناحي شتى تتجه الى الحفاظ على حقوق المرأة اليمنية وحقها في المشاركة الفعالة في الانتخابات، وهذا يدعو التنظيمات السياسية والاحزاب الى ضرورة دعم المرأة في ترشيح نفسها واستحقاقها في هذا العمل الوطني المقدس، الذي يؤكد طبيعة وجودها كنصف المجتمع اليمني، واصبحت قادرة على حل مشاكلها وإثبات وجودها في العمل السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي، ويقف دعاة آخرون يرى بعضهم ضرورة حصولهم على اصوات نسائية في العمل الانتخابي للمجالس المحلية، مع انكار حق المرأة في المشاركة في هذا العمل الانتخابي للترشح.ليس هذا الكلام دفاعا عن المرأة اليمنية وانما هو نوع من التوضيح، في وقت وضع فيه المشككون من قدرة المرأة في العمل السياسي، لنؤكد بان المرأة اليمنية جديرة بالعمل الانتخابي وقد تم التأكيد على ضرورة حصول المرأة على 15% من المقاعد في الانتخابات المحلية.ونحن اذا استعرضنا تاريخ المرأة اليمنية في العمل السياسي منذ قيام ثورتي سببتمبر واكتوبر لاستنتجنا قدراتها الفعالة في العمل العام وبلغت قدراتها ذرى عالية في التخطيط والتنوع بالرغم من وجود دعاة الى عرقلة سير المرأة في الجانب السياسي والتقليل من شأنها في العمل الاداري والاقتصادي الا ان هذه الفئة لم تحصل الا على مايهزمها من انتصارات المرأة وحصولها على اعلى الدرجات السياسية التي منحتها دولة الوحدة اليمنية بقيادة ابنها البار الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية (حفظه الله).ولعل من الحكمة اليمنية القديمة التي تقول "المرء حيث يضع نفسه" تنفع في تذكيرنا وحثنا على العمل لمنح المرأة المترشحة حق الحصول على عدد من الاصوات ودعمها في عملية الترشح حتى تصل الى اعلى مستوى من الانتخابات المجالس المحلية والانتخابات البرلمانية وهذا يحقق لها القدرة على الارتقاء بالعمل الوطني نحو الافضل، خصوصا ان هناك العديد من النساء المثقفات من اديبات ومهندسات وطبيبات .. امامهن مساحة واسعة لاحدود لها من امكانية التأثير والخدمة بفاعلية في البناء وتعمير الوطن، ولانبالغ اذا قلنا ان المرأة اليمنية تمتلك قدرات عالية جدا في العمل السياسي وليس كما يعتقد دعاة دعوة المرأة الى البيت، لنؤكد لهم ان المرأة اليمنية لاتبني قصورا من الرمال، ولكنها تبني وطنا قوي البنيان.