الدكتور العليمي : الهجوم الذي استهدف السـياح ضريبة اليمن في تعاونها مع المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب
[c1]الوزير الأسباني : أسبانيا لها تجارب سابقة مع محاولات واعتداءات إرهابية, والشعب والحكومة الاسبانية يتفهمان الوضع[/c] صنعاء / سبأ :أجتمع نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور/رشاد محمد العليمي مساء أمس الثلاثاء بالوفد الأسباني الذي يزور اليمن حالياً برئاسة خوان كلوس وزير السياحة والصناعة والعمل.وفي مستهل اللقاء قدم الدكتور العليمي ومعه وزير الصحة العامة والسكان الدكتور /عبدالكريم يحيى راصع ووزير السياحة نبيل الفقيه تعازي الحكومة اليمنية لرئيس وأعضاء الوفد الأسباني ومن خلالهم للحكومة والشعب الأسباني وأسر الضحايا الذين سقطوا جراء الهجوم الإرهابي الذي أستهدف فوج سياحي أسباني عصر أمس الأول الاثنين في محيط معبد أوام بمحافظة مأرب .. معبرين عن الأسف البالغ لسقوط الضحايا الأسبان واثنين من مرافقيهم اليمنيين في الحادث الإجرامي الذي يعد عملاً إجرامياً دنيئاً يتنافى مع قيم ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف وأخلاقيات شعبنا الفاضلة.وتطرق العليمي إلى الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية اليمنية لاستكمال التحقيق في هذا الحادث سعيا إلى الكشف عن أية عناصر إرهابية تقف وراءه, فيما تناول وزير الصحة العامة الوضع الصحي للجرحى الأسبان والعناية الطبية التي قدمت لهم فور الحادث .. متمنيا لجميع المصابين سرعة الشفاء والعودة سالمين إلى أسرهم.وجرى خلال اللقاء مناقشة الترتيبات الخاصة بنقل جثامين سبعة من السياح الأسبان الذين سقطوا جراء الهجوم الإرهابي لإعادتها إلى أسبانيا.وعقب الاجتماع أدلى الدكتور/ العليمي ورئيس الوفد الأسباني بتصريحات لوسائل الإعلام اليمنية والأسبانية .. حيث أوضح نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أنه قدم خلال اللقاء تعازي الحكومة والشعب اليمني لمعالي الوزير الأسباني ومن خلاله إلى اسر الضحايا والحكومة والشعب الإسباني العريق.وقال :" إن ظاهرة الإرهاب عالمية وليست محلية ولا نستغرب أن عناصر إرهابية يمنية قد تكون موجودة في أي مكان في العالم أو في اليمن أو عناصر تنتمي إلى جنسيات أخرى".وأضاف :" نحن بدأنا التحقيقات في الحادث ولم تستكمل بعد ونتوقع استكمالها خلال الساعات القادمة.وتابع " أبلغت الوزير الأسباني أننا على استعداد لاستقبال فريق امني اسباني للمشاركة في عملية التحقيق, وسنعلن النتائج التي نتوصل إليها أولا بأول بالاشتراك مع الجانب الإسباني .. مشيرا إلى أنه "عندما تتوافر لدى الأجهزة الأمنية الأدلة ستعلنها في حينها.وأستطرد العليمي قائلا :" نحن في الواقع نواجه حربا مع العناصر الإرهابية منذ وقت مبكر, والتعاون اليمني مع الجهود الدولية في مكافحة الإرهاب على المستوى المحلي والإقليمي والدولي لا شك أننا ندفع ثمنها الآن.وكشف نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية أن اليمن ستواجه مشكلة اقتصادية صعبة فيما يتعلق بالقطاع السياحي .. معبراً عن الأمل في أن يقف المجتمع الدولي إلى جانب اليمن في مواجهة الأعمال الإرهابية ومؤازرتها بحيث لا ندع للإرهابيين مجالاً أن يحققوا أهدافهم بتفكيك العلاقات بين الشعوب من خلال التواصل العالمي عبر السياحة.وشدد الدكتور العليمي إن الإرهاب ظاهرة عالمية وينبغي أن نواجهها على المستوى العالمي.من جانبه عبر وزير السياحة والصناعة والعمل الإسباني عن تقدير الحكومة الاسبانية للجهد اليمني للتحقيق في الحادث وللعناية الطبية والصحية التي حظي بها المصابون الأسبان معبراً عن شكر بلاده للتعازي التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبدالله صالح ورئيس الوزراء و نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ووزيرا السياحة والصحة للحكومة والشعب الأسباني في ضحايا العمل الإرهابي في مأرب.وأكد استعداد أسبانيا للتعاون مع الجانب اليمني وتقديم الخبرات للإسهام في الكشف عن كل من يقف وراء هذا الحادث وذلك في إطار التعاون الثنائي بين الجانبين اليمني والأسباني.. مبيناً أن الألوية في الوقت الراهن للجانبين تتمركز في الاهتمام بالمصابين والجرحى من السياح وإعادتهم إلى أسرهم في أسبانيا وأيضاً تخليد من سقطوا في الحادث.وأضاف " نحن نتفهم أن هذه العمليات تعد ضمن سلسلة من العديد من العمليات الإرهابية التي يشهدها العالم وهي بالتأكيد لن تؤثر على العلاقات اليمنية الاسبانية لأن أسبانيا لديها علاقات جيدة مع الجمهورية اليمنية وتتطور باستمرار, ولهذا تم مؤخرا افتتاح سفارة لاسبانيا في اليمن ما يدل على تطور هذه العلاقات".وتابع :" نعرف أن هذه الحادثة قد تحدث في أي مكان في العالم، ولذلك لن يكون له تأثير على العلاقات اليمنية الاسبانية .. لافتا إلى أن الجانبين الاسباني واليمني سيبذلان كل الجهود للتعاون في محاربة الإرهاب الذي يشكل ظاهرة عالمية في كل مكان وليس في اليمن وحسب . . مؤكدا أن "أسبانيا لها تجارب سابقة مع محاولات واعتداءات إرهابية, والشعب والحكومة الاسبانية يتفهمان الوضع".وتقدم الوزير الأسباني بعميق التعازي للشعب اليمني وأسر الضحايا اليمنيين الذين قتلوا في هذا العمل الإرهابي وتمنياته بالشفاء للجرحى من الجانبين اليمني والاسباني .. معتبرا أن البلدين كانا ضحية لهذا الحادث الإرهابي.